الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
ملك محمود
|
||
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
ملك محمود
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده ولم تعد الأسرة السورية قادرة على تغطية تكاليف معيشتها. تتزاحم الأوجاع وتتراقص الحناجر بقولهم ما باليد حيلة.
رفع الدعم
بعد أن تم رفع الدعم عن المئات من العوائل السورية وبدء العمل بالسعر الجديد استطاع الغلاء أن يشوه الموائد ويجعلها تتوج بالخبز الحاف أن وجد! .
لم يعد الخبز متاح لمدعوم أو غير مدعوم وسط موجة غلاء عامة في الأسواق رغم زيادة الرواتب الأخيرة.
وأثناء جولة بين البائعين المنتشرين على الطرقات والتقت بعض المعتمدين و المواطنين الذين يشترون المادة .
العم سمير هو أحد سكان حاميش قال أحتاج لعدة ساعات للحصول على ربطتي خبز يعود السبب لكثرة البائعين الذين يحصلون على الخبز ويبيعونه أمام الفرن بأضعاف مضاعفة وهذا يسبب مشكلة لدينا بدل أن يختصر علينا الوقت. وأضاف أن الباعة يحصلون على البطاقات الإلكترونية لشراء الخبز ولا نعلم من أين؟ ويبعون الربطة الواحدة ب 2200 ليرة بالسعر الحر .
السيدة هالة موظفة تقول : ينتهي عملي في الساعة الثانية ظهرا وأتوجه بعدها للحصول على ربطة خبز وهو أرخص ما يشترى هذه الأيام ولكن كما ترون هناك غياب تام لدوريات التموين كي تنظم لنا هذه الفوضى فأضطر لشراء الخبز من الباعة الجواليين بسعر مرتفع لاستطيع إطعام أطفالي عندما أعود .
المتاجرة بالخبز المدعوم
أحد الباعة الذي رفض الإفصاح عن أسمه قال : أشتري الربطة بـ 250 ليرة وأبيعها بـ 2200 ليرة.وذلك بسبب الحاجة الماسة للمال وعدم توفر عمل ونسعى للقمة العيش هنا .
وعند تواصلنا مع أحد معتمدي الخبز رفض إعطاء معلومات كافية عندما سآلناه كيف يتم الحصول على الخبز وما هي آلية البيع فقال أجمع البطاقات لعدد من الأسر ومنهم لا ياخذه فابيعه بالسعر الحر .
وبالإجمال ووفق المتابعة التي قمنا بها يتراوح سعر ربطة الخبز ما بين 600 ل.س إلى 2500 ل.س. ويتغير السعر حسب الوقت حيث يبقى سعر الربطة 1750 ل. س حتى الساعة الرابعة1 مساء و من بعدها تبدأ بالارتفاع لتصبح 2000 ل. س ثم 2500 ل. س كلما تأخر الوقت.
غياب الرقابة
المواطنة أم علي توجهت عن طريقنا برجاء خاص إلى الجهات المختصة لتوفير مراقبين ودوريات من التجارة الداخلية للحد من ظاهرة انتشار البائعين أمام الأفران وضبط الخلل بأماكن تواجد المعتمدين وهذه الظاهرة بدأت تكون منتظمة ولها مجموعات تشغيل تديرها من الحصول على البطاقات الذكية إلى طريقة تأمين الخبز من الفرن حتى توفير عملية البيع .
واستغربت قائلة : أنه على سبيل المثال أفران ابن العميد تقع على بعد أمتار قليلة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وينتشر البائعين من مقابل الأفران إلى مقابل مشفى المنار المجاور للوزارة وأحيانا لأمامها.
وبالعموم كانت طلبات المواطنين تقتصر على الحصول على ربطة خبزهم اليومي دون عناء بعيدا عن الاستغلال والمتاجرة بلقمة عيشهم .
واقترح العديد منهم أن يتم تنظيم دوريات لضبط هذه الحالة التي باتت منتشرة في كل أرجاء دمشق .
للحديث أكثر تواصلنا مع رئيس دائرة حماية المستهلك بدمشق غسان عثمان الذي بين أن حماية المستهلك تقوم بدوريات على مدار الساعة يوميا لمكافحة ظاهرة بائعي الخبز أمام الأفران. علما أن غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأكد أن الدوريات تقوم بمصادرة البطاقات وربطات الخبز من البائعين المخالفين بالإضافة لأخذ تعهد خطي منهم بعدم العودة مرة اخرى إلى هذا العمل.
وأشار إلى أنه تنظيم ضبوط عدلية بحق الأفران التي تقوم بتجميع البطاقات بشكل غير قانوني وإحالتهم إلى القضاء المختص.
وأوضح أن هناك كتاب توجهنا به إلى السيد محافظ دمشق من أجل فرز دوريات شرطة ثابتة أمام الأفران للحد من هذه الظاهرة الغير حضارية.
وذكر أن حماية المستهلك أرسلت نسخة من الكتاب إلى مديرية الشؤون الأجتماعية والعمل من أجل المساعدة بإيجاد حل لوجود أطفال صغار ونساء يمتهنون بيع مادة الخبز.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور