الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2022-07-02  الساعة: 16:33:23
على ارتفاع 1500م و بُعد 50كم عن دمشق .. مطعم حدائق مورا يتحدى الصعوبات ويتصدر قائمة المطاعم بالتميز والأصالة واللقمة الشهية ..
وحيد رقماني

 

على ارتفاع 1500م و بُعد 50كم عن دمشق .. مطعم حدائق مورا يتحدى الصعوبات ويتصدر قائمة المطاعم بالتميز والأصالة واللقمة الشهية ..
 
 
كثيرة هي المطاعم في بلودان بريف دمشق ومطعم حدائق مورا معروف بعراقته وأصالته منذ تأسيسه يشتهر بجلساته الشعبية المتميزة و مأكولاته الشرقية و الغربية  ليصبح مقصدا لكل عوائل دمشق والمحافظات السورية وكل سياح الدول العربية والأجنبية .. و للحديث أكثر عن المطعم منذ نشأته حتى اليوم التقت جريدة الدبورمع الدكتور نبيه مورا مدير مطعم حدائق مورا ليحدثنا عن المطعم بشكل مفصل
و البداية كانت عن..
العمر الزمني الذي يصل لحوالي التسعة عقود زمنية منذ عام ١٩٣٣م كان المطعم حينها عبارة عن منتزه وبستان وسط الطبيعة ميزته التيارات الهوائية الباردة على مدار الصيف، يتوافد الأهالي إليه، جالبين معهم حاجياتهم من أطعمة و شراب ليقضوا فيه ما لذ لهم من وقت وطاب..
وبعد عام من تاريخه تقريباً قامت إدارة المطعم  بتحديثه وتزيدوه بالكراسي والطاولات الخشبية وعملت على تطويره ليصبح عبارة عن شجر وخيم من القش والقصب ..
في عام 1965 تم تطوير و ترميم و توسيع المطعم مرةً أخرى عن طريق مديره السابق المرحوم فريد مورا و زوجته ليصبح على ماهو عليه الآن و كانت أعمال التطوير و الترميم تتجدد مع بداية كل موسم ..
 
 
و بما يتعلق بالكوادر العاملة وتوسيع المطعم و رفده بمناسيب جديدة أضاف الدكتور نبيه ..
في السابق كانت مناسيب المطعم ثلاثة وصل عددها حتى هذه اللحظة إلى خمسة  والمطعم حالياً يتسع لحوالي 1000 شخص .
قبل عام 2011 لم تكٌ هناك مشكلة عمالة وأغلبية العاملين هم يد عاملة شابة خبيرة أغلبهم من المنطقة الشمالية ..
و خلال الأزمة توقف المطعم عن العمل لمدة ستة سنوات ومن ثم افتتح من جديد في عام 2017 لكن بحال مختلف تماماً و بظروف صعبة جداً فأغلب شبابنا خارج القطر أو بالخدمة العسكرية وعلى الرغم من ذلك استطعنا أن نتجاوز هذه الصعوبة.
فعلى الرغم من تعرض مطعم حدائق مورا لأضرار جسيمة جراء الحرب تم إعادة إقلاعه حالياً  وإيجاد حلول إسعافية لتلك الأضرار وتزويده بعمال من مدينة الزبداني المجاورة ..
 
 
 
ومع بداية هذا العام و بسبب أزمة البنزين و المحروقات التي أثرت سلباً في الوصول إلى مطعم مورا ليصبح أغلب مرتاديه دمشقيين لقربهم من بلودان، و على أمل بأن تتحسن الحركة خلال العيد وأن يكون موسم وفير وجيد لهذا العام .
و للحفاظ على المطعم بحلة جميلة تعمل الإدارة على إجراء صيانة سنوية لأرضية المطعم سيما و أن التربة متحركة تؤثر سنويا على مستوى الأرض و ثباتها بنفس الموضع وأكد د. نبيه بأن.. هذه المشكلة تعالج سنويا و بشكل متقن و آمن و يتم استبدال البلاط في موقع الصيانة ...
 
 
 
 
 
 
 
و من إجراءات الصيانة أيضاً تغيير الخيم لتكون التهوية على مدار اليوم .. مطعم حدائق مورا غارق بالقدم زارته شخصيات هامة فنية و سياسية ..
من رواده القائد الخالد حافظ الأسد و ضيوفه من رؤساء لدول أخرى كالسادات و الرئيس القذافي و الملك حسين و الشيخ زايد "رحمهم الله" و غيرهم الكثير من الزوار ..
و كذلك الشخصيات الفنية مثل دريد لحام و وديع صافي و غيرهم من فنانين كثر، وآخر زيارة كانت للرئيس الدكتور بشار الأسد وأمير قطر قبل الأزمة في سورية .
 
و عن الأطعمة التي تقدم في مطعم مورا ..
عبارة عن مأكولات شرقية بالدرجة الأولى وغربية حسب الطلب، وتتنوع بين المشاوي والدجاح والشيش طاووق والكباب بأنواعها "كبة مشوية ومقلية وكبة نية وغيرها "أيضاً المقبلات بأنواعها وجميع أنواع السلطات تبولة وفتوش وسلطة بقلة وسلطة زيتون وسلطة زعتر وجرجير"،
 كما تشمل المقبلات الحمص والمتبل وبابا غنوج والكشكة، ومن جهة المأكولات الغربية يتميز المطعم بأشهر المأكولات الشهية منها فخذ جيكو وهو عبارة عن فخذة غنم مطبوخة مع البطاطا والأرز وكوردون بلو وأسكالوب وكريسبي وكنتاكي وغيرها الكثير .​
 
و بما يتعلق بالكهرباء ذكر د. نبيه ..
يتم تلافي مشكلة الكهرباء عبر تشغيل المولدات للخفاظ على استمراريتها على مدار 24 ساعة، لافتاً لوجود مواد تموينية في البردات وانقطاع الكهرباء المستمر سبب بتلفها..
 
و عن الصعوبات أيضاً أضاف ..
المعاناة تكمن أيضاً بصعوبة تأمين مادة المازوت لتشغيل المولدة، فهي مادة شبه مفقودة نقوم بشرائها من السوق الحرة، كما نقوم بتقديم طلبات عن طريق السياحة لتزويدنا كل فترة ب 1000 لتر، وهي كمية غير كافية على الإطلاق ..
أيضاً مادة الغاز التي تؤمن عن طريق البطاقة، وبما أن المطعم موسمي تم توقيفها العام الماضي و تجديدها هذا العام في 20 أيار وحتى اليوم لا تعمل البطاقة ولم نزود بأي اسطوانة !!
كنا و لا زلنا نسعى لتحسين الأطعمة و الحفاظ على الجودة و النظافة ..
 
نوه د .نبيه بأن..
السعي دائم لتحسين المذاق و الارتقاء بجودة الأطعمة فبعد وفاة فريد مورا رحمه الله بعام 2007  كان التعاون مابين الدكتور نبيه و أخيه الدكتور نجيب لمتابعة المسيرة بنفس الاتجاه والسوية،.
 
و حالياً ..
يعمل الدكتور نبيه بمفرده على إدارة المطعم سيما و أن الدكتور نجيب مازال خارج القطر ..
 
كما أضاف د. نبيه ..
هدفنا ليس الربح إنما تشغيل العمال وبواقع  120 عائلة تقتات بعيشها من المطعم وندعو الله أن يأخذ بأيدينا لنستطيع الوصول لنتيجة جيدة نوعا ما. 
 
ومن حيث ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية .. 
أكد د. نبيه أنه..
و بشتى السبل تتم دراسة الأسعار وتخفيضها قدر الإمكان، و المشكلة الحقيقية بوجود نفقات غير منظورة كالمازوت والغاز وصيانة مجموعات التوليد، وهذا سيؤثر حكماً على سعر المنتج النهائي، و أسعار المواد الاولية مشكلة خطيرة أخرى فبكل يوم تشهد حالة من عدم الاستقرار و هناك محاولات عديدة  للحفاظ على أسعار مقبولة بحيث يستطيع المواطن أن يرفه عن نفسه ..
والتكلفة الإضافية سببها الرئيسي هو انقطاع الكهرباء وهذا ما تسبب بغلاد المنتج و غلاء المازوت وتأمين صيانة للمجموعات عدا عن ذلك قدمها واستهلاكها الدائم ..
 
وفي ختام الحديث أكد الدكتور نبيه أن..
اعتماد المطعم على الدمشقين والأغلبية أصبحوا مغتربين في الخارج يقومون بزيارة المطعم بموسم الصيف فقط موسم السياحة و الإدارة بمطعم حدائق مورا استطاعت حتى يومنا هذا أن تحافظ على الخدمة الجيدة للزبائن والنظافة التامة  وترحب بكل زائر وسائح من كل أنحاء سورية والعالم.​
 
عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1450

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد