الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2022-07-05  الساعة: 12:09:07
مسلسلات المنصات العربية.. دراما قصيرة عبر الديجيتال
محمد قاسم الساس

 

مسلسلات المنصات العربية.. دراما قصيرة عبر الديجيتال

 

محمد قاسم الساس

شاهدvip، watch it، ten time، وياك، جوي، إلخ هذه منصات إلكترونية عربية حديثة العهد إلا أنها حققت نسب مشاهدة ومتابعة عربية كبيرة جداً.حيث باتت تحظى منصات الديجيتال «platforms» باهتمام كبير من المشاهد العربي، بعدما استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة في سوق العرض الدرامي العربي. الأمر الذي ساعد على وجود ظاهرة درامية عربية جديدة، ألا وهي عرض الأعمال عبر «platforms» أو المنصات الإلكترونية المختلفة، وبشكل حصري وأولي، بدلاً عن عرضها التليفزيوني، ما جعل الدراما التليفزيونية العربية تدخل مرحلة جديدة، للوصول إلى جيل جديد من الشباب، بغرض تحقيق نسب مشاهدة أكبر، وتحقيق أرباحاً مالية مضمونة، وذلك من خلال استحقاق الاشتراكات الشهرية المستوجبة على المشاهد العربي دفعها ليتسنى له متابعة ما يرغب من الأعمال الدرامية الجديدة، منها من قدم نفسه بوصفه عملاً درامياً عربياً أصيلاً، وآخراً مقتبساً، أو ربما كعمل ٍدرامي معرب عن العمل الدرامي الأم.

وشهد الانتاج الدرامي العربي مؤخراً اتجاه عددٍ كبير من صناع الدراما العربية إلى استخدام «البلاتفورم»، وهي عرض المسلسلات وإنتاجها حصرياً عبر المنصات الالكترونية بدلاً من عرضها على شاشة التلفزة كما هو المعتاد. نذكر منها: (مسلسل الوسم، وعد إبليس، منعطف خطر، نمرة اتنين، صالون زهرة، قيد مجهول، أنا، المنصة، لاحكم عليه، دفعة بيروت، دانتيل، العميد، ماوراء الطبيعة، الانسة فرح، عهد الدم، عيال نوف) وغيرها الكثير.. حيث حققت بعض هذه المسلسلات نجاحاً كبيراً، فيما مرت بقية تلك الأعمال مرور الكرام، دون ترك أثرٍ يذكر. وفي أحسن الأحوال ربما حافظت على تريند مؤقت أفل نجمه مع انتهاء عرض العمل. وتتنوع مسلسلات الـ«بلاتفورم» بين مسلسلات الـ7 حلقات، والـ10 حلقات، والـ12 حلقة، والـ15 حلقة ومسلسلات الـ45 حلقة.حيث تنافس فى هذه الأعمال الدرامية كبار النجوم والفنانين العرب.

يرى بعض النقاد أن عرض المنصات العربية الرقمية للمسلسلات ذات الحلقات القليلة، يدعم المنتجين غير المقتدرين مادياً، ممن لديهم إبداع فكري ورؤية فنية، وأنها تعمل على إعطاء المواهب فرصة خوض مضمار صناعة الدراما بأقل كلفة وبدعم من منصات ضخمة. وأنها ذات فائدة كبيرة للدراما العربية، وستعمل على إنعاشها بأفكار وحكايات جديدة، وبنكهة مميزة غير مملة تجمع مابين الدراما والسينما من حيث الانتاج والتنفيذ وآلية العرض.

بينما يرى نقاد آخرون أن مجرد الابتعاد عن مبدأ العرض الرمضاني الـ30 حلقة، سيزيد من قوة النص وقوة الكتابة، معتبرين أن بعض المؤلفين في الماضي، كانوا يتجهون إلى الحشو والمط في الكتابة لتغطية عدد الحلقات المطلوبة، ما يُدخل المشاهد في حالة ملل ورتابة وبطء في الأحداث. وأن دخول المنصات الرقمية، سوق المنافسة العربية، بدأ يُحدث تغييراً في فكر القائمين على المؤسسات الإعلامية، وأصحاب القرار، والاتجاه إلى عدد حلقات أقل، بمضمون ومحتوى أفضل ومتماسك، بعد أن استطاعت المنصات سحب البساط شيئاً فشيئاً من القنوات الفضائية، وهذا التوجه الجديد سيولد منافسة بين الجميع، وسيفرز كتَّاباً وممثلين جدداً، بالإضافة إلى منتجين جدد، وسيفتح الفرصة أمام الجميع.

في حين يرى فريق ثانٍ من النقاد أنه مازال من المبكر التعويل على منصات المشاهدة عربياً، كونها حديثة العهد ولا يستخدمها سوى جيل الشباب، عداك عن العبء المالي الذي تفرضه هذه المنصات مقابل مشاهدتها، وسط الأزمة الاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية. في الوقت الذي نرى فيه توجه المشاهد العربي نحو المشاهدة الالكترونية، خاصة مع اجتياح وباء كورونا وفرض الحظر العام.حيث تمنحك هذه المنصات اختيار الوقت الذي تراه مناسباً لمتابعة عملك الدرامي، ودون فواصل اعلانية، أو ربما مع بعض الإعلانات القصيرة التي يمكن تجاوزها بعد مضي بضع ثوانٍ منها، على عكس التلفاز الذي يعرض الأعمال الدرامية في اوقات محددة مع ضخ كبيرٍ من الإعلانات التجارية، في حينتجده يمنحك فرصة المشاهدة الجماعية، ومن دون اشتراكات مسبقة. مايجعل هذه الأعمال الدرامية رائجة بشكلٍ أكبر عن منافستها الالكترونية.

وعن اتجاه الانتاج الدرامي العربي نحو مسلسلات "البلاتفورم" في الآونة الأخيرة، نتج مع وجود المنصات العربية وإنشاؤها هو من فرض هذا الاتجاه. حيث تحتاج هذه المنصات ساعات عرض تقدمها للجمهور.علماً أننا ولغاية اليوم نجد بأن المسلسل الذي يعرض على محطات التلفاز يأخذ رواجاً كبيراً في عالمنا العربي عكس الذي يطرح حصرياً عبر منصات الديجيتال. على اعتبار أنه يوجد لدينا عدة أجيال لا تحضر المنصات الكترونية، ولا تجيد استخدامها. حيث لا يتوفر لديها الخبرة والامكانية لذلك. وهي بعيدة كلياً عن هذا الموضوع. عكس الفئات الشابة التي واكبة هذا التطور. وهذا ماجعلنا كمشاهدين أمام خيارٍ جديد للمشاهدة. ولا ضير في المتابعة عليهما معاً. كما أن المتابعة عبر التلفاز تمنحك فرصة المشاهدة الجماعية للعمل الدرامي. حيث تجتمع العائلة كلها لمتابعة مسلسلها المفضل. عكس المنصات التي غالباً ما يتم التعاطي معها بشكلٍ فردي.

 

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 714

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد