|
الاستثمار الرياضي أحد أعمدة دعم وتنمية الاقتصاد و صعوبات عدة تواجه الأندية في دمشق
ملك محمود . بيان قواص
|
||
|
الاستثمار الرياضي أحد أعمدة دعم وتنمية الاقتصاد و صعوبات عدة تواجه الأندية في دمشق
يعد الاستثمار الرياضي أحد أعمدة دعم وتنمية الاقتصاد ويشكل هذا النوع من الاستثمار أهمية كبيرة في عملية البناء والتنمية و مادة جاذبة لرؤوس الأموال ويعمل الاتحاد الرياضي / فرع دمشق على وضع خطة طموحة للدفع بعجلة الاستثمار الرياضي ليكون أحد أهم مصادر تمويل المشروعات التي تستهدف التطوير والنهضة في هذا المجال ومعالجة المعوقات،
وللاطلاع أكثر على واقع الاستثمار الرياضي قامت جريدة الدبور بالتواصل مع رئيس فرع دمشق للاتحاد الرياضي مهند طه الذي بين أن الاستثمار الرياضي بدمشق يبدأ من النادي،
وتقوم الإدارة بإرسال كتاب أن هذا النادي يرغب بالاستثمار في هذا الموقع، أما أن يكون جاهز أو أن يكون للبناء،
منوها أن البناء يختلف عن الجاهز ونقوم بمنحه مدة أكبر، وجميعها تكون عن طريق المزاد العلني، ولا يوجد عقود بالتراضي عن طريق دمشق، ويؤخذ على الاستثمار أن الأندية ليس لها قدرة على إدارة الاستثمار، ووجدت في موقع غير موقعها، أي ان الإدارة ليس من عملها أن تدير الاستثمار وهي إدارة رياضية، وتوجهنا لرئيس النادي بأن يقوم بدور المحامي وأن يقدم دفتر شروط، وأن يمثل دور التاجر حتى يكون بدراية كاملة لسير العمل، وجميعها ليست من عمله ويقوم بها.
وأكد طه أنه..
لدينا خلل بالاستثمارات ويجب أن نمتلك لجنة مختصة ليس لها علاقة بالرياضة وتدير الاستثمار الرياضي بدمشق ومكونة من مهندسين وعضو من وزارة السياحة يستطيع أن يقييم الآرض، وهذه الكوادر لا نملكها ولايوجد بند نستطيع من خلاله ندب كوادر، وتزويدنا بها بسبب عدم وجود ملاك للاتحاد الرياضي ونعتمد على الخبرة الذاتية.
وأوضح طه أن..
الأندية لم يكن لديها تفكير من الأساس بالاستثمار الرياضي، حيث كانت الحياة أسهل في السابق أم في ظل الظروف التي نواكبها تطور الفكر أكثر، وتم اللجوء إلى الاستثمار الرياضي، وأصبح الاستثمار بشكل عشوائي.
ولفت طه أنه..
كان يجب أن يوضع مخطط استثماري منذ استلام الأرض "رياضة، ملعب، كافتيريا... وغيرها"ويمكن عند تنفيذه أن نقوم ببناءه بشكل كامل، ولكن من الممكن أن يتم بناءه على مراحل وبنفس المخطط الذي تم وضعه، منوها أن الأندية الاستثمارية غير لائقة ولم تعطي المنظر الحضاري والجميل للأندية وتم إقامتها عشوائيا، أي من نفس المدخل ندخل الى النادي وصالة الاأفراح والمسبح والنادي وهذا ما سبب ازدحام ولم يتم تنظيمها وهذا الحال منذ عام 1970،
وجاءت مكرمة من السيد الرئيس الخالد حافظ الاسد استلام الأراضي ، وكان يجب إنشاء مخطط والسير عليه منذ ذلك الحين ولكن لم يحصل، وأصبحنا نعمل على الواقع الراهن ونقوم بالتحسين نوعا ما، ولم نحصل على أندية جميلة لعدم القدرة على الهد وإعادة البناء، مبينا أنه منذ عام 2017 الى 2018 حتى انتقلت ملكية الأندية إلى الاتحاد الرياضي، أي عندما نذهب الى نادي الوحدة مسجل بالمحافظة حديقة عامة.
وكشف طه أنه..
لعدم وجود مخططات وعدم وجود ملكية للاراضي أصبحنا نبني بالسر ولا ناخذ رخصة نظامية، وهناك أندية تم العمل بها قدر المستطاع بنسبة 60 إلى 70% بشكل صحيح ونظمت مخططات وبدأت تعمل حسبها، وأصبحت تعطى الأراضي أي تخصيص أرض لبناء صالة أفراح بموقعها الصحيح، واستغلال السور الخارجي.
وأشار طه الى..
وجود قانون بالاتحاد الرياضي أنه يجب أن يكون الاستثمار لا يتجاوز 30% من مساحة النادي، لأن 70 % رياضة ولا يجب إزالة ملعب وبناء صالة، وبعض الأندية تسير على هذا الخط، لافتا إلى أن الاستثمار بدمشق الذي يقال عنه سعر رخيص وهو ليس كذلك في الواقع وتم منحه أرض بأحد الأندية وحسب المشروع،
مثال : بناء صالة الأفراح وفي عام 2014 تم إعطاء أرض بمساحة 400 متر وتم استثمارها وإكسائها وتم إعطاء بدل أجار سنوي ومن ثم يتم تسليمها لنا بعد انتهاء فترة العقد المبرم، وهذا الرقم يكون منخفض بسبب الكلفة، أي أن تكلفتها في الماضي 80 مليون والعقد لمدة سبع سنوات ويتم تقسيم 80 مليون على سبع سنوات ونحصل عشرة ومن ثم يتم إعطائنا خمسة لتصبح 15 مليون لكن فعليا يتم القبض 5 مليون والباقي يكون في البناء، وبعد انتهاء فترة العقد يكون البناء قد عاد لملكيتنا وهذه النقطة التي يتم التحدث عنها أن الاسعار منخفضة وأن الإفادة تكون بالاستثمار الثاني وليس الأول.
وأوضح طه أن..
هناك استثمار لملاعب الأندية بنادي النضال وهناك مشلحين لم يستخدمها المستثمر، والجدار على الطريق وتم استثماره بعقد لمدة خمس سنوات، وتم طرح فكرة أن يتم استثمارها، بافتتاحهما محلات وتم تاهيلهما بتكلفة 25 مليون في تلك الفترة، ولم يتم تمديد العقد وتم أخذ مليونين زيادة ملحق، ووجه لنا انتقادات بسبب هذا المبلغ، ولكن نحن بدورنا لم نتعرف على أي تكلفة لا مالية ولا بلدية ولا مخالفة، وتم إكسائها كمحل خمس نجوم وانتهى العقد والآن قمنا بعمل مزاد علني وفصلناه عن الملعب، ومنذ شهر إلى شهر ونصف رسى المزاد ب 162 مليون بمزاد علني والفرق اليوم 160 مليون،
لافتا إلى أنه..
لم يستثمر لباقي استثمار الملاعب 70 مليون اي عندما فصلناه لم نتحمل الكلفة، وعاد الربح لنا فهذا هو الفكر الاستثماري الذي يجب أن نعمل به، وعدم الاستعجال بالاستثمار أي استثمار طويل الأمد بالفكر وليس بالمدة اي أقصى حد عشر سنوات أو 15 سنة إذا كان هناك بناء ثلاث طوابق مع الاساسات.
وبين طه أن..
هناك مخططات تحدث بالأندية وترسم المستقبل مثل نادي قاسيون الجدار المحاذي لكازية برزة الواجهة بمساحة ألف متر ومنذ 30 سنة، هي عبارة عن مكب للقمامة واليوم قدمنا عرض طابقين تحت الأرض وثلاث طوابق فوق الأرض مثل المول، وسيقوم المستثمر ببنائه والآن تم إعطائه الأمر بالمباشرة، وأول خمس سنوات سيتم إعطائنا 35 مليون، وثاني خمس سنوات 50 مليون وأخر ثلاث سنوات 75 مليون وبعد مرور 15 سنة سيعود هذا المول إلى النادي وكلفة هذا المشروع حوالي من 5 إلى 6 مليار، ولا يستطيع المستثمر تجديد عقده، ومن ثم نقوم بالإعلان عن مزاد علني ويستطيع المشاركة إن أرد ولكن سيدخل برقم لبناء جاهز، وكذلك الأمر في نادي الفيحاء بمشروع دمر وسيتم استثمار الأرض المحاذية للأب تاون، وهناك أرض بمساحة 35 دونم غير مستفاد منها، ولدينا عجز مادي وتم تقسيمها الى مقاسم، الأول تم الانتهاء منه طابق قبو وطابق أرضي وتم استثمارها ب 94 مليون بالسنة ومدة العقد 15 سنة ويتم استراجعه بعد 14 سنة وكل سنة يزيد 10%، أما الثاني تم تقسيمها لمقاسم وقدمنا دفتر عروض وسوف يتم عرضه، بالإضافة إلى صالة مبنية منذ 40 سنة فيها قبو ارتفاعه 9 أمتار ويوجد فيها باطون ب 10 مليون، وتم ايقافها لعدم وجود سيولة، وإلى هذه اللحظة لم تستثمر، وقمنا بتقديم دفتر شروط للقبو بمساحة 3000 متر في وسط مشروع دمر، وهو عبارة عن عضايد وسقف ويلزمه كسوة كاملة وتم استثمارها لتصبح مول أو مجموعة محلات،
مشيرا إلى أن.. فكر الاستثمار هو فكر ضحل نوعا ما، ولا يمتلك "ثقافة الطحش" كما سماها طه وعندما يكون العمل بشكل قانوني ضمن دفتر شروط مصدق ومزاد علني معلن عنه بالجريدة الرسمية لا تحمل إلينا أي مسؤولية.
وأضاف طه ..
أي نادي بسورية إذا رغب بعمل رياضة غير احترافية لا يوجد لديه لا قدم ولا سلة وكارتييه وجمباز ودراجات، ويملك موظفين ومنشأة يجب أن يكون لديه من600 الى 900 مليون ويعتمد على إيرادته الذاتية والدولة لا تقدم أي دعم مادي لأن لديه منشأة تحتاج صيانة بما يتخطى 100 مليون وكهرباء من 50 إلى 60 مليون ورواتب الموظفين ومدربين، بينما النادي الذي لديه قدم وسلة إحترافية يحتاج بين 2 إلى 3 مليار سنويا، وجميعها إيرادت ذاتية أو تبرع،
على سبيل المثال تم التبرع للنادي العام الحالي ب 500 مليون والسنة التي تليه لم يتم التبرع فيصبح لدينا عجز مالي، ولا نملك إيرادات بجميع الأندية والاعتماد على التبرعات، موضحا أنه ضد الاعتماد على هذا المردود بشكل دائم ويطمح بوصول الأندية إلى الاكتفاء الذاتي، ويتم العمل عليها حاليا.
ونوه طه أن..
الاستثمار الرياضي يواجه صعوبات عديدة فالأرض غير منظمة والمحافظة تمنع العمار، ويجب أن تتشكل لجنة من الاتحاد الرياضي والمحافظة وفيها تغير الصفة التنظيمية في النادي، وسيتم طرح فكرة أن يضع النادي مخطط مصدق من المحافظة، ويتم دفع رسوم عمار والسماح لنا بالإعمار، وهكذا نكون قد وصلنا إلى بيئة أستثمار صحيحة ويتم العرض بشكل نظامي وقانوني ويتم إيرادنا بالسيولة، وإعطاء المستثمر أرضي مرخصة وبذلك نختصر عدة مراحل من مخالفات وغيرها، ويتم العمل حسب المخطط التنظيمي وتعود الفائدة على المحافظة، بتغيير الصفة العمرانية لهذه الجهة وأخذت ثمنها، وبالنسبة لنا لا نتكلف من سيتكلف المستثمر، والمستثمر لديه طرق خاصة للدفع أما أن يعمل بطريقة قانونية تستفاد منها الدولة أو بطريقة يستفاد منها اشخاص، وهكذا يكون لدينا جهة قانونية تأخذ سيولة وتعود الفائدة على المحافظة وترخص الأراضي، وكل ما تحتاجه آذان صاغية، ولا نمتلكها، وتحتاج إلى مشروع وتعميمها على كل المحافظات، ونحن بدمشق يتم دعمنا من قبل المحافظة بشكل خاص.
وشدد طه بأن..
المدن الرياضية والأندية الرياضية تحتاج إلى مشروع وجميعها بمناطق حيوية كنادي الوحدة مساحته 55 دونم على برنييه في ركن الدين ويحتوي على أنقاض وكذلك الأمر في نادي بردى مساحته 20 دونم ومستثمر كله، ونادي الفيحاء 75 دونم، بمشروع دمر استثمر منه 40 دونم للأب تاون والباقي 33 دونم غير مستثمر، والآن إذا قمنا بتثمين هذه الأرض بالمليارات ولا نستفيد منها شيء ونتعرض للخسارة، كما ذكر أن نادي النضال مساحته تبلغ 22 دونم في دوار المطار وجميعها مستثمر، ونادي المجد كانت مساحته 40 دونم في باب مصلى وحديقة المرور كانت على ملاك النادي تم اخذها من قبل المرور، وغير مستثمر، ونادي دمر البلد عبارة عن جبل على الطريق العام واذا استثمر بالشكل الأمثل بعد جرفه من الممكن أن يصبح قرية مائية، أو كازيات أو مطاعم أو استراحات وهو الجهة المقابلة لمشروع دمر، كاشفا أن هذه الأرضي جميعها غير مفرزة من قبل المحافظة والإدارة المحلية وتحتاج إلى ثلاث سنوات لتغير المخطط بالإدارة من موافقات لجان إقليمية وغيرها.
وبالنسبة لنادي الأمل..
نملك أرض في جسر النحاس بركن الدين مساحته 3800 متر ونقوم الآن بالعمل على المشروع وأرسال كتاب بالتنازل عن الطريق للمحافظة الذي يعتبر رئة المنطقة، مقابل أن نبني 60 % من الأرض، منوها الى أن هذه المشكلات عمرها 50 عام ونحاول اليوم حلها.
ولفت طه إلى المعاناة من الأعباء كثيرة والاستثمار هو الحل
ويجب أن يساهم بإزالة الأعباء، أي اذا كان أستثمار النادي 500 مليون في السنة التي تليه بقيمة 500 فسيكون النادي خاسر، بسبب ما نواجهه تضخم اقتصادي ودخل النادي يجب أن يزيد كل سنة وهذا يحدث أن كانت كافة الأبنية مستثمرة ولم نصل لهذه المرحلة بعد ولكن هناك أندية بدأت بالوصول لها، كنادي النضال عندما كنت رئيس النادي عملت بهذه الرؤية الاستثمارية في عام 2014 وانتهت بعام 2022 بقيمة 50 مليون والأن بدأنا باستثمارات جديدة واليوم بقيمة 500 مليون، وبعض هذه الأندية لم يصل، ولم يبدأ كنادي الوحدة لم يبدأ بهذه الرؤية واذا قرر النادي البدء سيكون بعد سنة الى سنة ونصف، وذلك بسبب الإجراءات الإدارية والموافقات في المحافظة ومصروف نادي الوحدة في هذا الاثناء يتخطى من 3 الى 4 مليار، بينما نادي المجد عمل برؤية خاطئة في عام 2014 ولا يمكن أصلاحها وأبرم عقد حتى عام 2035 وهي استثمار النادي ب 100 مليون فقط، وليس كل الأندية تسير على هذه الرؤية الاستثمارية وبعض الاندية لها رؤية خاصة.
واستعرض طه بعض الاستثمارات في الأندية فلدينا في نادي العرين استثمار في مبنى التعليم بتاريخ 2/9/2019 مدة العقد 10 سنوات، وبدل استثمار عند بداية العقد مليون و400 ألف مع زيادة 10% سنويا ، وفي نادي الفيحاء استثمار ملعب معشب بتاريخ 1/7/2020، ومدة العقد خمس سنوات وبدل الاستثمار 25 مليون و500 ألف مع زيادة 10%كل 3 سنوات، ونادي المجد استثمار صالة صالة متعددة الاستخدامات بتاريخ 2019 لمدة خمس سنوات وبدل الاستثمار 5مليون و240 ألف مع زيادة 5% سنويا، ومواقع استثمارية في النادي بتاريخ 22/1/2015 مدة العقد 15 سنة وبدل الاستثمار 20 مليون و205 آلاف مع زيادة 10% كل 3 سنوات والبدل الحالي 100 مليون وهي ملاحق عقد، ونادي النضال موقع الاستثمار محل رقم 1 تاريخ 12/7/2019 مدة العقد 10 سنوات وبدل الاستثمار 7 مليون و875 ألف، ونادي الوحدة استثمار صالة البولينغ تاريخ 7/10/2008 مدة العقد 10 سنوات وبدل الاستثمار 3 مليون و600 ألف مع زيادة تصاعدية حتى 14 مليون وهو ملحق عقد لم يتم توقيعه، وفي النادي ايضا حديقة وبوفيه تاريخ 2019 مدة العقد 5 سنوات وبدل استثمار 33 مليون و200ألف مع زيادة 3% سنويا.
وفي ختام حديثه عبر طه عن أمله بأن يكون قد أعطى صورة توضيحية عن كيفية الاستثمار بدمشق مبينا ان الاندية مظلومة استثماريا ولا يوجد أستثمار في دمشق خاسر.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور