|
عجلة الاستثمار الرياضي خجولة في ريف دمشق وتكاد تكون معدومة
ملك محمود
|
||
|
عجلة الاستثمار الرياضي خجولة في ريف دمشق وتكاد تكون معدومة
يعد الاستثمار الرياضي من أكثر الاستثمارات ربحية في الدول إذا تم استيعاب المعنى الحقيقي للاستثمار لأنها تعد أرضاً خصبة لمختلف مجالات الاستثمار لما له من أهمية مزدوجة في فوائده وعائداته نحو العمران والتطور والرقي بخدمات الأندية الرياضية،
ولكن تغير مفهوم الاستثمار في الرياضة في السنوات الأخيرة، بعد أن تحول إلى قطاع اقتصادي مستقبلي يسهم في ازدهار الأندية من الناحية الاقتصادية وفي ريف دمشق يختلف الأمر تماما، ويكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحاضر نظراً لقلة الموارد المادية في الأندية الرياضية،
وللاطلاع أكثر على واقع الاستثمار في اندية ريف دمشق قامت جريدة الدبور بالتواصل مع رئيس اللجنة التنفيذية بريف دمشق للاتحاد الرياضي العام تميم النجار حيث بين ان الإستثمار في ريف دمشق متواضع جدا، ووارداتها لا تلبي طموح الأندية ولا تغطي مصاريف إدارات الأندية بنسبة لا تصل 10 %، كاشفا أنه يوجد بعض الأندية القريبة من العاصمة دمشق تملك بعض الأستثمارات.
وأكد النجار أن...
أَثرية الأندية تعاني من عدم نقل ملكيتها، وهذا مخالف لنظام الأستثمار، ونمتلك بعض الاستثمارات في الأندية القريبة من دمشق، في نادي أشرفية صحنايا استثمار مسبح وهو متوقف حاليا لأسباب قضائية وعدم استلام المستثمر الأرض ويوجد دعوى قضائية بحقه ونحاول أن نجد حل لهذه المشكلة ، وصحنايا استثمار ملعب سداسي ، واستثمار مول في نادي جرمانا ومتوقف حاليا بسبب عزوف المستثمر عن تنفيذ المشروع وتم رفع دعوى قضائية بحقه وذلك بسبب ارتفاع الاسعار، ولدينا أيضا استثمار ملعب كرة قدم في نادي عرطوز الرياضي، واستثمار منشأة رياضية كاملة تتضمن مباني إدارية وملاعب سداسية ومسبح في معضمية الشام والى الآن لم يتقدم أي مستثمر لأستثمارها،
بالإضافة لاستثمار في ملعب النشابية في الغوطة الشرقية، وهو قيد التنفيذ، واستثمار في نادي يبرود كفتيريا، ونادي النبك استثمار صالة أفراح وملعب كرة قدم، وفي نادي دير عطية ملاعب كرة قدم ومسبح، واستثمار لملعب سداسي في الزبداني ، واخر استثمار في الأشرفية ب 27 مليون وما تبقى من الأستثمارات جميعها ب مليون أو مليونين ولا يوجد أقدام من قبل المستثمرين، ولدينا استثمار لملعب كرة قدم قدم عرضه والإعلان عنه أكثر من ثلاث مرات ولم يتقدم بالمرات الثلاث بقيمة 6 ملايين بالسنة، وهذه تعتبر أشهر الأستثمارات في أندية ريف دمشق، وأفضل استثمار في ريف دمشق في صحنايا وجرمانا مثلما ذكرت سابقا، ورغم ذلك لا تغطي مصاريف ومستلزمات النادي .
وأوضح النجار أن...
هذا الخجل بالاستثمار لأن الأندية بعيدة عن العاصمة والإمكانيات ضعيفة وعدم وجود كثافة سكانية، وبعد النادي عن التجمع السكاني، على سبيل المثال نادي بعيد عن البلد 3 كليو متر والأرض بعيدة وغير صالحة للاستثمار وهذا ما سبب المشكلة الكبرى بعد الأندية عن مركز المدينة،، ونعمل على تشجيع الاستثمارات ولكن غلاء الأسعار جعل أغلبية المستثمرين يطالبون بمدة كبيرة للإستثمار تصل ل 20 سنة وهذا مخالف لقوانين الاتحاد الرياضي ومرفوض ولايعطى المستثمر أكثر من 10 سنوات، ما أسهم بالعزوف عن الاستثمار.
وأشار النجار إلى أن...
الاستثمارات في الأندية خاضعة لقانون الأستثمار رقم 52، ويتم إعداد دفتر شروط ويصدق من اللجنة التنفيذية والمكتب التنفيذي ومن ثم يعرض للإعلان للمرة الأولى إذا لم يرسى على أي مستثمر، و يعلن عنه للمرة الثانية وفي المرة الثالثة يكون القرار من المكتب التنفيذي يمكن أن يكون بالتراضي او عرض أسعار.
وعن تمويل الأندية كشف النجار أن..
واردات الأندية معظمها تبرعات وهبات من العمل الشعبي، ونمتلك 73 نادي في ريف دمشق والميزانية المخصصة من الاتحاد الرياضي لدعم الأندية الصغيرة في ريف دمشق، حيث تم مؤخرا رفع دعم الأندية من 11 مليون إلى 15 مليون ، أي كل نادي سنويا من 200 الى 300 الف سنويا، حسب نشاط النادي خلال السنة،
منوها أنه..
أي فعالية يقوم بها النادي تكون التكلفة من حسابه والنادي يمثل شخصية اعتبارية، ما يتطلب منه ريوع ذاتية وغالبا ما تكون عن طريق التبرعات، مبينا أن أندية ريف دمشق 99% قائمة على التبرعات والعمل الشعبي واللجان الشعبية، لدعم الأندية.
ولفت النجار أن..
رياضة الريف محبوبة والمجتمع المحلي يقوم بشكل متواصل بدعم الأندية ماديا، ولكن ارتفاع الأسعار وأجور النقل خصوصا شكلت عبئ كبير على الأندية ، مثال نادي جرمانا لديه ريوع ذاتية للملعب لا تزيد عن 20 مليون وسنويا يتم صرف ما يقارب 150 مليون سنويا، وأغلبها تبرعات من المجتمع المحلي بالإضافة لتقديم المحافظة مبلغ متواضع لا يكفي.
ونوه النجار..
ونعاني من مشكلة التبرعات مثل نادي النبك السنة الماضية كان لديه تبرعات وهذه السنة لم يتم التبرع له، ونواجه عزوف عنها والذين كانوا يدعمون النادي يقولون لدينا مصارف الأفضلية وهذا يسبب بتخفيف نشاط النادي وعدم مشاركته في الدوري،مبينا أن الرياضة قائمة على محبة الناس وأن كل نادي إذا عمل بحسب الإمكانيات سيتوقف وثلاثة أرباع من في الأندية المتفرغين فقط لنشاط الرياضي 26 شخص، ما تبقى يعمل بشكل مجاني وطوعي أي أن إدارات أغلب الأندية طوعية، وهناك بعض الأندية فقيرة جدا حتى في اللاعبين والمدربين ويعملون كتبرع خاصة الأندية الصغيرة بدون أي مقابل، ويمكن إذا جاء الدعم لهم من بعض الداعمين.
وعن الاقتراحات والحلول بين النجار أن...
هناك عدة حلول مطروحة على مستوى الاتحاد الرياضي، وهناك خطط رغم الظروف التي نعيشها في بلدنا، والحصار الأقتصادي والغلاء يؤثر على جميع مناحي الحياة، ومن هذه النواحي الجانب الرياضي، ومن أهم الخطط هي تأمين واردات للأندية، ما يسهم بتشجيع الاستثمار، مثال إذا قمنا باستثمار محل في يبرود وتم عرضه للبيع أجرته في الشهر 100 ألف في السنة مليون و200 ألف ولا يغطي التكاليف في النادي، مثال أخر أرض في بيت ساير او بيت جن او كفر بطنا أو سعسع أو النشابية ويملكون أرض واسعة إذا تم إعمار محل وتم تأجيره أو استثماره ونحن لسنا في المدينة لنستثمر ب 15 مليون في السنة بل في الريف،
وذكر أن..
دفتر العروض في نادي النشابية تم عرضه ثلاث مرات وما من مستثمر، وملعب في نادي النبك ومن المعروف ان النبك منطقة تعتبر غنية بالأموال تم تقدم دفتر العروض ثلاث مرات ولم يتقدم أحد لاستثماره، وكذلك الأمر في نادي معضمية الشام قدم مشروع استثمر جيد لبناء منشأة وكذلك الأمر تم تقديم دفتر العروض ثلاث مرات ولم يتقدم أحد ، وذلك نتيجة التكاليف والمستثمر أن لم يستطع ضمان الربح لا يتقدم للاستثمار.
ومن أهم الصعوبات ..
التي تعاني منها الأندية هي غلاء المحروقات وتشكل عبئ كبير، من جهة وسائط النقل لأن الأندية مترامية الأطراف أي اليوم تكلفة بولمان لنقل فريق لديه نشاط رياضي ضمن المحافظة مليون ليرة، وكذلك الملاعب أغلب عملها واستثمارها وتحقيق ريعها في الليل وفي الليل يلزمها تشغيل مولدات ولا يوجد مازوت وفي السوق الحرة مرتفع جدا، وخاصة الاندية التي تملك مدن رياضية تتطلب تشغيل مولدة اذا لم يكن لديه مولدة يكون قد أغلق النادي في الساعة السادسة.
وفي ختام حديثه..
أوضح النجار انه...
بالنسبة للاستثمار هناك محاولة لرفع مدة الاستثمار لتصبح أكثر من 10 سنوات، وتم رفع اقتراحات للمكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي للموافقة على المدة الأكبر لتشجيع المستثمر أي إذا كانت المدة ما يقارب من 15 الى 20 سنة من الممكن ان يتم الاستثمار في بعض الأندية التي تملك كثافة سكانية، وزيادة دعم الأندية عن طريق المحافظة والفعاليات الاقتصادية التي من الممكن أن ترعى الأندية، ونعمل علي هذا المشروع.
وذكر النجار أنه..
بسبب التكاليف الزائدة خلال السنوات القليلة الماضية شكلت عبئ كبير، مثلا نادي صغير في الريف كان يكلف من سنتين 3 ملايين وهذه السنة يكلف ما يقارب 10 ملايين، ولا نملك مدينة رياضية لتضم كل أندية الريف وهو عبارة عن عدة مدن رياضية وكل مدينة تشكل مركز على حدا، وتتميز المحافظات الأخرى أنها تملك مدينة رياضية مركزية تقدم الخدمة لكل المحافظة والريف يملك مدن تقدم الخدمة للنادي فقط، مثال لدينا مدينة رياضية في النبك ولكن تباعد الأطراف سبب مشكلة ويوجد لدينا مدن رياضية تم بنائها من العمل الشعبي ، ونملك أفضل مدينة رياضية في دير عطية ولن يأتى أبناء الغوطة للعب فيها وقطع مسافة 100 كيلو متر.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور