|
الألبان والأجبان تتدلل على موائد السوريين ومعاناة بتأمين مستلزمات إنتاجها الأساسية
ملك محمود
|
||
|
الألبان والأجبان تتدلل على موائد السوريين ومعاناة بتأمين مستلزمات إنتاجها الأساسية
بعد أن كانت اللقمة الدائمة على مائدته بمختلف الوجبات، وعلى الرغم من ما نشهده من واقع معيشي مضني نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة التي تحكمت بقوت المواطن ولقمة عيشه، فقد باتت قلة قليلة من الموائد تتزين بالألبان والأجبان مع أنها تشكل المستلزمات اليومية في حياة السوريين، ولكنها كباقي المواد الغذائية الأخرى تعاني من ارتفاع التكاليف بشكل كبير،
وللحديث أكثر عن واقع وحال إنتاج الألبان والأجبان والصعوبات التي يواجهها هذا القطاع التقت جريدة الدبور ضمن نشاطها ومتابعتها للملف الغذائي مدير عام شركة البان حمص المهندس محمد الحماد..
الذي بين في بداية اللقاء أن الشركة عريقة في مجال صناعة الألبان والأجبان ومعروفة بأسمها التجاري "ماركة الميماس" وتم تأميم الشركة منذ عام 1961 م، وتقوم بإنتاج مختلف أصناف الألبان والأجبان وهي " الجبنة العكاوي، والجبنة القشقوان، والمطبوخة، والحليب المعقم، واللبن واللبنة المعلبة، بالإضافة إلى الزبدة والسمنة البقرية".
ومن حيث خطوط الإنتاج أكد الحماد أن الشركة قامت بتطوير خطوط الإنتاج وإعداد وتنفيذ خطة متكاملة لتطوير والنهوض بعمل الشركة.
وأوضح ان..
الشركة نفذت عدة مشاريع استثمارية لإعادة البنية التحتية من استبدال شبكات الصرف الصحي وشبكات نقل الكهرباء والماء والهواء، وابراج تبريد وتكثيف ومجموعات تبريد كاملة مع الضواغط مع مجموعات معالجة المياه، وبالنسبة لتتبع مراحل التنفيذ فقد أشار إلى مشروع شيلر تبريد ماء لازم لخط الجبنة العكاوية وتم استلامه بشكل أولي بتاريخ 19/5/2022 وهو ضمن قرار الضمان.
ولفت إلى أنه..
تم تركيب خط إنتاج حليب معقم مختلف الأحجام، عبوات واحد ليتر، وعبوات 250 ليتر، بالإضافة إلى إنتاج الحليب المنكه، كما تم تركيب خط إنتاج اللبن المعلب بمختلف الأحجام والأوزان واحد كيلو غرام ونصف كيلو غرام، و250 غرام.
وفيما يخص واقع العمل بالشركة لفت الحماد إلى أن...
الشركة تعاني من نقص كبير بالخبرات الفنية، وتم إجراء المسابقة المركزية، الأخيرة عن طريق وزارة التنمية الإدارية وحتى الآن لم يتم مباشرة العمال، ونأمل رفد الشركة بالكادرالجديد، ليكون واقع العمل بالشركة أفضل من السابق،
مبينا أن.. العمال بحاجة إلى تدريب وتأهيل وللأسف بالمسابقة كان العنصر الأنثوي يشكل الأغلبية، ونحن بالشركة بحاجة إلى الذكور لأن العمل يحتاج إلى جهد عضلي، ووفق نظام ورديات بينما الإناث لا يمكننا الاستفادة منهم بهذا الخصوص ونتمنى تلافي هذه المشكلة.
وبالنسبة لتوزيع المنتجات صرح الحماد أنه...
يتم توزيع منتجات الشركة لدى صالات السورية للتجارة عن طريق توقيع عقد مهمة توزيع، و عقود مبرمة مع موزعين ويتم توزيعها في عدة محافظات " حمص، وطرطوس، واللاذقية، وحلب"، بشكل رئيسي، بالإضافة إلى عقود وجبات غذائية مع جهات القطاع العام المختلفة، ويتم تنفيذ كامل العقود وتوزيع منتجات الشركة.
وبين أن ربح..
الشركة جيد جدا نسبة إلى المبيعات، والشركة تعمل وفق هامش ربح بسيط وذلك تبعا لقرار رئيس مجلس الوزراء، من أجل التدخل الإيجابي في الأسواق وطرح منتجات الشركة بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق.
أما فيما يخص الصعوبات التي تواجه الشركة فقد أكد أنها..
تكمن في تأمين مستلزمات الإنتاج الأساسية، وخاصة ما يتم استيراده مثل " قطع تبديل، أو مواد تدخل بالإنتاج، إضافة إلى عدم توفر الحليب الخام نتيجة الأعمال الإرهابية وتم إتلاف عدد كبير من الأبقار في المنطقة الوسطى وخاصة في مناطق القصير وريف حمص الشمالي تلبيسة وغيرها،أضافة إلى عدم توفر الأعلاف، وارتفاع أسعارها وهذا انعكس بشكل كبيرعلى ارتفاع تكاليف الإنتاج لدى مربي الأبقار وبالتالي ارتفاع أسعار الحليب، وهذا أثر على منتجات الألبان وبالتالي قدرة المواطن على شراء هذه المادة الاساسية.
وفي ختام اللقاء..
أفاد الحماد بحسب تقرير إنتاج ومبيعات الشركة بأن قيمة الإنتاج لغاية شهر تشرين الثاني بلغت /59170022/ الف ليرة، بنسبة تنفيذ 140%، وبلغة قيمة المبيعات /54482882/ الف ليرة بنسبة تنفيذ 129%، كما تم توريد /11463/ طن من الحليب بنسبة 81%.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور