الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2014-12-23  الساعة: 19:53:20
مازوت ... يخرب بيتو هالمازوت الرجوع عن الخطأ فضيله ياحكومتنا الرشيدة
بسام طالب









اذكر انني ومذ كنت في جريدة الدومري وحتى الساعة كتبت عن المازوت والماسي المازوتية في بلادنا اكثر مما كتبت عن الوحدة والحرية والاشتراكية وتحرير فلسطين والسبب ليس لضعف الشعور القومي والوطني عندي ,معاذ الله ولا قدر الله, لكن لكون ضعفا كهذا لايعالجه الاطباء بل الدوائر الامنية,لذا من المفروض والواجب ان لا يصيبك وهن او ضعف قومي والا فستروح لبيت خالتك والله وحده يعلم متى ترجع .
كتبت عن المازوت لانه مسالة حيوية جدا بالنسبة للمواطن في بلدنا فهو وقود التدفئة للمنازل ولاغنى لاللفقير ولا للغني عنه ولا للمزارع البسيط ولا للاقطاعي ( وبمناسبة الحكي عن الاقطاع كان عندنا بضع مئات من الاقطاعيين زمن الاقطاع وصار عندنا مئات الالوف من الاقطاعيين الجدد في العهود الاشتراكية فتامل يارعاك الله ). كتبت عن المازوت لان المتضرر من ارتفاع اسعاره هو في المقام الاول المواطن التعبان والكحيان فهو يتدفأ عليه ويركب وسائط النقل العامة التي تستخدمه كوقود وان كان عنده ارض ولو بضع قصبات فمضخة البئر تعمل على المازوت وكذلك الحال مع البيت البلاستيكي الذي يحتاج لتدفئة وهو يعتاش واسرته من وراء البندورات التي يزرعها في هذا البيت.
حكيت عن المازوت الرخيص المدعوم والذي يذهب لجيوب الاغنياء ولتدفئة مسابحهم وارضيات فللهم والتي مساحاتها عدة الاف من الامتار المربعة حكيت عن المازوت الرخيص والذي يستفيد منه كبار الصناعيين والمزارعين ليراكموا ثرواتهم,في حين انه وبمراحل لاحقه شهدنا طوابير حاملي الاوعية والبدونات والتنكات والمصطفة في الكازيات واماكن توزيع المازوت وكان ذلك من المناظر المؤثرة و المخجلة جدا في بلادنا
مصيبتنا مع المازوت قديمة ,وحتى حين كانت اسعاره عندنا ارخص اسعار في العالم كله, حيث ان المليارات التي كانت تدفعها الدولة لدعم اسعاره كانت مع الاسف تذهب لجيوب المهربين الذين يهربونه ليباع بعدة اضعاف في الدول المجاورة,وطبعا كان هناك مافيات للتهريب وحيتان من المهربين وهم ممن تشملهم منظومة الفساد في بلادنا ,كانوا يهربون ملايين الليترات عبر انابيب ممتدة من الارض السورية الى الارض اللبنانية واعين الرقباء والخفراء غافلة عنهم وكأنهالاتراهم ( وبمناسبة الحكي عن التهريب شهدت بلادنا في فترة من الفترات مرحلة يمكن تسميتها مرحلة الموز,وكان اخو اخته اللي يستطيع ان يحضر كم كيلو موز من لبنان وكانت مناظر تفعيس الموز على الحدود من المناظر المؤذية والمقززه وفي التوقيت ذاته كانت الريسيفرات والدشات ممنوعة وكنت تراها على عينك ياتاجر على اسطحة العمارات والبيوت وبخاصة بيوت المسؤولين والمدعومين والاثرياء وحواشيهم وحواشي حواشيهم,وبالنسبة للمازوت كنت تسمع وتقرا في وسائل الاعلام القبض على مهرب لخمسمئة ليتر مازوت وان الجهات المختصة قبضت على سائق عمل خزان اضافي بسعة مئات الليترات في سيارته اما الحكي عن الصهاريج المهربة وعلى عينك ياتاجر,فضب لسانك ولاتحكي )
اشتغل الوزراء والخبراء والمدراء والمستشارين على حل مشكلة تهريب المازوت وقادهم البحث العلمي والاكاديمي (الدقيق) الى أن المشكلة الام هي: كيف يمكن ايصال الدعم الى مستحقيه وبخاصة اخانا المازوت ولما اعيتهم الحيلة ووقعوا في حيص بيص وجدوا ان الحل السحري والسهل والبسيط أن يلغوا الدعم (على مبدا نجحت العملية بس مع الاسف مات المريض) وكانت النتيجة أن هبط أكثر من نصف الشعب تحت خط الفقر.
مؤخرا طلعت علينا حكومتنا الرشيدة بعيدية مناسبة للشعب الطفران ع العيد وعلى قدوم الشتاء بان رفعت اسعار المازوت مجددا,وهكذا رجعنا الى المربع الاول (وتيتي تيتي متل مارحتي متل ماجيتي

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 2809

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد