الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2015-04-03  الساعة: 05:21:09
ابحثوا عن الحيتان الكبار لتصونوا عملتنا الوطنية
بسام طالب









سؤال بسيط جدا نوجهه لانفسنا وللجميع: من المستفيد الاساسي والاول من انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في سورية

والاجابة البسيطة على ذلك هي اولئك الذين ارصدتهم دولارية ودخلهم دولاري  ويضاربون بالدولار في السوق السوداء وغيرها

كم يمثل هؤلاء من الشعب السوري,بل كم يمثل هؤلاء من السوريين الذين يعيشون في سورية؟

هل هم عشرة بالمئة خمسة بالمئة.لاشك بانهم أقل من واحد بالمئة .

لنرى المسألة من الجانب المقابل, ونتساءل: من هم المتضررون من انخفاض الليرة مقابل الدولار,لاشك بانهم الغالبية العظمى من ابناء الشعب فهؤلاء دخلهم  بالعملة السورية ويعنيهم جدا ان تكون ليرتهم قوية ومستقرة اما اولئك الذين ناموسهم ومرجعيتهم دولارية فلا يعنيهم انخفاض قيمة الليرة فهم يسعرون حسب القيمة السوقية للدولار والفحش والاستغلال في هذه المسالة انهم يتعاملون معها صعودا فيرفعون اسعار سلعهم ومنتجاتهم ومستورداتهم حين يرتفع سعر الدولار ولايخفضونها حين ينخفض  واعرف تجارا في مرحلة ما ملئوا مستودعاتهم ببضائع دولارها خمسون ليرة وباعوها بدولار سعرة مئة ليرة وكثيرا ماسار الامر على هذا المنوال ومايزال.

اما المضاربون والمهربون وسماسرة العملات  ومن هو في خندقهم فهم اشد خطرا من كل ماعداهم ولايعنيهم في هذه المسألة شئ سوى جني الارباح  اما الوطن والمواطنة والحرص على اسوار عملته الوطنية  في ظل هذه الاخطار الرهيبة التي يتعرض لها الوطن فاخر همهم بل هم  يتعاملون مع العملة الوطنية والتي هي احدى رموز الوطن كسلعة كغيرها من السلع تباع وتشرى

المسالة واضحة ولاتتطلب الكثبر من التحليل والتدقيق والتفسيرفاعداء الوطن معروفون فلاتبحثوا وراء الآكمة  فقط بل ابحثوا امامها اولا.

السيد الدكتور اديب  مياله حاكم مصرف سورية المركزي ان قولكم ان عشرة ملايين او خمسة عشرة مليون دولار استورد القطاع الخاص بها مازوتا ,هي التي ادت الى الاضطراب الاخير الذي اصاب سعر صرف الليرة قول غير دقيق فقد تدخلتم باضعاف هذا المبلغ في سوق الصرف ولم تستقم المعادلة  والجواب بكل بساطة ان هناك كتلا نقدية كبيرة وجدت بين ليلة وضحاها  في سوق العملات الخارجية والداخلية فكثر العرض وقل الطلب فهبطت قيمة الليرة السورية

,وهنا تجدر الاشارة الى ماقاله رئيس قسم المصارف في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور أكرم الحوراني  من أن السوق النقدي في سورية  يعاني حالة تخبط وعشوائية وعدم الوضوح، مقتصراً على العلاقة بين البنك المركزي وبعض شركات ومكاتب الصرافة وفي إطار جغرافي ضيق، فالبنك المركزي يبدو أنه لا يتعامل أو لا يتدخل خارج مدينة دمشق باعتبار أنه يركز إدارة سياسته النقدية من خلال التدخل في سوق الصرف بيعاً للقطع الأجنبي وفي سوق دمشق تحديداً. لكن أن ينتقل بفكرة مفاجئة من التدخل في سوق دمشق إلى التدخل في سوق بيروت هذا ما أعطى للقائمين على إدارة السياسة النقدية المزيد من التخطيط والعشوائية.


وأضاف بحسب صحيفة الوطن إن "السؤال الأكثر إحراجاً اليوم من أين خرجت هذه الكتل النقدية الضخمة من الأموال؟ وكيف تواجدت في الأسواق خارج سورية؟. فهذا سؤال مهم جدا ولعله مربط الفرس في المسالة كلها

يرى الدكتور الحوراني أن هناك  ضرورة لإعادة النظر في مختلف جوانب إدارة السياسة النقدية، وأن تعمل هذه الإدارة على استخدام أدوات أخرى غير التدخل بيعاً للقطع الأجنبي، لأن السؤال الذي يمكن طرحه هنا «من أين مصدر هذه الأموال التي يتدخل من خلالها المركزي في سوق القطع عن طريق بيعه القطع الأجنبي لشركات ومكاتب الصرافة ثم تقوم هذه المكاتب والشركات ببيع هذا القطع لأغراض غير تجارية وأحياناً تجارية للمواطنين؟» علماً بأن مكاتب وشركات الصرافة لا تبيع المواطن سوى 100 أو200 دولار وبعد معاناة، وبالتالي لا يلبي الطلب على القطع عن طريق هذه المكاتب والشركات وإنما يتجه من يريد أن يبدل الليرات السورية بالقطع الأجنبي إلى السوق غير النظامي وهناك سعر آخر هو السعر المتاح الذي يزداد كلما ضغطت الأزمة والحرب على سورية.

ابحثوا عن الحيتان الكبار لتصونوا عملتنا الوطنية ولا تغرنكم دموع التماسيح فهناك ممن يتباكون على ليرتنا السورية  وهم  من اشد واخطر اعدائها

 

 

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 1866

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد