الرئيسية » دبوريات

عندنا مثل بالشام يقول (اذا شفت فلان معجوق اعريف أنو توظف) والموظف موظف سواءً كان حاجب وزير أو وزير

ومثل ثاني يقول (صار لفلان مرا وصار يحلف بالطلاق) ومعناه أنك حين تلبس شخصاً ثوباً غير ثوبه يتخبط ويشبط ويلبط وهو يظن أنه يحسنُ صنعاً

واسمحوا لي أن أقول أنني كلما شاهدت أو استمعت لتصريح للسيد جبران باخوس باسيل وزير الخارجية اللبناني يتوارد إلى ذهني هذان المثلان لأن هذا الشخص يستفزني بكلامه وتصريحاته بل يثير عدوانيتي حتى قبل أن يتكلم ولو كنت لبنانياً لشعرت بالإحراج لأن يكون وزير خارجية بلادي شخصاً كالسيد باسيل فهو يستعديك شكلاً ومضموناً ,سواءً صمت أو تكلم وسواء عّلق أو حلّل وسواءً تظارف أو تثاقف(حاول يعمل عليك أنو مثقف).

وربما لاعتبارات وتسويات وتطبيقات وتنازلات غير موضوعية وحكلّي لحكلّك جيء بهذا الشخص في الوقت الضائع ليشغل منصباً أعتقد أنه ليس مؤهلاً له, ولا شك تذكرون الفضيحة التي فعلها بحضور وزير خارجية الإمارات حين أراد أن يخفف دماً فخجّل الموظفة اللبنانية الدبلوماسية الجميلة وأعطى انطباعاً وكأن لبنان امرأة مثيرة تحت الطلب , لا سمح الله

 ويبدو أن معاليه فهم  أيضاً أن مهمته كوزير خارجية أن يلف ويدور ويسوح في أرجاء العالم ولا يترك بلداً في القارات الخمس يعتب عليه وهات على قبض مهام سفر وتعويضات  ودولارات وهدايا وتمريرأمور ووساطات وسياحة وترفيه وصفقات منها ما عُلم ومنها ما لم يُعلم كما يدعي غير محبيه

وآخر نشاطاته حتى ساعة كتابة هذا المقال زيارته ليرفان العاصمة الأرمينية للمشاركة بذكرى المذبحة الأرمنية ( وفعلاً يا هيك تكون نشاطات وزير الخارجية يا عمرا ما تكون, وياريت كيري ولافروف يتعلموا منو شلون بتندار الوزارات )

 وحتى بعد أن ختم معالي الوزير باسيل كل الدول الخارجية بدأ بجولات ليمسح لبنان مسحاً من البحر للجبل ومن تحت لفوق  لكن كل هذا لاعلاقة لنا به فأهل الرابيه والجميزه وكازينو لبنان أدرى بشعابها

ما يهمنا ماطلع به وزير الخارجية اللبناني مؤخراً بأنه لن يقبل بمشروع إبقاء السوريين في لبنان

وأن، هناك مشروع فعلي لإبقاء السوريين في لبنان يجب مواجهته ”.

وتساءل : ” لماذا لا تشطب ديون لبنان الخارجية من قبل المجتمع الدولي إن أرادوا مساعدة النازحين في لبنان ؟

و أن “ أربعة أعوام من الأزمة في سورية ، والمجتمع الدولي لم يؤمن أكثر من نصف شهر مصاريف كهرباء للنازحين في لبنان ”.

والحق أن كلام الوزيرباسيل  هذا  مجحف وغير دقيق

 فيا معالي الوزير تأكد أن ليس هناك سوري واحد يرغب بالبقاء بلبنان وخاصة بعد هذه المعاملة المتميزة التي عومل بها السوريون الذين لجأوا الى لبنان من بعض اللبنانيين

وتأكد يامعالي الوزير أن لا غني ولا فقير ولا موالٍ ولا معارض يرغب بالبقاء ببلدكم ولمعلوماتكم فإن أكثر من 80 % من دخلكم السياحي خلال السنوات الأربع الماضية جاء منا نحن السوريين وإذا ما بتصدق انزل إلى شارع الحمراء والفردان وأسواق بيروت فمعظم رواد المقاهي والكافيات منا ومعظم رواد مطاعم الدرجة الأولى وفنادقها منا وكذلك الحال على المستوى الشعبي ومعظمنا يأكل من عرق جبينه ومعظم أغنيائنا اشتروا بيوتاً بعشرات ملايين الدولارات عندكم ومعظم البيوت المستأجرة استأجرها سوريون وأرصدتنا في بنوككم تفوق مليارات الدولارات ولولانا لكان مطاركم  وطائراتكم عم يصفق ويلحق

أما النازحين السوريين فقد قبضتم المليارات لاستضافتهم (ويا لطيف قديش ها الكلمة بعيدة عن الواقع )

أما طلبكم أن يشطب العالم ديونكم  فليشطبها  إن شاء ولكن خيّط يا معالي الوزير بغير مسلة اللاجئين السوريين

وأما حديثكم عن أن المجتمع الدولي لم يؤمن لكم تعويضاً يعادل نصف شهر مما استهلكناه من كهرباء فهذه تخينه كتير كتير يا معالي الوزير فاذهب إلى حيث يتواجد النازحون السوريون لترى معظم الناس يعيشون بالعتمة أو بوسائل إنارة لا كهرباء فيها

أما المستاجرين والملاك من السوريين فهم يدفعون ما عليهم من فواتير بالكامل ومعظمهم إن لم نقل كلهم يدفعون اشتراكاً بالمولدات الخاصة

و سأزيدك من الشعر بيتاً وسأحيلك إلى آخر تقرير صدر عن البنك الدولي حول طبيعة تأثر الاقتصاد اللبناني بالأزمة السورية ”.

لتجد أن الصراع في سوريا ، أثر إيجاباً على الصناعة والتصدير في الاقتصاد اللبناني، تأثيراً واضحاً وملموساً

.

ويقدر “ البنك الدولي أن كل ١٪ من الزيادة على مستوى اللاجئين السوريين سيعاد على الاقتصاد اللبناني بالنفع بما نسبته ١.٥٪ بعد شهرين من دخولهم البلاد "

هدي اللعب يا رجل  ولو دامت لغيرك ما وصلت إليك هذا أولاً وثانيا ربما عمك  أبو المدام لن يدم لك طويلاً أيضاً فخذ نفساً عميقاً قبل أن تتكلم أحسن لك وللبنان والناس أجمعين

وأخيراً وبكلمة مختصرة (والله مبهبطا عليك كتير ها الوظيفة يا معالي الوزير)