جريدة الدبور في مواكبة الاستحقاق الرئاسي ممارسة حقك الانتخابي.....واجب وطني وقومي مقدس
أسرة التحرير
|
||
ولقد أصاب الفنان القدير دريد لحام عين الحقيقة حين اعتبرالإستحقاق الرئاسي في سورية فرضاً وواجباً على كل سوري المشاركة فيه، معبراً عن ارتياحه للحراك الذي تشهده سورية على مستوى التعددية التي تأتي لأول مرة في تاريخ البلاد الحديث. ويضيف الفنان دريد قائلاً: "أدعو كل سوري، وكل محب لوطنه لئلا يخذل الحق والمنطق، وذلك بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في 3 حزيران المقبل، لنساهم جميعا في وضع اللبنة الأولى لبناء سورية حديثة". واعتبر ما تمر به سورية مرحلة مخاض عسير تأتي بعده الولادة التي يراها ستكون طبيعية، نظرا لطبيعة السوريين الذين سيغلّبون الحق والحقيقة والمنطق على أي اعتبار آخر. الاستحقاق الرئاسي القادم إذن هو حق لكل مواطن سوري حق له وحق عليه, حق له بأن يمارس هذا الحق حتى لو شاء أن يضع ورقة بيضاء في صندوق الاقتراع وحق عليه أن يذهب للإدلاء بصوته أياً كان المرشح الذي سيمنحه صوته. إن الرأي القائل بأن هذا الحق لي وأنا حر أن أمارسه أم لا هو كلام قد يبدو مقبولاً في مجتمعات ودول كالدول الاسكندنافية أو تلك التي لها تاريخ طويل عريض في الاستحقاقات الرئاسية التعددية أو تلك التي بنت قلعتها الديمقراطية عبر عقود طويلة من الزمن. أما أن يقول المواطن السوري وفي ظروف قاهرة واستثنائية كالتي مرت وتمر بها بلادنا وربما لم يشهد التاريخ لها مثيلاً مثل هذا الكلام فهو قول باطل ومردود على أصحابه. الاستحقاق الرئاسي القادم ليس حقاً فقط بل هو واجب وطني أيضاً, فحين يتعرض الوطن لغزو كالذي تشهده بلادنا فلا تعد المسألة فردية ومزاجية بل تصبح وطنية وقومية بامتياز. حين يعلن النفير العام ويتعرض الوطن إلى غزو خارجي وداخلي وبكل أشكال وصنوف الغزو فهل يقف المواطن ويقول ما دخلني, ومالي علاقة حين غزا أبرهة الحبشي مكة وأراد أن يدمر الكعبة وقف أبا سفيان وقال إن للبيت ربا يحميه وقد حمى الله سبحانه وقتها الكعبة ومكة من الغزاة لكن وقتها لم يكن لقريش حول ولا قوه ولا جيش ولا عدة ولا عتاد تدافع فيه عن مقدساتها ولم يكن الإسلام قد ظهر بعد. أما أن يقول أحدهم مالي علاقة ويصطفلو وما دخلنا فهو يرتكب خطأ قد يصل بإحدى صوره إلى حد الخيانة بحق وطنه وتراب الوطن ومستقبل الوطن. الاستحقاق الرئاسي هو قرار سوري بامتياز ولكل السوريين في شتى بقاع الأرض ولكل سوري فرضت عليه ظروف الأزمة أن يتواجد في أية بقعة من بقاع المعمورة داخل القطر أم خارجه. إنه أمانة للوطن في عنق مواطنيه والتخلي عن هذه الأمانة مسؤولية جسيمة وخطأ نوعي كبير. لا أحد حريصا على سورية سوى أبنائها ولا أحد يهمه مصلحة هذا الوطن سوى أبنائه وإذا كان معظم العالم قد تآمر علينا فأضعف الإيمان أن لا نتآمر نحن على أنفسنا. إنها فرصة تاريخية لنسير خطوة في المسار الديمقراطي والديمقراطية ممارسة وليست أقوالاً أو ألعاباً وممارسة الديمقراطية هي التي تخلق الديمقراطيين وهي التي تعلمهم وتصقلهم وكلما ازددنا ممارسة كلما رسخنا جذورنا والديمقراطية بناء وخبرة وتاريخ كمي ونوعي يتراكم ليغني التجربة ويطورها. وإذا كان طريق الألف ميل يبدأ بخطوة فلتكن تلك هي خطوتنا الأولى على طريقنا الديمقراطي الأصيل والطويل.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور