دبوريات

خلاص .......مافيش فايدة ياصفية

خلاص .......مافيش فايدة ياصفية

((وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية أن قرار توحيد سعر المازوت كان استجابة لمطالب المواطنين وكل قطاعات الشعب والمنظمات الشعبية بقصد منع الاحتكار والتهريب والفساد والمحافظة على الثروة الوطنية.

وبين صفية أن بقية القرارات كانت من ضمن خطة عقلنة الدعم باعتبار أننا نعيش ظروفا استثنائية الأمر الذي يتطلب حراكا استثنائيا وقرارات استثنائية ))

 

استفزني   واستنفرني تصريح السيد الوزير صفية هذا,ولاادري كيف لايجد المسؤول اي حرج  او مضاضة في القول بأن  رفع اسعار ثلاث سلع استراتيجية(الخبز والمازوت والغاز) تتحكم في حياة ومعيشة المواطن اليومية جاءت استجابة لمطالب هذا المواطن ومطالب كل قطاعات الشعب (لاحظ هنا كلمة كل قديش بتقهر)   وفوق كل هذا الكل  جاء رفع الاسعار استجابة  ايضا لرغبة المنظمات الشعبية كما يقول السيد الوزير,وماشاء الله على هيك منظمات شعبية هدفها رفع الاسعار على منتسبيها واعضائها من ابناء الشعب وكأن الشعب مو ناقصوا انو عميموت كل يوم ميت موته فجاءته عصة القبر ايضا

وحتى و لو قبلنا ظلما وجورا وبهتانا ان المواطن هو الذي طالب برفع الاسعار فما دخل المنظمات الشعبية لتطالب بذلك!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟وأليست المهمة الرئيس لهذه المنظمات الشعبية هي افساح هامش اكبرمن الحرية والعيش الرغيد والمستقبل الافضل لمنتسبيها لا العكس من ذلك.

أما ثالثة الاثافي فهي ان السيد الوزيرصفيه اراد ان يصحح ويعدل ويفسر تصريحة  او لنقل  يتراجع عنه بعد سيل من الانتقادات التي وجهت اليه وجاءته من كل حدب وصوب ففسر الماء بعد الجهد بالماء كما يقول الشاعر و لم يأت بجديد وانما اعاد ما قاله بصيغة اخرى وكلمات اخرى لكنها تفيد المعنى نفسه

ثم يضيف السيد الوزبر صفيه  قائلا,وليته لم يفعل :ان رفع الاسعار جاء ضمن خطة عقلنة الدعم.

 وبعيدا عن التنظيرات والتحليلات والتحليلات المعاكسه لمسالة الدعم وايصاله الى مستحقيه والتي قتلت بحثا وتحليلا وتنظيرا (ولساتنا بحكايتها متل حكاية الدبانه وحكاية البيضه والجاجه) نقول:ولّي على قامتو هالدعم اللي بيخلي الاسعار ترتفع وتطير وولّي على قامتها هالعقلنه اللي مافيها شي من الحكمة و من المنطق ولاحتى من العقل والتي تكاد تصيب المواطن بالجنون .

واخر ماطلع علينا به السيد الوزير صفيه حتى ساعة كتابة هذا المقال قوله: أن أجور النقل بين المحافظات ستنخفض بعد توحيد سعر ليتر المازوت بـ 125 ليرة سورية

.ونقول للسيد الوزير الله يتم عليك, عندك سيارات وطيارات خاصة وحكوميه تركبها بلا مقابل وببلاش, لكن اذا لم يكن لديك علم عما يجري في وسائط النقل العامة واجورها فاسأل يارعاك الله لتجد ان الاسعار هبت وطارت وحلقت يعد ان ارتفع سعر المازوت وليس العكس واللي مالو عاجبو هالاسعار يروح بخلي الحكومة تركبوا بسياراتها, هكذا يجيب موظفوا النقل في القطاع الخاص.

الى متى ستبقى تتحكم بعقلياتنا  وأحاديثنا وتصريحاتنا وتحليلاتنا هذه اللغة الخشبية  المحنطة المعلبة  وهذه الكليشيهات الجاهزة التي تصلح لكل زمان ومكان  ولاتصلح لآي زمان ومكان ولاتودي ولاتجيب ومازالت تطرق مسامعنا منذ مايقرب الخمسة عقود وحتى الساعة

الى متى يتحدث المسؤول في بلادنا  واخر همه الشعب وكل همه  اعتقاده انه بكلامه وتصريحانه يرضي المسؤول الاعلى  ليرضى عنه

الى متى يتحدث المسؤول عن البلد وكأنه لايعيش فيها,

الى متى يتحدث المسؤول في بلادنا وكأنه غير مسؤول عن كلامه

الى متى ينظّر المسؤول في بلادنا وينّظر وينّظر ويقول:كفانا تنظيرا

الى متى يقعد المسؤول مع الشعب سواء كان هذا الشعب من الاغنياء ام من الفقراء من المثقفين ام  من غير المتعلمين  تجارا  ام صناعيين ام باعة متجولين و بيبلش يتثاقف عليهم(يتكلم معهم بلغة ليشعرهم انه مثقف)  ويحاكيهم من فوق (ليشعرهم انه واصل وعلى صلة باللي فوق) وحين يود ان يتواضع فيتواضع كاذبا (وبالمناسبة التكبر الصادق خير من التواضع الكاذب) ثم يتحذلق ويتفذلك وبراسه امر واحد هو:(ان شاءالله يكون ابو فلان عجبوا هاالكلام) وان شاء الله يكون ابو علان رضيان عن هالكلام.

وكلو بيجي حميان وبعدين بيبرد ,او بيجي ومقرر يمشي من الحيط للحيط ولا بدو ينام بين القبور ويشوف منامات وحشه ومنهم ياتي ولايتحرك الا حسب التوجيهات والتعليمات واللوائح ولابدو يجتهد ولاحتى يشتغل ليقوم يغلط ويتحاسب

ومعظمهم جاءوا ليراعو و يمشوا مصالح فلان وعلتان ممن لايرفض لهم طلب في هذا الزمان.

رحمك الله ياسعد زغلول ايها الزعيم المصري الوطني والتي كانت مصر كلها تهتف بحياتك  حين قلت كلمتك المشهوره وانت على فراش الموت لزوجتك صفية بعد ان قرات لك الصحف اليومية صحت بأعلى صوتك :خلاص, مافيش فايدة ياصفية.......مافيش فايدة ياصفية ......يام طرحه وجلابية

و نحن نقول الله يجيرنا من شي أعظم.

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024