لسعات و شكاوي

ثرثرة درامية وجنس وشتائم سوقية

ثرثرة درامية وجنس وشتائم سوقية










أعتقد قلة من العاملين في حقل الدراما السورية أن الحامل الرئيس للعمل الدرامي هو الجنس والعري والايغال في سوقية الحوار بل إن بعضهم مضى وأوغل أبعد من ذلك لكشف المستور , في رأيه طبعاً ,فأعطى أولوية لما هو استثنائي وعرضي ولا يمثل ظاهرة واقعية وواسعة من شرائح المجتمع كسفاح المحارم  وخدش الحياء العام والشذوذ والمثلية الجنسية , كما بالغ آخرون في إظهار الفساد والكسب غير المشروع وعالم الجريمة والمخدرات وكأنه هو القاعدة وليس استثناءً ,والمبرر الرئيس لإيغال هؤلاء وتحليقهم بعيداً هو أن علينا ألا نهرب من مواجهة نقائصنا وعيونا بل أن ذلك خطوة صحيحة وضروية على طريق الاصلاح

وأغلب الظن انهم كاذبون وان اغراضهم تجارية وربما غاياتهم غير شريفة فهم فاسدون او طامحين للارتقاء بانفسهم  المريضةعلى سلم الفساد والرذائل

والحق انهم لم يكشفوا مستورا بهدف اصلاحه ولم يرتقوا بمستوى العمل الدرامي بل ابرزوا وكان المجتمع السوري كله جنس وفساد وشذوذ ومخدرات وسفاح محارم وهذا كذب اشر فمجتمعنا رغم الظروف الاستثنائية الكارثية التي مرت وتمر به ليس كذلك,بل هو مجتمع محافظ يحترم القيم العائلية والاخلاقية ويفصل تماما بين مايليق ومالايليق

لقد وقع هؤلاء سواء بحسن او بسوء نية في شرور اعمالهم وهذا هو المطب الذي وقعت فيه بعض الدراما اللبنانية  والدراما المهاجرة فتعرت واخترقت المالوف وهي كاالمنّبت لاارضا قطع ولا ظهرا ابقى بل كان لها تاثيرا سلبيا  باظهار مجتمعنا على غير ماهو علية اضافة الى خلق مناخات لاشاعة الفاحشة بين الناس بتالف ماهو غير مالوف وتسهيل اختراق المحرمات والممنوعات

انها فورة عابرة بل هي فقاعة ضجيجها اكبر منها  وستخبو وتسقط بالسرعة نفسها التي حاولت ان تبهر بها

 

لكن كل لاهذا لم ولن يغمض الدراما السورية حقها في هذا الصعود والتالق على المستويين المحلي والعربي رغم الظروف جد استثنائية التي تمر بها بلادنا واما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيبقى في الارض

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024