قبل أكثر من 30 عاما فوجئ أهالي السيدة زينب بأحد محال الفول والطعمية يطلق على نفسه اسم " الجحش " في شارع موازى للمسجد وهو ما جعله مثار سخرية للناس في بداية الأمر قبل أن يتحول الآن إلى أشهر محال الفول والطعمية ليس في حى السيدة زينب بل في القاهرة كلها، بل ومقصد للفنانين وعدد من نجوم المجتمع.

يطالعك فور الاقتراب من المحل "جحش مجسم " كبير وسط الشارع تتخلله بعض الأنوار التي تتلألا استقبالا لشهر رمضان الكريم، فضلا عن عدد من "الترابيزات" داخل المحل الكبير، وعماله الذين لا يملون من الذهاب والمجئ داخل المحل وخارجه ممسكين بأنواع كثيرة من الفول والصوانى، مع تخصيص ركن لـ"المشاهير" بداخله.

غير مسموح في محال الجحش أن تقول "بعد إذنك " أو " لو سمحت " وإلا ستكون معرضا للتجاهل التام فلابد من قول " هات الفول يا جحش " ليأتى لك ويعرف طلبك في لفتة تدل على اعتزاز "المعلم الجحش" وأبناؤه المسئولون عن إدارة المحل باسمهم الذي لا يخجلوا منه. 

لم ينجح الرجل بسبب فضل اسم محله المثير فقط وإنما استمد نجاحه من جودة الوجبات التي يقدمها مستخدما بعض المهارات التي يختص بها.

نجاح الجحش أجبر عددا من المطاعم الأخرى، إلى إطلاق مسميات مشابهة، فنجد محال "البغل " و" الحمار ".

يقول صاحب المحل إن الاسم هو اسمه ورثه عن جده الذي كان يبيع الفول على عربة يجرها "جحش" وهو ما جعله متفائلا به حتى أطلق اسمه على أول محل اشتراه.
أحد العاملين بمحال الجحش قال نعتز بعملنا في القاهرة وتحت هذا الاسم بالتحديد الذي أصبح قبلة للكثير من الأهالي خاصة أننا لا نستغل الشهر في ارتفاع الأسعار. 

زبائن محال الجحش من جميع الأطياف وإن كان عدد من الفنانين اعتادوا على الذهاب إليه في رمضان وأشهرهم المطرب أحمد عدوية والفنانة يسرا والفنانة فيفى عبده وهو ما زاد من شهرته.