لسعات و شكاوي

ماذا عن المياه في حلب بعد استعادة المحطات؟

ماذا عن المياه في حلب بعد استعادة المحطات؟

(وجعلنا من الماء كل شيء حي ) فالماء من أساسيات الحياة، وعن هذا الموضوع التقينا المهندس كفاح لبابيدي مدير مؤسسة المياه بحلب، ليحدثنا عن وضع المياه بحلب. أنشأت مؤسسة المياه في حلب عام 1950، ولديها محطات معالجة على نهر الفرات، وتم جرها إلى محطات التعقيم، ووزعت إلى خزانات المدينة الرئيسية ثم إلى الشبكات الضخمة العملاقة، والتي يبلغ طولها 2كم 800م، وبعد استعادة محطات المياه من داعش قمنا بالإصلاح والصيانة قدر المستطاع لضخ اكبر مساحة ممكنة للمياه، وتأمين مياه نظيفة وسليمة إيصالها للأحياء، وإغلاق الآبار. والآن يتم استبدال خمس مضخات في محطة التعقيم الثانية مما يؤدي لزيادة كمية الضخ، كما تم الانتهاء من إنشاء مناهل لنقل المياه بالصهاريج في محطات تعقيم سليمان الحلبي لتأمين المياه للمناطق المحررة. وما زالت أعمال الصيانة مستمرة للحفاظ على المياه الجوفية المستجرة من الآبار. وما زال العمل بخطة الطوارىء في محطتي الفيض وصلاح الدين لنقل مياه الآبار إلى خزانات محطة تشرين وباتجاه منطقة الحمدانية، وتم الانتهاء من حفر 53 بئر من قبل الموارد المانية. ويساعد المشروع في تأمين أنظمة شرب بديلة عن النظام المائي الأساسي في حال انقطاع المياه من المصدر الرئيسي في محطات المعالجة في الخفسة وبحيث تكون المياه معقمة وآمنة وتصل بطريقة مريحة. ونسبة إنجاز الصيانة 75 %والتي تعرضت للكثير من الأضرار نتيجة الحرب. كما تم إنجاز مشروع تحسين شبكة المياه في منطقة حلب الجديدةشمالي، حيث كانت تعاني المنطقة من ضعف في ضغط المياه نتيجة عدم الاستمرار بالضخ بشكل يومي للمناطق. وتم تحسين الشبكة على المحور الممتد من باب الفرج حتى باب أنطاكية لتحسين الوضع بالكلاسة وبستان القصر وجزء من المدينة القديمة. وتم الانتهاء من تركيب مجموعتي توليد استطاعة 1875 ك. ف. أ. في محطة المعالجة بالخفسة والتي تساهم في تأمين جزء الطاقة المشغلة المضخات في حال انقطاع الطاقة الكهربائية عن المحطات. كما تم تركيب ثلاث مجموعات ABC للمشروع الرابع المرحلة الثانية في محطة المعالجة الثانية استطاعة 2000 ك. ف. أ. في الخفسة. والتي تساهم في تأمين الطاقة المشغلة للمحطات في حال انقطاع الكهرباء عنها. وتم إعادة عمل المصافي الرملية في محطة المعالجة الأولى في الخفسة حيث كانت بحاجة لإصلاح عدد من البزدورات، وإعادة فرش الرمل لضمان تصفية المياه بشكل جيد ليتم ضمها لقنوات الجر ومنها لمدينة حلب وريفها. وعملنا على إعادة تأهيل منشآت المؤسسة في مقرها في سليمان الحلبي والتي تعرضت لاضرار كبيرة جدا حتى يتمكن العاملون في المؤسسة من أداء مهامها، وخدمة المواطنين بشكل أفضل. والمؤسسة تسعى بعملها لتحقيق الاستقرار لمنظومة المياه، وزيادة كمية المياه الواصلة للمدينة، وتخفيض دور التقنين، وإيصال المياه لكل مواطن.

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024