لسعات و شكاوي

هل نصل للاكتفاء الذاتي من اكثار البذار؟

هل نصل للاكتفاء الذاتي من اكثار البذار؟

لكل شيء بذرة، وبذور المحبة لهذا الوطن حبة قمح في قلوب الشعب السوري، ولأهمية البذار التقينا الدكتور بسام السليمان مدير عام مؤسسة البذار بحلب ليحدثنا عن واقع المؤسسة. تعتبر من المؤسسات الأقتصاديه الإنتاجية والعلمية والخدمية على مستوى القطر، وقد تعرضت كباقي مؤسسات القطاع العام لتدمير كامل من حيث أهميتها التي تكمن في تأمين مادة البذار لكافة الفلاحين والمزارعين على مستوى الجغرافيا السورية، فقد وصل حجم الدمار إلى ما يقارب مائة مليار ليرة سورية، حيث قمنا بإعادة تأهيل وصيانة مبنى الإدارة العامة وكافة البنى التحتية الإنتاجية، والتي تتضمن مخابر إنتاج البطاطاوالفطر، ومخاطر الجودة المسؤولة عن انبات واختبار العينات لتقديمها بمواصفات عالية الجودة، كما انتهينا من صيانة البيت الزجاجي لتأمين الدرينات، وهي المرحلة الثانية في المشروع الحيوي الذي سوف يدر على هذا البلد وبأسعار تشجيعية ما يقارب 300 مليون ليرة سورية سنويا، بعد الإقلاع ومدته خمس سنوات. كما تقوم المؤسسة باكثار كافة البذار المحاصيل الإستراتيجية كبار القمح والشعير والقطن والبقوليات، أما البذار المستوردة ك بذار البطاطا والشوندر السكري سنعمل على صيانة منظومة بمشروعها لنصل للاكتفاء الذاتي بعد أربع سنوات. وفي عام 2017 وضعت المؤسسة خطة إنتاج المحاصيل ما يقارب مائة الف طن من القمح، و15 ألف طن من بذار الشعير، وفي حلب تم توزيع الخطة بإنتاج 15 ألف طن من القمح، و5 آلاف طن من بذار الشعير. أما خطة المؤسسة لعام 2018 فقد توسعت بمساحات تمتد إلى كامل الريف كمنطقة السفيرة ودير حافر والى الشمال قليلا ونأمل إلى ما يقارب من 15 إلى 20 ألف طن من إنتاج القمح، وتحرص على زيادة الإنتاج من حيث البذار والعمل على إنتاج الموز، وتفعيل المشاريع وإعادة هيكلتها. ويتبع للمؤسسة 14 فرع -13 معمل غربلة في حماة وازرع، ولولا دعم الحكومة لنا لما وقفنا في وجه الصعوبات التي اعترضتنا، وبهمة فريق العمل تغلبنا عليها، وما زلنا نعاني من قلة عدد الآليات ونقص الكادر الفني الذي نأمل برفدنا كادر من الاختصاصات الزراعية والكهربائية والمدنية والاقتصادية. وأضاف قائلا : تحرص المؤسسة على إنتاج بذار خالي من الأمراض بوجود لجان دائمة تقوم بالفحص والاختبار للوصول إلى منتج ممتاز. وفي عام 2017 شاركنا بمعرض دمشق الدولي وحظينا بترحيب وترويج لبعض البذور كبذار الفطر المحاري والأبيض. كما شاركنا في دعم المرأة الريفية بكافة محافظات القطر، وقدمنا المساعدات في التدريب والخبرة. والقطر العربي السوري اشواطا كبيرة من ناحية التقدم والازدهار قبل الأزمة حيث كان انتاج بذار القمح 280 ألف طن سنويا، والمعروف القمح السوري القاسي على مستوى العالم. وختم قائلا : نتمنى النصر والنجاح للجيش العربي السوري، ونحن جاهزون لأي دعم او مؤازرة.

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024