لسعات و شكاوي

اساتذة الجامعات والتحرش الجنسي\rالجسد مقابل النجاح\rلنقاوم التحرش ولنبدأ بدورنا العلمية

اساتذة الجامعات والتحرش الجنسي\rالجسد مقابل النجاح\rلنقاوم التحرش ولنبدأ بدورنا العلمية

فاجأتها الجامعة بكل ماتحمله كلمة مفاجأة من معنى فالجامعة عالم مختلف كليا عن عالم المدرسة ,كل مافيه مبهر ومثير ,عالم حقيقي وواقعي فيه الخير والشر وفيه الصالح والطالح

أحبت رشا طالبة السنة الاولى في كلية الاداب احبت الجامعة وعالم الجامعة ورغم الخوف الطبيعي الذي انتابها وهو خوف الانسان من كل جديد فقد كانت مأخوذه بهذا العالم الجديد وتود بكليتها ان تندمج فيه بل وتبدع فيه فهي طالبة مجتهدة وجميلة ومن اسرة محافظه ومتعلمه

أمضيت رشا شهورها الست الاولى وهي تتفاعل وتندمج مع مجتمع الجامعة الجديد ولم يكن هناك شئ جدي يضايقها سوى كثرة المعجبين بجمالها واناقتها ومحاولات العديد من زملائها التقرب منها ,وحتى بعض مدرسيها واساتذتها لم يقصروا في اطراء جمالها وقدها وقوامها ولم يكن هذا الامر يزعجها الى ان تكررت وبشكل ملحوظ ولافت للنظر محاولة احد اساتذتها التقرب منها وافتعال الاحداث والمناسبات للحديث معها او الانفراد بها

حاولت رشا تجاهل الامر الى اقصى حدوده وبذلت محاولات شتى للابتعاد عن هذا الاستاذ صاحب الحظوة والسلطة في كليتها ولم تنجح امست حياتها الجامعية لاتطاق واصبح ذهابها لحضور محاضراتها كابوسا فهذا الاستاذ الذي لايرفض له طلب يحاصرها بكل الادوات المتاحة بين يديه وكانت كل الادوات متاحة بين يديه,عرف رقم هاتفها وصار يتصل بها وقت يشاء وكانت كل الاحاديث وكل معسول الكلام خلاصته جملة واحدة جسدك مقابل النجاح وكانت الطامة الكبرى ان بيد هذا الاستاذ نجاحها او رسوبها وليس فقط في مقررات هذه السنة الدراسية بل وفي السنوات القادمة

تقول رشا استدعاني إلى مكتبه، لمناقشة حلقة بحث كلفني بها وعلى ضوء علامتها يتقرر نجاحي او رسوبي .. جلست على الكرسي القريب من طاولته، لم تمض سوى دقائق صامتة، كان يتصفح فيها أوراق البحث، ليقوم بعدها ويجلس على الكرسي المقابل لي، ويرمقني بنظراته الحادة، التي خلعت قلبي من مكانه، ثم أمطرني بأسئلة تتعلق بالحب والغرام

داخل الجامعة، وابتسامة الخبث على شفتيه.. ومع كل سؤال، كان نظره يقع على مفاتن جسدي.. وبلحظة خاطفةأمسك بيدي مدعيا قراءة الحظ من اليدين.. سحبتها بشدة، وأسرعت نحو باب المكتب مغادرة، فاعترض طريقي وقال لي:انا اعرف عنك وعن اسرتك كل شئ بالجامعه وخارج الجامعة فلا تستشرفي علي وكوني واقعية خدمة مقابل خدمة

انقطعت عن الجامعة لأكثر من شهر وكان يمطرني باتصالاته وانا لاارد عليها وقد لاحظت امي ذلك واضطررت لمصارحتها بما جرى

استشارت الام قريبا لها وله موقعه ومكانته,ووعدها بأن يتقصى الامر,

بعد حوالي اسبوع قال لها:اسمعيني جيدا انت وابنتك عزيزتان علي ولكن الاتهامات كثيرة من الطالبات على الاساتذه وهناك طالبات يتحرشن باساتذتهن للاغراض نفسها وهناك اساتذه تبيع وتشتري بعلامات النجاح وهناك فساد كبير بهذه المسأله والقانون مثل شبكة العنكبوت لايعلق بها الا الضعفاء وهادا الاستاذ مالو قليل ومدعوم وانا رايي خلي بنتك تغير الفرع اللي عم تدرس

فيه طالما انو علاماتها بالبكلوريا بتسمحلا تسجل بغير كلية,او عليها ان تثبت بالادله القاطعه هادا التحرش وهي قصه صعبة ووراها وجع راس كبير ,

انا واثق ميه بالميه انها صادقة لكن مافي بايدنا الا كلمتها ضد كلمتو وكلمتو اقوى

قالت الام وهي بمنتهى الاستغراب:اذا انته المسؤول عم تحكي هيك شو بدو يعمل لكان المواطن العادي

اسمعيني بدك ياني بيعك كلام فاضي ووعود ومابيطلع منها شي الحل الواقعي متل ماعقلك او بطليها لبنتك من الجامعة

قالت الام وشو بيضمن انو مايطلع بالكلية التانية استاذ تاني متل هادا الاستاذ

اجاب قريب الام:القصة ماوصلت لهون وهادا الاستاذ المتحرش هو الاستثناء وماهو القاعدة

قالت الام لابنتها اسمعي يابنتي بلالك هاالجامعه اللي صارت هالايام مابطعمي خبز هادا اذا لقيتي شغل ودوريلك على شغله لحتى يجي نصيبك وتروحي لبيت جوزك والسلام

في جامعة عربية اخرى, سما طالبة متميزة جدا, وكان يتوقع الكل لها, أن تحقق أعلى الدرجات, بسبب تفوقها الدراسي, وعشقها لتخصصها العلمي, لكن ظهر ذئب تحت مسمى دكتور, فما أن انتبه لسما المسكينة, حتى دب في عقله جنون الشهوة, فلم يتمالك نفسه, ألا أن يبدأ بملاحقة الطالبة, ويغريها بما يقدر, فرفضت سما طلبه, وأهانته بسبب سلوكه المشين.

فخطط للصفحة الثانية وهي الترهيب, فبدا يهددها بأنه سوف يرسبها, ويجعلها تعيد السنة في مادته, أو أن تقبل الرضوخ لشهوته, عندها قررت أن تخبر والدها, فقرر والدها منعها من الاستمرار بالدوام, وذهب للكلية ليوضح لعميدها العتيد, ما حصل لابنته, فكان الأغرب أن يقف العميد,مع عضو هيئته التدريسيه وربما بسبب ترابط مصالح معينة بينهما.

وكان الخاسر الوحيد في القصة هي الطالبة سما, التي منعها أبوها من أكمال دراستها, خوفا على شرفها, من أن يدنسه استاذ شاذ, لا يجد من يردعه

الأبشع من ذلك ان هذا المدرس الشاذ بدلا من ان يعاقب رفعت درجته واصبح رئيسا للقسم

في القديم الجميل، كنا نتحاشى لقاء المعلم والأستاذ، نهابه من بعيد، كان عملاقا في نظرنا للدرجة التي تجهز فيها الكلام الذي ستقوله قبل الهندام، كنا نصاب بالتلعثم حين ينادينا، وننظر للأسفل حين يسألنا، كانت هنالك مسافة كبيرة بيننا وبينه، تجعلنا نخاف غيابه قبل حضوره، لم يكن بيننا أي نقاط مشتركة غير القسم أو المدرج، تلك المسافة كانت تتضمن السن، والعقل، والقلب، كان يرانا أطفالا، ونراه أبا، يرانا مراهقين، ونراه ناضجا حكيم، يرانا حساسين، ونراه قاس، حتى في حالات التعاطف كان صلبا يكتفي بعبارات مقتضبة.

أما في الواقع المرير أصبح الأستاذ في متناول الجميع، يتحدث هنا، ويتصل هناك، يبتز هذه لجمالها، والأخرى لحسبها ونسبها، يعقد جلسات مغلقة، على طاولة المزايدات، ويتحدث بلطافة مفرطة، مستعملا العلامات والنقاط قاربا للوصول، ووسيلة لإباحة كل ما هو محرم، تحت وطأة الاستغلال الجنسي الهارب من سلطة المشرع، محاولا التودد والتقرب، كاسرا بذلك كل مقاليد الاحترام والأدب، متناسيا أنه حامل لرسالة ثقيلة، ولأمانة عظيمة.

إنّ مَنْ أمِنَ العقوبة أساءَ الأدب، ومن لم تحكمه القوانين والنظم، عاث فسادا في الوسط

ظاهرة التحرش اصبحت في عصرنا الحالي ظاهرة عالمية وفي دول الغرب التي ندعي انها منحلة اخلاقيا تقاوم هذه الظاهرة بعنف وتلاحق من قبل الراي العام والجهات المختصة وقد ازيحت هامات وقامات فنية ورياضية ورجال اعمال وغيرهم عن عروشهم واسقطوا وعوقبوا في تلك المجتمعات (المنحلة اخلاقيا)او ليس من الاجدر بنا نحن مجتمعات القيم والاخلاق والتقاليد من ان نوجد نظاما رقابيا زاجرا لمنع التحرش ولنبدأ بدورنا العلمية ونحارب هذه الظاهرة بكل جديدية وان تطال عقوباتها الجميع بلا استثناء علنا نخطو خطوات في الطريق الصحيح

 

 

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024