لحمقى والاغبياء والثرثارون اشد فتكا من الكورونا

بسام طالب

بغض النظر عن كل نظريات المؤامرة والتي لم يثبت علميا وعمليا اي من صحتها وسواء كان فيروس كورونا مصنوع اومستحدث من فيروس اخر او كان صينيا او امريكيا (ونحمد الله انه خلص البشرية من داعش والا كانت ادعت انه من صنعها ) فالآمر في نهاية المطاف انه وباء وجانحة ومرض معد تتكاتف جهود المختبرات ومراكز البحث في العالم بأسره لايجاد لقاح مضاد له وسيصلون باذن الله الى دواء يكبح جماحه وينقذ العالم من شروره .

اما الحماقة فلا دواء لها كما يقال واما الحمقى فما أكثرهم, واخطر الحمقى هو ذاك الذي يكون في موقع المسؤولية,والاحمق غالبا مايكون مغرورا ومعتدا برأيه الخاطئ على الدوام فعمدة نيويورك على سبيل المثال استهتر بهذا الوباء وبطرق الوقاية منه فكان انتشاره في نيورك اضعاف نسب انتشاره في مدن وولايات امريكية اخرى وكذلك فتك الوباء بمدعين استهتروا به فأصابهم وقضى عليهم.

اما الاغبياء فهم الذين يدعون المعرفة في كل شئ ويصدقون كل شئ ويكذبون كل شئ ويفعلون كل هذا بسهولة وسذاجة مفرطيين, فذاك يتحدث عن بول الابل كعلاج وذاك يحدثك عن السماق وحبة البركه والزنجبيل وغير ذلك وكأنه اكتشف للتو ما لهذه المنتجات الطبيعية من فوائد معروفة ربما منذ وجد الانسان على سطح الارض.

وما أنزل الله من داء الا انزل له دواء,والدواء لايأتي اليك بل هو موجود بأمر الله تعالى وعليك ان تسعى لاكتشافه وصنعه والذين لايفهمون معنى التوكل على الله فليصمتوا خير لهم وللبشرية جمعاء

واخر المزعجين هم اولئك الثرثارون القاعدون على مواقع التواصل الاجتماعي والذين ينشرون الاخبار الكاذبة والملفقة والمغلوطة عن هذا الوباء والتي لاسند ولادليل علمي لها أويروجون لقصص وأفكار وعلاجات ماأنزل الله بها من سلطان فهؤلاء من حيث يعلمون او لايعلمون وسواء كانوا كوميديين اوتراجيديون(أوعميخففوا دم) فلايقلّون ضررا واذى من الوباء نفسه والمخزي في امر بعضهم انهم يفعلون ذلك اما تشاوفا اورغبة في الحصول على اكبر قدر من التفاعل من الناس اعجابا(لايكات) او مشاركة او ليشهروا موقعهم ويحصلون على مردود مادي لقاء ذلك

ايها الناس اجلسوا في بيوتكم وكّفوا اذاكم المقصود او غير المقصود واحتاطوا والتزموا بالتعليمات ولاتزيدوا الطين بّلة وحتى يكشف الله سبحانه هذا البلاء وقتها ثرثروا ماطابت لكم الثرثره