دبوريات

دبوريات\rاتعظوا.\rفقد أنشبت الكورونا اظفارها فين

دبوريات

اتعظوا.

فقد أنشبت الكورونا اظفارها فينا

بسام طالب

تعودنا ان يكون في الاسرة التي تعداد البالغين فيها خمسة اشخاص على سبيل المثال ان يكون فيها خمسة اطباء فما ان يصاب احد افراد الاسرة بالرشح مثلا حتى ينبري باقي افراد الاسره لوصف الدواء المناسب والعلاج المناسب والطعام المناسب والوقاية المناسبة ولايقتصر الامر على هؤلاء بل يتدخل الاقرباء والاصدقاء والجيران والخضري واللحام وناطور البناء وكل ماهب ودب في التشخيص والعلاج والوقايه

والمشكلة اننا في زمن الكورونا وهذا البلاء رفعه الله عنا وعنكم اصبحت المسألة خطيرة وفيها موت وحياة ورغم الحملات التثقيفية والتوعوية المنشرة في كل مكان وفي وسائل الاعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الوباء فما زال الكثيرون ممن اعتبروا انفسهم مؤهلين للافتاء في هذا الموضوع يصفون هذا الدواء او ذاك و يقترحون هذا الطعام اوذاك و هذه الحمية او تلك لمعالجة هذاالبلاء وهذه الجانحة التي لاتبقي ولاتذر لاسمح الله ولاقدر

ومعظم هؤلاء من انصاف وارباع المتعلمين وحتى من الجهلة ومعظم معلوماتهم مما هو متدوال في المأثور الشعبي والاجتماعي ,وجاءت مواقع التواصل الاجتماعي لتزيد الطين بلة, لذا ترى هؤلاء ينبرون و بجرأة وثقة ليشخصوا الحالات المرضية للاخرين فيقولون هذه كورونا وهذه انفلونزا وهذا كريب وهذا رشح وهذا(ضراب السخن) ثم يصفون العلاج الناجع لذلك وبالثقة والوثوق نفسه

والكارثة ان الكثير الكثير مما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع وباء الكورونا وتشخيصه وعلاجه غير موثق وغير علمي وهو في وقتنا الحالي المصدر الاساس الذي يستقي منه هؤلاء (الاطباء )المزيفون معلوماتهم

الجانب الاخر للمشكلة ويعتبر الاخطر في الآمر كله هو هذا الاستهتار الذي يتعامل به هؤلاء الجهلة مع هذا الوباء,واليكم بعضا من (ادبياتهم):

(ايه يالله بلا كمامة بلا علاك) (ايه خلصنا بقى وحاجه تغسل ايدك ع الطالعه والنازله)(شوف شو عقلو سخيف عم يبعد عني قال حتى ماينعدي)(قال مابدو يروح على دور العبادة حتى لايعدي حدا ولاينعدي) ايه حط بالخرج يازلمه اللي بدو ينصاب رح ينصاب ولو قعد بقلب الكورونا)(ايه عطيه شوية زهورات ايه غليلو مليسه ايه بخريه بشوية قشر ليمون لتنفتح قصباتو,ايه لازمو شوية فيتامين كلسيوم ومغنيسوم وزنك وفيتمين سي بس فوار,وكلو موجود ومابدو وصفه )..... والى اخر مافي المهزله من المضحكات المبكيات

هذا الاستهتار سواء كان من الشعب ام من الحكومة, بغض النظر من كان البادئ والبادئ أظلم ,هومن اوصل البلد الى مانحن فيه من بلاء

أما هذه الهبة الايمانية التي هبت على حكومتنا الرشيدة فأمرت بفتح دور العبادة للصلوات الجماعية فلاادري من اي جهة هبت؟ وحتى لو كانت جهة خيرة فليس وقتها الان فالوباء , كما تعرفون ويعرف الجميع ,أنبش أظفاره فينا وقطع قول كل خطيب

فلنتعظ ولنعد الى رشدنا فمازال هناك متسع ضيق من الوقت.

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024