البيان الوزاري للحكومة الجديدة أمام مجلس الشعب كان متفائلا جدا وطموحا جدا والحق انه ليس بامكاننا الا ان نكون متفائلين وطموحين ,وقد تباينت بشدة ردود افعال المعلقين على البيان سواء من اعضاء مجلس الشعب او من الصحفيين او من عامة الشعب فمنهم من وصفه بانه بيان وزاري لهولندا ومنهم من قال انه خطبة انشائية ليس الا, ومنهم من قال انه لايضيف شيئا عن بيانات الحكومات السابقة والمتتالية, ونحن نقول انه بعد الظروف القاهرة جدا والتي مرت بها بلادنا وبعد الحصار الجائر عليها لانملك الا ان نتفائل وليس لدينا خيار اخر ماذا يمكننا ان نتوقع من بلد بلغت خسائره الاقتصادية مايقارب ال500 مليار باعتراف الدوائر الغربية الا ان يحاول النهوض من كبوته ويسير الهوينا حتى يستعيد عافيته ويعيد اعمار بلادة ويعيد الحياة لكل مرافقه العامة ولاانشطته الاقتصادية ولبرامج حياته اليومية لقدأكدت الحكومة في بيانها دعم الإعلام الوطني ومدّه بالمعلومات والوثائق والحقائق والتصريحات والشفافية لتعزيز ثقة المواطن بدور الإعلام، مع ضرورة التزام الإعلام والإعلاميين بأخلاقيات ومبادئ المهنة أثناء عملهم. وذكرت الحكومة في بيانها أن هناك 9 برامج تنفيذية سيتم التركيز عليها خلال المرحلة القادمة أولها البرنامج الوطني للإصلاح الإداري الذي يهدف إلى الاستجابة لتطلعات المواطن ومعالجة الخلل، وبرنامج تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، وبرنامج الإصلاح القضائي لتطوير المنظومة القضائية، وبرنامج تطوير منظومة التشريع السوري والبرنامج الوطني للتنمية الزراعية، والبرنامج الوطني للنهوض بالصناعة، إضافة إلى برنامج دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن ثم برنامج تعزيز بيئة الأعمال الالكترونية والدفع الالكتروني، وبرنامج يتعلق بدعم الصناعات المعلوماتية. كل هذا بغاية الطموح لكنه طموح مشروع ونصف خطوة على الطريق افضل من التباكي على ماحصل وافضل من تثبيط الهمم ودس العصي بين العجلات