دبوريات

الفساد أخطر من داعش...الحرائق مثالا صارخا

حين تعين حارسا بالواسطة لايداوم ولايحرس وانما يقبض راتبا شهريا فهذا هو الفساد

حين توظف مراقب (تنفيعه) لايقوم بواجبه بل يتفرغ ليتسلبط على عباد الله مستغلا وظيفته الحكومية فهذا هو الفساد

حين يتغاضى مسؤول كبر حجمه ام صغر سواء من تلقاء نفسه ام بالاكراه عن التعدي على املاك الدولة واراضيها والاحراج والغابات والمحميات وغيرها فهذا هو الفساد بعينه

حين لاتطبق العقوبات المنصوص عنها في الانظمة والقوانين و يكون هناك خيار وفقوس في تطبيقها فهذا هو الفساد

حين يشغل المنصب سواء كان غفيرا او مديرا من هو غير كفؤ له فهذا هو الفساد

حين تنعدم المحاسبة ويتساوى الصالح والطالح والمجتهد والكسول فهذا فساد ايضا

الاهمال ايضا وجه من وجوه الفساد,فحين لاتهتم حين ترى الخطأ او الخطروتتغاضى عنه(يصطفلو,وبعيد عن الشر وغنيلو)تمتد الحرائق الصغيره الممكن السيطرة عليها الى حرائق كبيرة يصعب السيطرة عليها.

وحين تستحكم منظومات الفساد وتصل اذرعتها الى حيث تريد ان تصل يصبح الاهمال سلوكا وطبيعة مستدامه

لسنا هنا بصدد تحديد الاسباب المباشرة وغير المباشرة للحراثق التي اجتاحت بلادنا فهذه مسؤولية الدولة والجهات المعنيه,لكنا طالبنا سابقا بأن تكون عقوبة من يشعل هذه الحرائق متعمدا أن لاتقل عن عقوبة الخيانة العظمى للوطن ,لكن لايكفي ان تكون العقوبة رادعة اذا لم يكن هناك من يسهر ويحرص على تطبيقها وان يكون الجميع تحت سقفها

أدنئ واقذر وأحط سلوك ان تقوم باحراق الخير,باحراق نعم الله ,باحراق ممتلكات وثروات الاخرين فأنت ومن يفعل ذلك كمن يطلق النار على نفسه

وهذا سلوك عرفه التاريخ عند الغزاة الهمج البرابرة المتوحشين ومن يفعل ذلك لايقل عنهم بربرية وتوحشا

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024