دبوريات

حطوا الشبك ,شالو الشبك,ماحد يدري بحالنا ياهوووو؟

بسام طالب

رحم الله فهد بلان حين قال:(احنا رمينا الشبك ونحنا وقعنا بالشبك غير اللي داق وانشبك ماراح يدري بحالنا ماراح يدري بحالنا ياهووووو)

الشبك الذي نعنيه اليوم هو ذاك الذي وضعوه امام الافران لتنظيم الدور للحصول على الخبز المدعوم وقد كانت الفكرة بمجملهاغير صائبة بل لعل فيها استهتارا وقلة احترام للمواطن الذي لايعرف ثقافة الدور كما صرح مدير مخابز دمشق ولكن لا عن جهل او عدم التزام بل لانه لايؤمن بهذا الدور ويعلم علم اليقين انه وحده المطالب باحترامه وان جماعة عريف مع مين عمتحكي ومن في حكمهم لايعرفون دورا ولايلتزمون بدور

الحكومة قبل الشعب تعرف ان الفساد المستشري في البلد هوالذي يجعل أكثر من نصف الخبز المدعوم يذهب لغير مستحقيه وهذا لاينسرب من كوى البيع التي يتزاحم عليها المواطنيين بل له مساربه وطرقه الخاصه المخفية والظاهره

ولقد سارعت الجهات المختصه لاازالة هذا الشبك بعد الصورة المخجلة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي للبشر المحصورين ضمنه

,لكن المسألة لم تعد مسالة شبك أوغير شبك بعد ان تم رفع اسعار الخبز المدعوم وتضاعف سعره

السؤال المهم هو:هل كانت مسألة رفع سعر الخبز خطوة في الاتجاه الصحيح

أتمنى ان تكون كذلك لكنني على قناعه بأنها لن تكون.

فأصل المشكلة هي محاربة الفساد الذي هو ام الرذائل,محاربة شاملة كاملة لاتضع احدا فوق القانون ,محاربة لاهوادة فيها اما اذا بقيت الاحوال على حالها والفاسدون يسرحون ويمرحون فسيبقى الخبز المدعوم ابو المئة ليره الكيلو منسربا الى غير

مستحقيه وستباع ربطة الخبز ام الميه بالف في السوق السوداء ومعنى ذلك ان المشكلة لم تحل وطلعت فقط براس الفقير اللي موناقصو اكتر من هيك ضربات على راسو

اذا كانت الدولة تعتتقد انه سيدخل خزينتها مبلغا مضاعفا من ثمن الخبز فهي واهمة لان الفساد اسرع منها حركة وأشد فاعلية ويداه تصل حتى الى مواقع لاتطالها هي وسيسخر امكاناته حتى يكون المستفيد الاول من هذه الزياده

على الدولة ان شاءت ان تحقق الغاية المرجوة من رفع سعر ثمن الخبز ان توجه أعينها وكافة امكاناتها لاجتثاث الفاسدين ومراقبتهم وملاحقتهم وتجفيف منابعهم وخاصة امكاناتهم المادية لتعطي لقرارها هذا فرصة نجاح والا وكأنك يازيد ماغزيت,وماراح حدا يدرى بحالنا ياهووووووووووووووووو