حين طرح علي سؤال هل ستأخذ لقاح الكورونا أجبت بنعم وغيري اجاب بلا ولكل منا قناعاته ومبرراته في هذه النعم واللا .

بعضهم قال: انه سينتظر نتائج اللقاح على الاخرين وبعدها يقرر؟

وهذه الاجابة ملتبسة وقد تفسر بأنها انانية وانتهازية وقد تحمل موقفا غير اخلاقي كما وصفها بعضهم

والحق انه لايجوز التعميم في هذا الموضوع فهناك ممن أرجئوا اجاباتهم عن حسن نية وعن حرص زائد ليس الا ,واخرين ارجئوا جوابهم عن خبث يعتبرونه شطارة (وحربقه) ومنهم من لم يصل بالفعل الى قناعة بالنعم ام بلا

لكننا هنا لسنا بصدد الحديث عن هؤلاء بل عن اولئك الرماديون المتأرجحون الذين تعودوا ان يكون موقفهم دائما اللاموقف, فالالوان عندهم كلها رمادي (وامشي من الحيط للحيط) و (ما دخلنا) و(يصطفلو) و(بعيد عن الشر وغنيلو والخ)

هذه ليست الوسطية والاعتدال الذي تدعو اليه الشرائع السماوية والقوانين الوضعيه بل هي الانتهازية المحضة وان حاولت أن تتجّمل تحت عناوين مختلفه

هذه هي الارض الرمادية الارض الضابية التي لاحق فيها ولاباطل ,ولاحلال فيها بين ولاحرام, انها ارض المنافقين الذين هم دائما وابدا مع المنتصر النهائي ومع الرابح الاخير والذين هم في الدرك الاسفل من النار

(فاذا نجح اللقاح بنتلقح واذا مانجح بتكون راحت على الذين تلقحوا) (وكل مين اخد امي صار عمي وحايده عن ضهري بسيطه وعلى حسب الريح ماتودي)

الموالاة الحقة موقف والمعارضة الحقة موقف وأسوأ الموالين هم الموالي وأسوأ الموالي هم العبيد السعداء وأسوأ المعارضين هم المرتهنين لأجندات خارجية وأسوأ هؤلاء هم المرتزقة والدواعش .