دبوريات

ابحثوا عمن يهرب الأطنان لا من يهرب الكيلوغرامات

قال السيد وزير التموين والتجارة الداخلية طلال برازي أن الدولة تقدم طن الدقيق التمويني للمخابز الخاصة ب40000 ليرة سورية وتكلفته نحو 600 ألف ليرة سورية ليتم تهريبه وبيعه في السوق السوداء مايزيد على ثمانمائة الف ليرة سورية ويقول بعضهم انه يباع للافران الخاصة بمليون و200 الف ليرة سورية وهذا معناه ببساطة ان العمل بتهريب الطحين المدعوم اربح من العمل بالمخدرات ويقول الوزير برازي أن سورية باتت تملك مخزونا من الطحين – الدقيق - التمويني يكفيها لعام كامل ..وهذا خبر مفرح في زحمة كل تلك الاخبار المحزنة التي نعيشها ونسمعها يوميا ويضيف ان على الجميع أن يتحمل مسؤولياته في مراقبة عمل الأفران والمعتمدين وصالات السورية للتجارة والكازيات والتصدي لحالات الغش والبضائع المجهولة المصدر مؤكدا أنّ المسؤولية مشتركة وهذا جيد ايضا ويؤكد السيد الوزير أنّ من يسرق مخصصات المواطنين من الدقيق التمويني كمن يسرق المال العام اوالقطع الاجنبي من البنك المركزي وخزينة الدولة وهذا لن نسكت عنه وسيتم اتخاذ أقسى العقوبات بحقه.وهذا كلام ممتازولاغبار عليه موضحاٌ أنّ كل مراقب تمويني تثبت بالأدلة تورطه بحالات فساد فإنه سيعاقب بإعفاءه ونقله خارج الرقابة(وهذه عقوبة جدّ مخففة ولكن لاعلينا) اواخيرا اعتبر الوزير البرازي الطحين والخبز والمحروقات هي مخالفات جسيمة لن نتهاون فيها والعقوبات ستكون خمسة أضعاف وفق قانون حماية المستهلك الجديد وهذا ممتاز ايضا.
لن نتساءل لماذا وصلنا الى هنا ومن اوصلنا الى هنا فهذا حديث لاطائل تحته بعد ان وصل السيل الزبى وبعد ان بلغ الماء الركب. ولكن نود ان نقولها صريحة وبالفم الملآن: من الاولى بالملاحقة والمحاسبة ذلك الذي يهرب كيلو او كيليين او ثلاثة كيلو غرامات من الطحين ام تلك الايدي التي تهرب الاطنان وهي في مكاتبها ومزارعها وفللها ومنتجعاتها وباراتها ودور لهوها وحفلاتها الماجنة الداعرة او الفاسقة في بذخها وهدر المليارات التي وصلت اليها من حيث تدري ولاتدري كل الكلام الذي تفضل به وزير التموين غير ذي جدوى وغير ذي بال ان لم تطل يد القانون المهربون الكبار والهوامير الكبار والذين يسرحون ويمرحون غير مبالين لابقانون ولا بتشريع ولابضمير ولا بأخلاق ولابدين ومطمئنون ان هناك من يحميهم وبرأيهم ان(القافلة تعوي وهم يسيرون) بعض هؤلاء لايعرفون الافران ولم ينزلوا ليشتروا خبزا من فرن عام بل لاياكلون هذا الخبز (المشرشح تبع الدولة) بعض هؤلاء لايعرفون الطحين ولم يلمسوه في حياتهم,واعتقد انهم لايحترمون الخبز ونسوتهم لايأكلنه وهناك بعضا من هؤلاء خانوا طبقتهم واهلهم وعشيرتهم الاقربين وصاروا من محدثي النعمة ومن الاثرياء الجدد واثرياء الحرب ومن لف لفهم ان لم يحارب هؤلاء ياسيدي الوزير وتقص ايديهم فأنت تنفخ في قربة مقطوعة والسلام

 

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024