دبوريات

تراحموا أيها الناس

تراحموا أيها الناس

تراحموا أيها الناس

ونحن في شهر رمضان, شهر الرحمة والمودة شهر المغفرة والتسامح والحب؛ شهر العتق من النار, تراحموا أيها الناس, وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء

أيها التجار إنها فرصة لتزيدوا في حسناتكم وتكفروا عن سيئاتكم , إنها فرصة لتمدوا يد العون  للفقراء, بل يكفينا ما ظهر من كم هائل مريع مروع من الشرور من دواخل أنفسنا وكنا نعتقد أن معظمنا خيرين طيبين طاهرين متطهرين.

أيها الباعة سواءً كنتم من باعة قوارع الطريق أم من باعة كبرى المحلات والمراكز التجارية, كلوا ودعوا غيركم يأكل ,مروا ودعوا غيركم يمر.

هذا وقت تمتحن فيه النفوس, بغض النظر عن دينك وعقيدتك وانتمائك, إنه وقت تختبر فيه إنسانيتك فإما تنتمي إلى ما كرمها لله ونفخ فيه من روحه وهو الإنسان وإما تنتمي إلى مخلوقات الله الأخرى.

أيها الناس إنها فرصة لاستعادة العقل, فحين غادرنا العقل وغادرنا العقل(بفتح الراء) احتلتنا الغرائز واستباحتنا الفتن, سقط سلم مقدساتنا وأولوياتنا وحلت محله العصبيات والمذهبيات والطائفيات ,أيقظنا كل شرور الأرض في دواخلنا حتى حضرت إلينا كل شرور الأرض.

أيها الناس إنه رمضان شهر الخير على كل مواطن سوري أياً كان دينه ومعتقده, إنه ضوء صغير شاحب في نهاية النفق فاستضيئوا به لعله وعسى, وكما إن معظم النار من مستصغر الشرر كذلك ربما يكون حلول شهر رمضان بين ظهرانينا فرصة لنا لاستعادة عقولنا .....فهل نفعل؟ نسأل الله بحق هذا الشهر الفضيل أن نفعل.

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024