دبوريات

لا تسكتي ........ولا تسكت أنت ايضا\rحتى لا تبقى قضية (المرحومة آيات) فقاعة إعلامية وتمضي.

لا تسكتي ........ولا تسكت أنت ايضا

حتى لا تبقى قضية (المرحومة آيات) فقاعة إعلامية وتمضي.

 

انتقلت المرحومة آيات الرفاعي إلى رحمة ربها وسينال الجناة قصاصهم العادل، لكن المسألة يجب أن لا تنتهي هنا، بل يجب أن تكون درساً حاسماً لكل معتد أثيم ومتوحش متخلف عتّل زنّيم (الغليظ القاسي الشرس الخلق) سواء كان زوجاً أم متحرش ومتنمر وداعر وداعرة وكل مستغل لظروف الاحتياج و العوز والفقر

على الأزواج بالمقام الأول وعلى الرجال بصفة عامة أن، يعوا ويدركوا أن الدنيا لم تعد سائبة وأن الزوج (وأحيانا الزوجة) مطلق اليدين وحر التصرف اتجاه زوجته وعائلته وأنه يفعل بهم ما يشاء وكيف يشاء وأن هؤلاء من ممتلكاته وهم عبيده وهو سيدهم بل هم بشر مثله سواء بسواء لهم و لهن حقوقهن وعليهن واجباتهن، وأن هناك حساباً عسيرا لكل من يضطهدهن أو يستغلهن أو يتحرش بهن أو يتنمر عليهن لذا يجب تطوير القوانين الوضعية القانونية الحالية لردع أمثال هؤلاء ومحاسبتهم حساباً عسيراً ويكونوا عبرة لمن يعتبر..

لكن هذا وحده لا يكفي, فهناك مفاهيم ومعتقدات اجتماعية وسلوكية متوارثة وخاطئة جداً على هذا الصعيد, ومما يؤسف له أن معظم هذه المفاهيم الخاطئة متأتية من مرجعيات دينية يحللون ويحرمون حسب رغباتهم وأهوائهم وغرائزهم وأن الشريعة والدين يأمران بذلك وأن هذه حقوق أباحتها العقائد الدينية للرجل وهذا كذب صراح وافتراء على الأديان وتعاليمها وأخلاقياتها وإنما بعث الرسل والأنبياء ليحقّوا الحق ويبّطلوا الباطل وليتمموا مكارم الأخلاق وأن ما يفرق الإنسان عن الإنسان هو عمله الصالح فما بالكم ما يفرق الرجل عن المرأة والزوج عن الزوجة

على المرجعيات الدينية وخاصة وزارة الأوقاف وعبر دعاتها وأئمة مساجدها أن يوضحوا للناس أن الدين براء من هذا الاضطهاد والاستعباد وأن يوضحوا لعامة الناس (أن خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي، وأوصيكم بالنساء خيرًا كما قال الرسول الكريم)

أما أولئك الذين لبسوا قشرة الحضارة وظنوا أنهم صاروا متحضرين وماتزال روحهم جاهلية ويّدعون أن الدين يدعوا لذلك الاضطهاد والاستعباد للمرأة والزوجة نقول: أن هناك اضطهاداً في بعض المجتمعات الغربية للمرأة وللزوجة ولكن بأشكال وصور أخرى أشد بشاعة من مجتمعاتنا الشرقية وهي مجتمعات لا صلة بين سلوكياتها وسائر الأديان..

لكن على الفقهاء وعلماء الدين وأولي العلم أن يوضحوا للعامة كثيراَ من الأمور الملتبسة في مسائل العلاقات الأسرية وبين الزوج والزوجة والأبناء وأن الأصل في الأمور كلها هو الحق والعدل والإنصاف والمساواة وغير ذلك لا صلة له بدين أو عقيدة أو تقاليد.

 

 

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024