دبوريات

هذه ليست رياضة هذه زعرنة وقلة أدب\rألغوا الدوري وحلوا كل ادارات النوادي\rولم يعد هناك جدوى من الترقيع

هذه ليست رياضة هذه زعرنة وقلة أدب\rألغوا الدوري وحلوا كل ادارات النوادي\rولم يعد هناك جدوى من الترقيع

 

هذه ليست رياضة هذه زعرنة وقلة أدب

ألغوا الدوري وحلوا كل ادارات النوادي

ولم يعد هناك جدوى من الترقيع

 

شعرت بالخجل الشديد وأنا أتابع مع عدد من المغتربين السوريين والعرب مجريات بعض مباريات الدوري السوري لكرة القدم  وما تخللها من ضرب وشتائم ولغة سوقية واعتراضات على قرارات الحكام وتدن في الأداء وما نمتّ عنه من بعد كلي عن الروح الرياضية وعن الحد الادنى من التهذيب

وقد تكررت هذه الظواهر في أكثر من مباراة وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هناك حالة متردية يعيشها واقعنا الرياضي ليس بسبب رداءة أدائه الرياضي فحسب بل في أخلاقه وسلوكه وفي إدارته وفي بنيته الإدارية والتنظيمية

ومن العبث في حال كهذه أن تكون العقوبات الفردية والمسلكية والغرامات أدوات ناجعة في إصلاح هذه البنية المتدهورة ,وبخاصة حين تصل الأمورإلى العنتريات وبدنا نربح بالقوة

 لقد كان من تداعيات الأزمة السيئة التي عصفت في بلادنا أن دفعت بواقعنا الرياضي إلى الحضيض  ليس أداءا فحسب بل أصابت بنيته وسلوكياته وتراتبيته , ولابد من إعادة هيكلة شاملة وكاملة إليه وهذا يتطلب خطوات شجاعة وحكيمة تغض الطرف عن الواقع الحالي بكل مافيه وتبدأ من جديد حيث أن الفساد قد عّم ولا أمل بالإصلاح ,والواجب إعادة البناء من أصغر وحدة رياضية فيه وحتى قمة الهرم الرياضي

ماذا سيخسر الوطن إذا ألغينا الدوري وتم حل كل إدارات النوادي الرياضية وتوقف نشاطنا الرياضي ريثما يعاد بناء كامل الهيئات الإدارية والتنظيمية بكل شفافية وموضوعية وبنهج ديمقراطي حقيقي,

الجواب أننا لن نخسر شيئا فنحن في واقع الأمر لسنا مؤهلين للفوز بأية بطولات عربية أو قارية أو عالمية والأفضل ان لانشارك بأي منها بواقعنا الرياضي الحالي وحتى على الصعيد المحلي فإننا نشهد بعدا شبه كامل عن التنافس بروح رياضية ونحن نخطو إلى الوراء سلوكا وكفاءات.

نحن لانعمم ولانتهم شخصا أو جهة بالذات فهناك الكثير من الأكفاء والشرفاء والمخلصين سواء كانوا لاعبين أو اداريين أوقياديين في الوسط الرياضي فلتأتي هذه الغربلة الشاملة لتبقي على أمثال هؤلاء الشرفاء وتجتذب أمثالهم وليذهب الزبد جفاء ويبقى ماينفع الناس.

أما أن نظّل نرقّع فقد اتسع الخرق على الراقع ولم يعد مجديا إضافة رقعّ جديدة على هذا الثوب المهتريء البالي

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024