دبوريات

ياويلي ويلي من البصل

ياويلي ويلي من البصل

 

ياويلي ويلي من البصل

 

تقول الطقطوقة البصلية: ياويلي ويلي من البصل أكلي وشربي من اللبن لو غطسوني بالعسل لارجع لعندك هرهرهر هرهرهر هرهرهر هرولة

في هذا الزمن الأغبر أصبح ثمن البصلة الواحدة 2000 ليرة سورية وأضيفت إلى مصائبنا مصيبة جديدة اسمها البصل

والمضحك المبكي في موضوع البصل أن موروثنا الاجتماعي عن البصل هو الاستخفاف بقيمته لرخص ثمنه ,فيقال لوصف من لاقيمة له (ايه مابيسوى قشرة بصلة) ويقال لمن يبدي رأيا فاسدا أو يقترح أمرا غير صائب أويعرقل إنجاح أمر ما (لاتحطللي بالرز بصل) ,وأن غذاء الفقير المعدم (خبزة وبصلة) ويقال لمن بحث كثيرا وفتش كثيرا ولم ينجح في مسعاه كالذي بحث وفتش طويلاعن زوجة مناسبة وبالنهاية كان فشله ذريعا (صام صام ثم فطر على بصلة)

والشواهد لاتعد ولاتحصى عن تدني مرتبة البصل في المتداول الاجتماعي.. ويبدو أن البصل أراد في خاتمة المطاف أن يثأر من هذه النظرة الدونية له ومن هذا الاستخفاف الجمعي منه فقال: (والله لخليكون تشتهوا البصل وماتشوفوه) وكنت (عم بكيكون عن مزح وقت بتقطعوني هلأ بدي خليكون تبكوا عن جد وقت بدي اقطعكون وما تلاقوني)

المشكلة ليست في ارتفاع سعر سلعة ما وندرة تواجدها,المشكلة أن هناك خطأ استراتيجيا في إدارة المسألة بأسرها

دولة وتاجر مابتزبط وأثبتت مسيرة الأربعين سنة الماضية أنها لاتزبط, وكانت الأمور مستورة وماشي الحال حين كان للدولة مواردها ولكن الدولة وعبر سنوات الأزمة الظالمة التي مرت بها بلادنا فقدت معظم مواردها وماعاد يمشي الحال

عّدت أزمة البصل لكن هذا لايعني أن ليس هناك أزمات جديدة على الطريق والواجب تغيير الطريق ياجماعة

وليس الحق ع البصل

 

 

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024