الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo

دبوريات

رئيس التحرير ،،
لماذا الأسعار عندنا كصمام عدم الرجوع.. اذا صعدت لن تنزل!
استمر انخفاض اسعار معظم السلع الغذائية في العالم و كذلك اسعار جميع الحبوب الرئيسية خلال الاشهر الثمانية الماضية
التصويت
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور
http://www.
تاريخ النشر: 2022-08-14  الساعة: 11:12:11
الله يرحم أيامك يامكدوس
بسام طالب

 

الله يرحم أيامك يامكدوس

 

كتبت منذ زمن بعيد مقالا تحت عنوان (نحن نصنع المكدوس ولانصنع الدبوس) ولم يكن يخطر على بالي ولا على بال غيري وقتها أنه سوف يأتي علينا حين من الدهر يصبح أكل المكدوس فيه حلما وقلة من الناس يستطيعون تموينه.

كان أهل الخليج العربي يطلقون علينا..

نحن أهل بلاد الشام والسوريون منهم تحديدا، أننا أهل المكدوس ونحن نطلق عليهم بأنهم أهل المجبوس (أكلة شعبية خليجية شهيرة وشهية)

 وكان ذلك يشير بوضوح إلى أن المكدوس والمجبوس هما من الأكلات الشعبية تناولا وتداولا وتواجدا على موائد الشعب.

وعلى الرغم من أن مكدوس الأكابر يختلف عن مكدوس باقي أبناء الشعب فهو متخم بالجوز والثوم والفليفلة الحمراء ومغمور بزيت الزيتون لكن سواد الشعب كان يّدبر رأسه بطريقة او بأخرى فأحيانا يستبدل الجوز بالفستق وزيت الزيتون بالزيوت النباتية وبالنتيجة معظم الناس يمونونه ويتواجد على موائد طعامهم

الآن صار المكدوس من المحرمات

فسعر كيلو الباذنجان 1000 ليرة سورية.. أما سعر كيلو الفليفلة الحمراء 800 ليرة سورية، وسعر كيلو الثوم بنوعيه الصيني والبلدي 2500 ليرة سورية، وسعر كيلو الجوز يتراوح بين 40 –50 ألف ليرة سورية

وبمعنى آخر..

فمكدوسة الأكابر الواحدة تكلف من ثلاثة إلى أربعة آلاف ليرة وإذا ما صنعت بأرخص المكونات فلا تقل كلفتها عن ألف ليرة سورية،

} تصوروا سلنغو (الممثل القدير فادي صبيح) في مسلسل ضيعة ضايعة يتنقرش بشي 3 و 4 مكدوسات ببيت صهروا (نضال سيجري رحمه الله) وحقون لها المكدوسات شي خمس تلاف ليرة ولو كان الأمر في زماننا المتعوس هذا, لكان أسعد قوصو لسلنغو وخلص منو. {

وداعا أيها المكدوس..

وسوف نشتاق إليك كثيرا فقد كنت من أهل البيت وإذا صدف وتواجدنا مصادفة على مائدة أحدهم فسوف ننتقم منك ونأكلك بلا رحمة فخذ حذرك.

لكننا نعرف أنك إذا ما صنعت بمال حرام (فاسدين ومرتشين وحرامية وتجار أزمات وأثرياء حرب) فسوف يكون طعمك علقما وتنزل سما على معد أكليك

نحن تربينا على ذاك المكدوس الحلال الطيب الذي عرفناه وعرفنا ونشأ معنا ونشأنا معه، وكانت أمهاتنا وأخواتنا وخالاتنا وعماتنا يجلّسن في صحن الدار ليحشّون الباذنجان الذي تم سلقه وتصفيته بتلك الأطايب من جوز وثوم وخلافه..

فوداعا أيها المكدوس، ولأن العشرة لا تهون إلا على ابن الحرام فنحن واثقون بأن لنا عودة، فلا تقنطوا من رحمة الله ياهؤلاء، الذين لم تعد أيديهم قادرة على ان تطالك بالحلال يامكدوس.

 

 

 

عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 833

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد