محليات

إحداث سوق هال مركزي في عدرا بريف دمشق لتخديم المناطق الشرقية لمحافظة دمشق و المحافظات المجاورة

إحداث سوق هال مركزي في عدرا بريف دمشق لتخديم المناطق الشرقية لمحافظة دمشق و المحافظات المجاورة

سوق هال عبارة عن منطقة تنموية بميزات مناسبة و مواتية لاحداث سوق هال عصري لمحافظة دمشق و ريفها:

ذكر رئيس بلدية عدرا المهندس محيى الثلجي تعقيباً على ذلك .. انطلاقا من أهمية القطاع الزراعي و شعار "نأكل مما نزرع" و بعد متابعة حثيثة لحال الأخوة الفلاحين بعدرا للاطلاع على مشاكلهم و تسهيل و تذليل جميع الصعوبات التي تواجههم و على الأخص "تسويق الانتاج الزراعي الخاص بهم" تواصل المجلس المحلي بدوره مع تجار سوق الهال لطرح الحلول الممكنة لكن الصعوبات كانت بالواقع هي "موقع سوق هال دوما".

فهو يعتمد على الشحن و يحتاج إلى شبكة طرق دولية كون السوق بدوما قد أصبح ضمن تجمع سكني و مخطط تنظيمي فلا تستطيع السيارات الكبيرة الدخول إلى سوق دوما كون المكان ضيق .. فكان لابد من البحث عن سوق هال جديد يخدم الأخوة الفلاحين في الغوطة، و البداية كانت بإيجاد قطعة أرض مناسبة ..

تم تحديد عقار وقفي و قام المجلس بطرحه مباشرةً للاستثمار، و فيما بعد طُرحت الفكرة بمحافظة ريف دمشق باهتمام السيد المحافظ أحمد خليل و تمت الموافقة على إحداث سوق لمنطقة عدرا و محافظة ريف دمشق يغذي المحافظات المجاورة و المنطقة الشرقية من المحافظة.

و للحديث أكثر عن ميزات هذا السوق ذكر الأستاذ مُحيى .. تتميز المنطقة المشار إليها بوجود شبكة من الطرق الدولية قمنا بإحداثها عن طريق قرار المجلس المحلي .. عبارة عن منطقة تنموية بمساحة ما يقارب ٢٠٠٠دنم يتم إحداث سوق هال فيها مع سوق لحوم و سمانة، تتميز  بوجود شبكة من الطرق تربط اتوستراد حلب و دير الزور و الرقة و المتحلق الشمالي و المحافظات  الساحلية .. كما تتميز بوجود عقدة طرق و جسور مجاورة لها تربطها بالغوطة .. و تتميز أيضاً بأنها مجاورة لمدينة عدرا الصناعية .. و مقابلها موقع محطة السكك الحديدية بعدرا التي ستربط عدرا بكافة المحافظات السورية و تساعد بالشحن إليها بأقل تكاليف ممكنة .

و بنفس السياق أكد المستثمر محمود المغربي على أن الأرض التي أُخذت كإستثمار كانت موقع دراسة بموجب عدة أفكار كون الموقع قريب من جسر بغداد و طريق العراق و قريب من منطقة الشمالية و الشرقية من المحافظة و هي مناطق تفتقر لوجود أسواق خضار و فواكه فيها، فكانت فكرة مشروع تنموي على شكل سوق هال ذات جدوى اقتصادية عالية ستكون من أفضل المشاريع، أضف لذلك القرب من طريق عدرا الصناعية مما يعني بأن عدد الأشخاص ممن يقصدون هذا الطريق يومياً أكثر من ٥٠٠ألف شخص ذهاباً و اياباً فمن الممكن ان يكونوا مستهلكين على اعتبار السوق سوق جملة و مفرق بنفس المكان .. و سيخفف من الأعباء المالية على سكان القرى المحيطة القريبة من عدرا مثل دوما و الضمير و الرمدان و القطيفة و المعضمية و معرونة مع تحقيق وفورات كبيرة واضحة بالنقل والسعر  .. حالياً المشروع بالمراحل الأخيرة من التراخيص بعد صدور الموافقات اللازمة، المخططات موجودة و بطور تصديقها و تعديلها و استشارة التقنيين، و الاستعانة بمخططات لأسواق حديثة من عدة دول للاستفادة من تجارب الغير و تطبيق الأفضل .

و من جهةٍ أخرى بين الأستاذ علاء الدين البعلي نقيب تجار و مصدري الخضار و الفواكه بريف دمشق بأن سوق هال مدينة دوما هو سوق هال ريف دمشق .. كما أكد بأن الفكرة بدأت من العاصمة دمشق عند طرح فكرة إزالة سوق الهال منها للانتهاء من أزمة الإزدحام الهائل في ذلك المكان .. و البديل بكل تأكيد سيكون باتجاه الريف و الخيارات كانت الكسوة و دير علي بما أنها قريبة من حوران "السلة الغذائية لسورية" و لكن خيار عدرا كان الأفضل كونه قريب من إحدى عشر محافظة بالاتجاه الشمالي الشرقي .

و أثنى البعلي على ميزة الطرق الرئيسية لتجنب دخول السيارات الكبيرة من نوع القاطرة مقطورة إلى المدن، لذلك يجب أن يكون سوق الهال خارج المدينة و على الاستراد حصراً و على عقدة استرادات فكانت الفكرة بأرض عدرا على طريق دمشق - بغداد . تمت دراسة الفكرة بمحافظة الريف و ارتقت موقع يتبع عقارياً لعدرا البلد و على طريق دمشق بغداد الرئيسي و يبعد ما يقارب ٢كم عن عقدة جسر بغداد (دمشق حمص و المتحلق الشمالي) تربط كل الطرق،  موقع مهم قريب من عدرا الصناعية منبع الكهرباء و غرف التبريد و معامل الصناعة الغذائية و الأقفاص و الفلين و كل مستلزمات الخضار و الفواكه مع الأخذ بعين الاعتبار بأن سورية بلد زراعي بامتياز و نحن مقبلين على انفتاح عربي بحاجة لتصدير .. الموقع يبعد عن سوق هال دوما ١١كم و هو بدوره يبعد عن سوق الزبلطاني مايقارب ١١كم أيضاً و بالتالي الموقع بعدرا يبعد حوالي ٢٢كم عن سوق الزبلطاني .. و وجود الأسواق المركزية على الطرق العامة مفيد جداً شريطة ألا يكون بعيد عن المنتجين، كما هو الحال بعدرا فهي قريبة من الغوطة .

و بين السيد البعلي بحديثه أهمية تخديم المدن و تشييد أسواق نصف جملة محلية فيها تؤمها سيارات السوزوكي الصغيرة فقط و ليست الكبيرة.

و بالنهاية لا بد لنا من أن نثني على فكرة إخراج السوق من قلب العاصمة و من قلب المدينة "لتخفيف الأعباء من ازدحام و حوادث" إلى منطقة قريبة ذات مزايا هامة .. فكرة مطلوبة و هامة يجب على جميع المعنيين دعمها بما فيه الفائدة للمواطنين و لبلدنا الحبيب سورية.

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025