![]() |
|||
شُلّت يمينك يامن تحرق الوطن!
رغم أن التصريحات الرسمية لم تثبت بأن هناك فعل فاعل وراء الحرائق التي تلتهم أحراجنا وغطاء أرضنا النباتي، لكن الإحساس الجمعي لدى غالبية أبناء الشعب بأن لا بدّ هناك أيدٍ أثمة تمتد خفية وخلسة لتحرق الأرض وتهلك الزرع وتفحّم وجه الوطن. هذه الأيدي إن ثبت وجودها، فهي لا تمت إلى الإنسان بصلة، ولا إلى البشر بصلة، ولا إلى أي أُمنا الأرض بصلة! إنهم أناس متوحشون فقدوا صلتهم بالإنسان وصلتهم بالحياة وصلتهم بالوطن. إنهم أناس ينتمون إلى الشيطان وشريعة الشيطان وهم قلة حاقدون مجرمون، أرادوا بعد أن فقدوا إنسانيتهم وأترع الحقد نفوسهم، وبعد أن صعقهم النصر المبين، أن يحرقوا الأرض ومن عليها ليس بمنطق عليّ وعلى أعدائي! فذاك منطق وسلوك فيه بقية من شرف بل بمنطق من يحرق الغابة كي يشعل لفافته. بعد أن يطفئ لهيب النيران التي التهمت الغالي والرخيصة من أحراجنا وأرضنا ودمائنا، يجب أن نجلس بهدوء ليس لنضمد جراحنا بل لنضع الخطط الكفيلة لمواجهة ثورات وهيجان الطبيعة والذي يؤدي بشكل طبيعي لقيام الحرائق وذلك للحد منها. والأهم أن تضع الخطط والبرامج الكفيلة لإعادة تحريج واحتراق والتعويض على من تضرر. وفي الوقت نفسه السعي لإيجاد السبل كي لا تصبح أرضنا وأحراجنا وغطاءنا النباتي في متناول يد العابثين والحاقدين ومن تسول له نفسه أن يُفحّم الطبيعة لإيجاد فحم النرجيلة! |
|||
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2025 |