قصتنا مع الدولار ليست مسألة بحاجة الى خبراء ومحللين ونظريات وليست بحاجة الى دراسات ومعاجم ومراجع وحلقات بحث
المسألة بمنتهى البساطة تلخص بجملة واحدة فتش عن المستفيد
هناك مستفيدون من ارتفاع سعر صرفه وهناك بمزيد من الاسف مستفيدين من انخفاض سعر صرفه وهناك مستفيدون من تذبذب سعر صرفه وكل هؤلاء ليسوا من الشعب ولاتعنيهم مصالح الشعب واخر همهم هذا الوطن ويريدونه ان يبقى على قيد الحياة حتى يستمروا بنهبه واستنزافه وهم يلتقون باهدافهم مع اهداف اعداء هذا الوطن من نيويورك الى تل ابيب مرورا باستنبول وبعض العواصم العربية
أما اعداء الداخل الفرحين بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل عملتنا الوطنية فمن هم:
اولا المسؤولون الفاسدون
ثانيا المضاربون
ثالثا التجار المحتكرون الجشعون
رابعا المهربون
خامسا العملاء المندسون بشتى الوسائل والطرق بدءا من مواقع التواصل الاجتماعي ومرورا ببعض مكاتب الصرافة المرخصة وكل مكاتب السوق السوداء غير المرخصه
واخيرا أثرياء الكسب غير المشروع واثرياء الحب وامراء الحرب
كل هؤلاء واشباههم ليسوا شعبا ولايمتون للشعب بصله
المواطن العادي الذي ربما لم يرى الدولار الا في التلفزيون والمواطن العادي الذي ربما لم يتعامل بالدولار الا حين قبض بضع دولارات مرخصة حكومية
والمواطن العادي الذي وصلته حواله من الخارج وفرح حين قبضها بالليرات السورية لانه لايعرف عملة مشروعة قابلة للتدوال سواها
هؤلاء الناس وأمثالهم هم الشعب وهم الذين يحزنون حين يرتفع سعر صرف الدولار على عملتهم السورية فيتوقعون ان غلاء سيلحق حتى على ضمة البقدونس والفجل والبصل وحتى في الاسواق الشعبية اما النسكافيه والريجيلية والحبنة القشقوان ومطعم ام شريف والفورسيزن لايعنون له شيئا
كل من يفرح لارتفاع سعر الدولار هو عدو للشعب وكل من يعمل بحسن نية اة بسوء نية لتذبذب سعر صرفه هو ضد الشعب
الحلال بين والحرام بين ويكفينا تنظيرات وتستر وراء الأكمات
الفرحين والعاملين على ارتفاع سعر الدولار وتذبذب سعر صرفه سيفرحون ولكن المهم من يفرح اخيرا
هؤلاء سوف يكّبّون على وجوههم ليس يوم القيامة في نار جهنم بل في الاشهر القليلة القادمة,وان غدا لناظره قريب
ابطشوا بهؤلاء المستفيدين الفرحين لتنصروا شعبكم وعملتكم الوطنية رمز بلادكم وحريتكم واستقلالكم