لسعات و شكاوي

أثرياء الحرب .. الخطر القادم على البلاد والعباد تصفية حسابات تجار الأزمة

ربما حتى في أفلام «الأكشن» لا يحدث ذلك: رجل أعمال وصديقه، يتعرضان للاختطاف، ثم تكسير الأطراف، وبنية القتل والتصفية الجسدية قبل أن تكتشف دورية أمنية الأمر بالمصادفة، وتحررهما بعد اشتباك مسلح مع الخاطفين. «حاجز طيار» على طريق السلمية أثريا الرصافة يعترض يوم أمس سيارة نوع «أودي» كان يستقلها رجل الأعمال (م، ت) وصديقه (م، ك). أنزلوهما من السيارة، واقتادوهما إلى شاحنة كانت مركونة على جانب الطريق. لم تكن الغاية هذه المرة، كما يحدث دوماً على ذلك الطريق: كالخطف أو طلب فدية مالية، بل إن الخاطفين المدججين بالسلاح والآليات الثقيلة، قاموا بتعذيبهم وتكسيرهم بواسطة «بوري حديد» تمهيداً «لتصفيتهم» في المكان. حسب ما أفاد مصدر أمني. تزامن ذلك مع مرور دورية أمنية، لفت نظر أفرادها وجود عناصر مسلحة في المكان، وعندما سألوا الخاطفين عن سبب وجودهم قالوا إنهم يقومون بمعاقبة عناصر مسيئين لدى مجموعتهم التابعة لشخص يدعى «أبو سلطان» ما أثار شكوك الدورية، ودفعها لتفتيش الشاحنة، وهناك رأوا المخطوفَيْن، اللذين تعرضا للتعذيب، إضافة إلى طلق ناري أصاب أحدهما في يده، والآخر في رجله، وهما رجلا الأعمال المذكورين. وبعد اشتباك مسلح بين الدورية الأمنية والمسلحين تم تحرير المخطوفَيْن ونقلهما إلى المشفى نظراً لتدهور حالتهما الصحية، كما تم إلقاء القبض على رئيس المجموعة ويدعى أيمن سلطان وهو ابن عم «أبو سلطان» وهو قائد مجموعة تعمل لصالح أحد أثرياء الحرب (ب، ق)، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الجريمة التي تشبه تصفية حسابات بين أثرياء الأزمة. يذكر أن رجلا الأعمال المذكورين كانا في طريق عودتهما من القامشلي إلى حماة علماً أن المنطقة كانت تعاني من حوادث خطف متكررة قبل فرض سيطرة الجهات الأمنية عليها. هامش : علينا أن ندرك أنّ أثرياء الحرب الذين سرقوا البلد لن يعمروها بل سيستمرون بسلوكهم الشاذ بالسرقة و القتل ..
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024