جريدة الدبور

شركة سار تنال المرتبة الثالثة على مستوى آسيا بإنتاج المنظفات وتشكل داعم أساسي للإقتصاد ..

عانت جميع الشركات في سورية خلال الأزمة من الإرهاب، منها من استسلم واختفى ، ومنها من عمل واستمر على الرغم من كل الصعاب، و شركة سار التي تعرضت للإهارب والدمار بقيت صامدة متابعة لإنتاجها على الرغم من كل الصعوبات التي اعترضت مسيرة عملها، وللحديث عن واقع الشركة التقينا بمديرها الكيميائي هشام الفريج.

وصرح الفريج "لجريدة الدبور" بأن الشركة مازالت مستمرة بعطائها و عملها بمكان مؤقت بعد تعرض مكانها الأساسي للتخريب في عام 2013 ، نتيجه العمليات الإرهابية والحرب على سورية، والتوقف عن العمل لمدة عامين ونصف، وبجهود و صمود العاملين أقلعت الشركة من جديد .

و بين أن الشركة عبارة عن منشأة اقتصادية، تدعم اقتصاد الوطني الذي يعتمد بالأساس على مؤسسات الدولة..

وبالنسبة لعمل شركة سار فهي مختصة في مجال المنظفات الكيميائية، تعمل على تطوير نفسها بدعم من الوزارة والمعنيين ..

بدأت بالإنتاج وبعد مرور قرابة العامين بوشر بإنتاج أكثر من صنف وصولاً لثمانية عشر صنفاً.

"الإرهاب يدمر ونحن نبني"

اتخذت شركة سار من هذه الكلمات شعاراً لها و محفزاً بعملها على الرغم من ضعف مستلزمات الإنتاج والظروف الصعبة ، وتكمن هذه الظروف بصعوبة وتأمين وصول العمالة، و المواد الأولية، ومواد التغليف، على الرغم من ذلك بالإرادة القوية سيتم تجاوز المعوقات بحنكة وتدبير والتواجد الدائم بالأسواق .

أزمة الكورونا

للشركة اسم عريق و مازالت تعمل منذ قرابة ال50 عام، ولابد من بقائها، ونالت المرتبة الثالثة على مستوى آسيا بصناعة المنظفات، و يستمر الأمل و تتجدد الثقة فالمستقبل لنا ولابنائنا ..

حالياً

تعمل شركة سار بمختلف أنواع المساحيق، وتمتاز بمسحوق خاص، وهو مسحوق المشافي، الذي تصدره حالياً لجمي مشافي الدولة ..

بالنسبة لمشاكل وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة بما فيها الخدمات الطبية، تقوم الشركة بتأمين متطلباتها من المواد التنظيف، ومواد التعقيم منذ عام 2014 م ..

و صابون خاص ذو فعالية عالية بعام 2019 خلال فترة كورونا وكذلك إنتجنا "السارتور" بديل الديتول الذي ساهم بتخفيض كلفة المنتج و بالتالي تحقيق كميات بما يعادل 87 طن من مادة التعقيم، و الكلور الذي يحقق بدوره التعقيم وقاتل للفيروسات.

سار رابحة بجدارة على الرغم من بساطتها و عملها اليدوي

عملت شركة سار بعام 2020 على تعقيم مدارس القطر كاملة بما يعادل 132طن تعقيم، واليوم تنتج الصابون الصلب بأنواعه

" الغار أو زيت الغار وصابون المغسلة، وصابون الزينة " وتنتج معطر أرضيات، وملمع البلور بمختلف أنواعه، بالإضافه لسائل الجلي بأنواعه، ومعجون الجلي الفلاش والمساحيق الرغوية والعادية"

وعلى مدار خمس سنوات الشركة رابحة بفضل العمالة والكادر الذي يعمل فيها، هدفهم الريادة و تحقيق المعيار الأساسي والمواصفات القياسية، و الأمانة فلا يتم التلاعب بأي نوع من المنتجات و السعي دائم لتقديم أقل سعر ممكن بجودة و ضمن الإمكانيات المتاحة ..

ولابد من وجود معوقات تشوب مسيرة العمل أشار الفريج إليها فالمعاناة شديدة بالنسبة للعمالة والكادر الفني، النقص الحاصل و التسرب و وجود الأعمار الهرمة كل ذلك حكماً سيؤثر على الطاقه الإنتاجية سلبا ..

طموح وأمل

ختم الفريج مؤكدا أمل وطموح الشركة بالعودة لمقرها الأساسي، وإعاده تأهيله، وتم وضع دراسات للبناء مع القائمين على العمل بالوزارة، والمؤسسة، والسعي للعودة ولو بشكل جزئي للقيام بالتأهيل واستحداث أقسام لم تكن موجودة ..

الشركة في الوقت الراهن تزداد رونق وعطاء وتدعم الاقتصاد بكل ما أمكنها من خلال ثمرة العمل المشترك و ضافر الجهود .