مدير مشفى التوليد الجامعي يقول: نسعى نحو الأفضل وعلى قدر الاستطاعة

 

نحن جزء من القطاع الصحي العام في البلد، ومن الطبيعي أن نعاني ما يعانيه، مضافا إليها طبيعة وخصوصية عملنا) بهذه العبارة يفتتح الدكتور جميل أسعد طالب مدير مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي حديثه في لقائه الخاص مع جريدة الدبور.

ويضيف الدكتور جميل طالب أنه ورغم هذه المعوقات فإننا نسعى لتقديم أفضل ما يمكننا عمله وعلى قدر الاستطاعة, وتتركز معاناتنا في تأمين المستلزمات الطبية في ظل الحصار ونحن ندرك أن جميع المشافي في البلد تعاني من ذلك لكننا هنا في مشفى التوليد نعاني من مشكلة خاصة وهي علاقتنا مع وزارة الصحة حيث أننا مرتبطون بالحصول على موافقة الوزارة وهذا يستلزم إجراءات ووقت وهو روتين ورقي وإن شئنا أن نسمي الأمور بأسمائها الحقيقية فإننا نقول أنها عرقلة بيروقراطية لا مبرر لها حيث أن من تداعيات هذه العائدية إلى وزارة الصحة أنها تجبرنا على الطلب من المراجعين أن يأمنوا الدواء من خارج المشفى وبطرقهم الخاصة, وهذا أمر غير سليم ولكن للضرورة أحكامها ولم يحل تفشي وباء كورونا على أداء أطبائنا وعملنا حيث اتخذنا معا كافة إجراءات الحيطة والحذر للوقاية من هذا الوباء ويوضح الدكتور جميل أسعد طالب مدير مشفى التوليد الجامعي  أن المشفى يستقبل جميع الحالات الولادية والنسائية والباردة والإسعافية التي تحولها المشافي الخاصة إليه وكثيراً ما يحصل ذلك ويرجع أحيانا إلى أخطاء طبية أو وضع المريض الحرج وغياب القدرة أو الاختصاص ونحن نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ ما يمكننا إنقاذه وأحب أن أوضح نقطة هنا يكتنفها بعض الغموض والإلتباس وتتعلق بالطلبة المتدربين عندنا حيث يقول الدكتور جميل: أن الطلاب المتدربين يأخذون دروساً في المدرجات الأربع التي يضمها المشفى ومهامهم استجواب المريض فقط مع منع دخول أي طالب طب إلى العمليات ولكن يحق لهم الدخول مع أساتذتهم فقط إلى العيادات النسائية. هذا ويضم مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق ثلاثمائة وأربع أسرة ويتألف من خمسة طوابق قسم الإسعاف بالطابق الأرضي والعيادات والمخبر وقسم الأشعة إضافة إلى قسم النساء الخصوصي أما الطابق الثاني فيعد من أهم الطوابق وهو خاص بالمخاض وجناح القيصريات قسم الرحميات والمخبر المركزي والأرشيف وطفل الأنبوب والتشريح المرضي والطابق الرابع مخصص لسكن الطبيبات وفي الطابق الخامس القسم الخاص وقسم المخاض الخاص وقسم للسكن.  يقول الدكتور جميل أسعد طالب مدير المشفى أنه افتتح قسم العزل الخاص بوباء كورونا وبفضل ورحمة الله علينا كان عدد المراعات المصابات قليل جدا والأغلبية تم تحويلها إلى مشفى المواساة وفي ختام لقاء جريدة الدبور مع الدكتور طالب  أوضح أنه لا فرق بين القسم العام والخاص في المشفى من حيث العناية والخدمة والكادر الطبي باستثناء أنه في القسم الخاص يسمح بمرافقة واحدة وحصرا أنثى أما بالقسم العام فلا يسمح بالمرافقين وهناك سعر رمزي للقسم الخاص يصل إلى عشرين الفا ومن الممكن زيادة التكلفة والقرار قيد الدراسة الآن كما أشار الدكتور طالب إلى أمله بتجاوز الصعوبات التي يواجهها المشفى في شراء الأجهزة وصيانتها وتأمين المستلزمات والمعدات الطبية وثمة مشاريع جديدة يتم العمل عليها لتطوير واقع المشفى .

 

إعداد وتقرير: اكرام المعيش