جريدة الدبور

نجاح يتلوه نجاح .. الدبس من الشركات الرائدة في سورية

تطورت الصناعات النسيجية في السنوات الأخيرة حيث كانت ولا تزال الشركة العربية المتحدة للصناعة "الدبس" واحدة من الشركات القليلة التي لم تنل منها الأزمة وظروف الحرب حيث استمر إنتاجها طيلة السنوات السابقة .. وللحديث أكثر التقت جريدة الدبور ضمن نشاطها ومتابعتها مدير عام الشركة الدكتور المهندس سليمان حسن الذي أشار في بداية حديثه ...

أن الشركة إحدى أهم الشركات العامة الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية ووزارة الصناعة، وهي شركة متخصصة في إنتاج الأقمشة القطنية والممزوجة بمختلف النمر والأوزان حسب التجهيز المطلوب بمختلف أنواع المنتجات، سواء كانت أقمشة خامية أو أقمشة مصبوغة، أو مطبوعة أو مقصورة مبيضة .

وأكد أن ..

مايميز الشركة ويمنحها نقاط قوة هو تسلسل العملية الإنتاجية والقيمة المضافة العالية بدءا من قسم النسيج مرورا بقسم الصباغة والطباعة والتجهيز الناعم،

مبينا أن أقسام المادة الأولية المستخدمة في العملية الإنتاجية هي عبارة عن "الغزول القطنية و الممزوجة بمختلف النمر من النمرة ٧ / ١ ، وصولا إلى النمر ٤٠ / ٢ بمختلف أنواع النمر التوربيني المسرح الممشط ممزوج ، وطبعا هذه المادة الأولية يتم تأمينها من شركات الغزل التابعة للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية ، وهي شركات عامة حالياً ..

ونوه أنه...

في ظل صعوبة تأمين الأقطان وشحها والظروف الاقتصادية التي نعيشها، و بدعم وتوجيه من الجهات الوصائية الممثلة بوزارة الصناعة والمؤسسة العامة لصناعات النسيجية تم تخصيص شركة الدبس بكميات أولية من الغزول تعتبر كافية مبدئياً لتنفيذ العقود المبرمة مع الجهات العامة بالدرجة الأولى كالعقود المبرمة مع إدارة المهمات العسكرية بتأمين القماش اللازم الخاص بالبدلة العسكرية وقماش الجعبة .

بالإضافة لتلبية و تنفيذ العقود المبرمة مع وزارة الداخلية لتأمين القماش الخاص بالوحدات الشرطية، وأيضا تلبية القماش لتنفيذ احتياجات إدارة الخدمات الطبية والمشافي المدنية والعسكرية ومديريات الصحة من " الشاش الطبي والأربطة والقطن الطبي" إضافة إلى الشراشف الطبية، وأخيرا تلبية القطاع الخاص من المنتجات للسوق المحلية.

وبالنسبة للصعوبات فقد أوضح د. حسن أن..

الشركة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة سواء من حيث الاستفادة المثلى من اليد العاملة وخطوط الإنتاج والآلات والمواد الأولية الموجودة، والعمل على إعادة تأهيل الآلات، وتطويرها والاستفادة منها من خلال إجراء الصيانات الدورية و تأمين القطع التبديلية التي نواجه صعوبة بتأمينها نتيجة الحصار الجائر على بلدنا ..

لافتا إلى ندرة اليد العاملة الفنية المتخصصة في مجال الكهرباء والالكترون، وصعوبة تأمين العملية الإنتاجية و ارتفاع أسعارها و الصعوبات المتمثلة بتأمين حوامل الطاقة من محروقات، وتسعى الشركة بالعمل قدر الإمكان لتأمين و تنفيذ الخطط الإنتاجية والإستثمارية ..

بالإضافة إلى ذلك تقوم الشركة بتقديم خدمات و ميزات للأخوة العاملين من تأمين وسائط نقل ذهابا وإيابا لمعظم المناطق وخدمات الوجبة الغذائية وميزة الحوافز الإنتاجية، و ربطها بالانتاج والطبابة و التأمين الصحي، و روضة لأبناء الأخوات العاملات بالإضافة إلى المزايا العينية المتمثلة بهدايا قماشية ..

وأما بخصوص تسويق المنتجات.. تم العمل حاليا على إنتاج أصناف عصرية تقليدية مطلوبة بجودة عالية وأسعار منافسة، وتم الخروج من الأصناف النمطية التقليدية، واتجهنا لإنتاج شراشف صيفية، بالإضافة لأقمشة "الشانيل" التي تنتج لأول مرة في شركة دبس وتم إنتاجها بمواصفات وجودة عالية وبأسعار منافسة، بالإضافة لذلك تم تفعيل دور الوكلاء خارج محافظة دمشق، ولدينا وكيل في محافظة طرطوس واللاذقية ووكيل في حلب وريفها ووكيل في حمص وحماه وحاليا في ريف دمشق .

وفي ختام اللقاء أكد حسن أن.. الهدف من هذه العملية هو التعريف بالمنتج و إيصال أكبر قدر ممكن من منتجات الشركة إلى الجغرافيا السورية والمحافظات الأخرى، وعرض هذه المنتجات بهدف فتح أسواق فيها ، و السعي حالياً ضمن الإمكانيات المتاحة المادية والفنية والبشرية الى الاستغلال الأمثل لهذه الطاقات للوصول إلى نتائج ممتازة بالتنسيق مع الجهات الوصائية.