محليات

طريق المنشآت الصناعية بطرطوس منذ عام حتى يومنا هذا ..

طريق المنشآت الصناعية بطرطوس منذ عام حتى يومنا هذا ..

 

طريق المنشآت الصناعية بطرطوس منذ عام حتى يومنا هذا ..
 
تعتبر المنشآت الصناعية الموجودة على هذا الطريق السبب بتلوثه، وبجولة استطلاعية لجريدة الدبور بالموقع المذكور تم توصيف المشهد كما يلي ..
وجه التلوث عبارة عن غبار شديد بالموقع متراكم منذ زمن طويل بكميات كبيرة على الطريق تثيره حركة سير الشاحنات باتجاه المنشآت، أضف لذلك عمليات التعبئة والتفريغ الحاصلة فيها ومخلفاتها من الغبار ..
 
المنشآت هي ؛
صوامع حبوب للسيد عصام أنبوبا وصوامع حبوب للسيد يحيى الويس ومستودع حبوب للسيد سامر الفوز ومن المعلوم بأن غبار القمح خطير جداً على الجهاز التنفسي عند الإنسان وقابل للاشتعال ان لم يتم التعامل مع هذه المادة بحرص مع مراعاة اجراءات الأمن و السلامة عند التعبئة و التفريغ ، الأمر الذي يجعلنا نستذكر الانفجار الذي حصل منذ عامين بصوامع الحبوب في طرطوس .
ومجبل اسمنتي و مستودعي حديد و زجاج، وبنهاية الطريق مستودعاً للفحم توقف عن العمل منذ ما يقارب العام بعد منع استيراد مادة الفحم أيضاً نستذكر  حجم التلوث الناتج عن غبار الفحم السام في حينها وتداعياته التي كانت خطيرة جداً ..
 
وبالحديث أيضاً عن مجبل تكنوبيتون المتواجد في نفس الموقع لوحظت فيه عناية وحداثة وتقنية كبيرة لمنع التلوث والغبار، فهو رابع مجبل بسوريا من حيث الحجم مزود بمخبر وعشرة مضخات وثلاثين جبالة وثمانين عامل، تراجع واقع العمل فيه مؤخراً  ليصبح بنسبة عشرين بالمئة بسبب الظروف الصعبة و الامكانيات الضعيفة، وبعد الاطلاع عليه تبين بأن مجبل الإسمنت فيه مفلتر بالكامل وجميع المعدات بما فيها الشواحط وحتى أقسام التعبئة محاطة بغطاء لمنع الغبار .
 
إذاً ..
مشكلة التلوث الحقيقة كانت تكمن بطريق المنشآت عند مرور الآليات عليه بأوزان هائلة وعند التفريغ والتحميل و تراكم الغبار بكميات كبيرة مع مرور السنين .
 
و بالحديث عن آلية التلوث خلال السنوات السابقة عندما كان الاستيراد متاحاً الأمر الذي جعل طريق المنشآت غارقاً بالغبار المتراكم حالياً ..
نعود لنستذكر مستودع الحديد المخالف الموجود على شكل هنكار بمنتصف طريق المنشآت تقريباً بعد صوامع أنبوبا، تقصده الشاحنات بأعداد كبيرة قادمة من المرفأ بحمولات محورية  ٣٠ طن  وتغادره بعد التفريغ بحمولات تصل ل ٧٠ - ٨٠ طن حديد  باتجاه دمشق، المشهد يشرح نفسه عندما نجد أكثر من ١٠٠ سيارة قادمة من المرفأ إليه بانتظار التفريغ والتحميل ، كذلك الأمر كان عند مستودع الفحم كونه قريب من المرفأ ..
 
 
حالياً ومنذ أكثر من عام ..
خفت الحركة كثيراً بسبب قلة و شبه توقف عمليات الاستيراد ومازالت ببقية المستودعات بشكل متقطع و ضئيل لكن اختلفت الآلية بعدد شاحنات قليل لا يتجاوز العشرين شاحنة و أحمال أخف بسبب الوضع الاقتصادي الراهن .. 
"و الغبار لازال متراكماً بكميات كبيرة على كامل الطريق مخلفات سنين طويلة حتى يومنا هذا  دون معالجة" ..
 
Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024