محطات وتجارب من مسيرة المسرح السوري في ثقافي أبو رمانة
الدبور - سانا
|
||
المسرح في سورية هو الأقدم على مستوى الوطن العربي وبداياته الأولى لم ترتبط بابي خليل القباني ومسرحه فحسب بل إنها تضرب جذورها قرونا أبعد إلى ابتكار خيال الظل قبل ثمانية قرون وصولا إلى التجارب التالية التي قادها مسرحيون كبار. هذه المحطات وغيرها توقفت عندها ندوة /كاتب وموقف/ التي يعدها ويديرها الإعلامي عبد الرحمن الحلبي بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة حيث استهل الحلبي الندوة بالحديث عن بدايات المسرح السوري على يد القباني مرورا بتأسيس المسرح القومي في الستينيات من القرن الفائت والأسماء البارزة التي وضعت حجر الأساس لمسرح سوري مهم محليا وعربيا. وتحدث الكاتب والناقد المسرحي جوان جان عن مشكلات المسرح والسبل الممكنة لإيجاد حلول لها مارا بالذاكرة إلى المرحلة التالية لمرحلة القباني وهي مرحلة السنوات العشرين الأخيرة من نهايات الاحتلال العثماني لبلاد الشام وبدايات الاحتلال الفرنسي والفرق المسرحية التي كانت ناشطة في ذلك الحين. وتوقف جان عند أول عمل قدمه المسرح القومي وهو /براكساجورا/ من إخراج رفيق الصبان وتأليف أريستوفانيس أما أول عمل لمؤلف عربي فهو /المزيفون/ لمحمود تيمور وإخراج نهاد قلعي مشيرا إلى تأخر النص المحلي لحساب العربي والمترجم حتى عام 1966 مع البيت الصاخب للكاتب وليد مدفعي وإخراج سليم صبري وما تلاه من اعمال مسرحية تأثرت بالأحداث كحفلة سمر من أجل 5 حزيران لسعد الله ونوس إخراج علاء الدين كوكش. الفنانة فيلدا سمور تحدثت عن تجربتها في المسرح الجامعي وأهميته في اكتشاف أسماء كبيرة في هذا الفن مرورا بتجربتها في المسرح القومي معتبرة أن أبا الفنون مر بمرحلة ذهبية في السبعينيات والثمانينيات لأنه كان أساسيا في حياة الناس وفي المشهد الثقافي والفني السوري غير أن المرحلة اللاحقة ومنذ منتصف التسعينيات حملت “أفولا” لصالح الدراما التلفزيونية بسبب “ضعف الأجور في العمل المسرحي” ما دفع الفنانين باتجاه التلفزيون مؤكدة في الوقت نفسه أن الفنان الحقيقي لابد أن يعود إلى المسرح من حين لآخر.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور