نددت دمشق أمس بمحاولات الولايات المتحدة الأميركية التدخل بعمل لجنة مناقشة الدستور السوري، وأكدت أن أيَّ آراء من واشنطن أو غيرها لا قيمة لها وأنها لن تؤثر على عمل اللجنة وطبيعة حواراتها وشكله ومضمونه.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن البيان الصادر عن الخارجية الأميركية حول جلسات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة في جنيف يؤكد مرة أخرى وبشكل قاطع محاولات الولايات المتحدة التدخل في شؤون الدول وفرض أجنداتها الخاصة وآخرها الآن بتدخلها بعمل اللجنة.
وأضاف المصدر: إن حكومة الجمهورية العربية السورية، تؤكد أن هذا الحوار هو سوري سوري ولا يحق لأي أحد التدخل فيه أو دعم أي جهة فيه تحت أي ذريعة وأن دور الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص غير بيدرسون ينحصر في تسهيل مناقشات اللجنة وتيسير شؤونها فقط.
وأكد المصدر، أن أي آراء أو بيانات من الولايات المتحدة أو غيرها لا قيمة لها ولا ولن تؤثر على عمل اللجنة وطبيعة حواراتها وشكله ومضمونه.
وانتهت الجولة الثانية من اجتماعات اللجنة الدستورية المصغرة يوم الجمعة الماضي بعد أن استمرت خمسة أيام وكان يفترض أن يتم خلالها عقد جلسات عمل من دون عقد أي جلسات، وذلك بسبب تعنّت ورفض وفد «المعارضات» مناقشة المقترح المقدم من الوفد المدعم من الحكومة السورية لجدول الأعمال والمتضمن مجموعة من الثوابت الوطنية تتمثل بالتمسك بوحدة الأراضي السورية والسيادة ورفض الاحتلال والمشاريع الانفصالية والإرهاب، وإصراره على التعطيل.
وأول من أمس، اتهمت وزارة الخارجية الأميركية في بيان نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، الوفد المدعوم من الحكومة السورية بلجنة مناقشة الدستور التي تعقد اجتماعاتها في جنيف، بمحاولة تعطيل عمل اللجنة.
وزعم البيان أن «الولايات المتحدة الأميركية تواصل دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ولبيدرسون، لإطلاق عمل اللجنة.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور