دبوريات

هو ملاقي ياكل بالأول يا جماعة الخير

 

هو ملاقي ياكل بالأول يا جماعة الخير

دعا بعض الخبراء السوريين إلى ضرورة أن تغير العائلة السورية من أنماط استهلاكها لكي تتواءم مع الظروف والضغوط والغلاء الذي طرأ على حياتها وكي تحد من عجزها عن تأمين تكاليف معيشتها

ولكن يا جماعة الخير اللي بدو يغير من أنماطه الاستهلاكية مو لازم بالأول يكون عم يستهلك وما معنى الحديث عن تغيير الأنماط الاستهلاكية وبعد أن استغنى المواطن بصورة شبه تامة عن اللحوم والدجاج والأسماك ولجأ بداية إلى البقوليات والنشويات مبتعدا عن البروتينات ثم ابتعد عنها بعد الغلاء الجنوني لأسعارها وصار سعيد الحظ من ((يشتري البن بالغلوة والفواكه بالحبة والشاي بالظرف والبيض بالبيضة))

المواطن يا خبرائنا الأكارم أجبر على تغيير أنماطه الاستهلاكية إن صح التعبير مرغم أخاك لا بطل.

الأمر الآخر الذي يثيرك في كلام بعض هؤلاء الخبراء تعمد اللغة والمفردات الأكاديمية وتعمد التثاقف (إظهار أنهم مثقفين) والصيغ الاستعلائية وكأن المواطن ناقصو مين يجي فوق كل همو وغمو ليتفلسف عليه

ومما يحزن عليه أيضا أن بعض هؤلاء الخبراء مشحرين ومنتوفين ومسخمين وقلة منهم من يتوفر لهم الحد الأدنى من تكاليف عيشهم والباقي يكدحون ويجّدون ويعملون في أكثر من مجال لتغطية تكاليف العيش المتصاعدة باستمرار

وأعتقد أن..

مواطننا ذكي أولا ويملك قدرة هائلة على التكيف ثانيا ومبدع ثالثا حين يستنبط ويخترع ويبتدع وسائل وأساليب للالتفاف على ضغوطات التكاليف المتزايدة لعيشه اليومي وهي حلول ناجعة وواقعية وبعيدة كل البعد عن تنظير المنظرين وعن خبرة الخبراء فهذا الشعب الذي تحمل تداعيات حرب فاجرة شنت عليه وخلال عشر سنوات وتزيد وهذا الشعب الذي يعاني من حصار دولي قذر يستهدف حتى أصغر معطيات عيشه الكريم قادر على أن يتدبر أموره، وفعلها وهو في أحلك الظروف وقدم الغالي والرخيص في سبيل ذلك،

        والمطلوب من حكومتنا الرشيدة ان تمنع الفساد والفاسدين والمضاربين

       والمحتكرين والجشعين وأثرياء الأزمات من التسلل او التحكم بمعطيات    

       وتفاصيل ومستلزمات عيشه اليومي وتكون بذلك قد قامت

                                      بواجبها وزيادة.                           

Copyright © aldabour.net - All rights reserved 2024