وقف الناس مشدوهين حين أعلن عن سرقة الكابلات الكهربائية بين محطتي دير علي وعدرا، ولم تقف المسألة عند الدهشة بل تعدتها إلى مسألة أهم وأشمل وأعمق وهي أمن الوطن والمواطن وأمانه، وبدأ يتسلسل الى شعور المواطن تساؤل وهو انه اذا تجرأ اللصوص على سرقة الدولة جهارا نهارا بعمل واسع وكبير كهذا فالله يجيرنا مما هو أعظم وقد جاء الرد المطمئن بالأفعال لا بالأقوال من الدولة حين ألقت وزارة الداخلية وبعد وقت قصيرعلى العصابة المكونة من 37 شخصا والذين قاموا بسرقة هذه الكابلات نحن الان امام ظاهرة مماثلة واخذة بالتوسع والانتشار وهي كسر زجاج السيارات وسرقة محتوياتها الظاهرة ليست فردية وليست محصورة  بمنطقة معينة بل ممتدة على كافة مساحة القطر ولو أنها أكثر تركيزا في دمشق وريفها ولقد ثبت من العصابة التي قبض عليها في مشروع دمر أن العمل ليس فرديا بل هو عمل عصابات منظمة تزداد نشاطا واتساعا لذا نهيب بوزارة الداخلية وكافة الاجهزة الأمنية بأن تسارع وتضع الخطط لمواجهة هذه الظاهرة غير المألوفة في مجتمعنا وخطورة هذه السرقات تكمن في أمرين اولهما انها ليست فردية بل منظمة(وشغل عصابات ومحترفين)  والثاني انها ان لم تواجه وتردع بالسرعة الكلية فسوف تتسع وتنشط وتزداد فاعليتها حتى تخلق حالة من انعدام الأمن وهذا أمر خطير وله أبعاده ونأمل أن لا نصل اليه.