في تطور لافت يعكس تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية، يشهد معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن نشاطاً متزايداً في حركة العبور التجاري والمدني، حيث يتم تسجيل مرور أكثر من 1300 شاحنة بضائع يومياً، إلى جانب 40 ألف مسافر، ما يجعله أحد أبرز نقاط الاتصال الحيوية بين سوريا ودول الخليج العربي.
تطوير شامل للبنية التحتية والخدمات
أكد مدير مركز نصيب، أحمد محمد خلاوي أن المعبر يشهد منذ فترة تنفيذ خطة تطويرية متكاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوسيع الساحات والمرافق، بما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد الشاحنات والمسافرين.
وأشار خلاوي في تصريحه لصحيفة الثورة المحلية إلى أن أعمال التأهيل الأخيرة شملت ترميم صالات المسافرين وتجهيز صالة جديدة بالكامل، ما ساهم في رفع القدرة الاستيعابية من 13 ألف إلى 40 ألف مسافر يومياً، في خطوة تعكس الجهود المبذولة لتقديم خدمات أكثر كفاءة وتنظيماً.
كما شملت عمليات التطوير تحسين الحدائق، الأرصفة، المرافق الصحية، والساحات الخارجية، بهدف خلق بيئة خدمية متكاملة تلبي احتياجات الحركة التجارية والإنسانية المتنامية عبر المعبر.
عودة آلاف العائلات السورية عبر المعبر
وإلى جانب النشاط التجاري، سجل المعبر عودة أكثر من 57 ألف عائلة سورية كانت مهجّرة في الخارج، ما يعكس دوره الإنساني في تسهيل العودة الآمنة للمواطنين إلى وطنهم.
استئناف العمل بمعبر جابر الأردني يعزز الحركة
وشهدت الأشهر الستة الماضية انتعاشاً ملحوظاً في حركة العبور، بعد إعادة فتح معبر جابر الأردني المجاور من قبل المملكة الأردنية، عقب إغلاق مؤقت في ديسمبر الماضي بسبب التوترات الأمنية في سوريا.
وفي 18 ديسمبر، أعلن وزير الصناعة والتجارة الأردني، يعرب القضاة، استئناف دخول الشاحنات التجارية الأردنية إلى الأراضي السورية، لتعود الحركة إلى طبيعتها تدريجياً.
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور