لأننا مع الحكومة ننتقدها!
بسام طالب
|
||
بعد طول انقطاع تعود اليكم جريدة الدبور بنسختها الورقية, وقد يقول قائل (ايه شو قلها طعمه ان رجعت ولا مارجعت وشو راح تبدل وتغير. سأقول لكم (شو قلها طعمه) في العهد البائد ورغم ضعفنا وقلة حيلتنا, ورغم اجرامهم وبطشهم ووحشيتهم كانوا يحسبون حسابا ما لنا أحالونا الى القضاء العسكري بتهم تصل عقوبتها الاعدام وبلطف الله خلصنا منهم وهددنّا بالثبور وعظائم الامور ان لم نرعوي ونكف عن الحديث عن فسادهم ورفعت الدعاوى علينا من كل حدب وصوب (حتى من مديرية الاّثار) لكشفنا جزءا يسيرا من العهر الذي كانت تدار به لقد كنا في ذهنهم وفي حساباتهم بمعنى ما. ولكن ولمّا بلغ السيل الزبى ولم نعد قادرين على الحركة قررنا ان نغلق الجريدة ,حينها قال لنا ضابط الأمن السياسي ,مابيصير بدها تم مفتوحه شو بدك ياهون يقولوا عنا نحنا سكرناها(وكأنو موهاممهم من كل جرائمهم غير هالشغله) كان هذا في عهد البطش والظلم والارهاب. أما في عهد الحرية والسلطة الوطنية فنعتقد أن دورنا أكبر وأكثر ايجابية وفاعلية لنكون بالفعل جزءا ولو يسيرا من السلطة الرابعة علينا ان ننصر أخانا ظالما (نرده عن ظلمه) أو مظلوما (ندافع عمن يتامرعليه) سنكون المنبر الذي يسلط الضوء على الاخطاء والتجاوزات سنكون المنبر الذي يدافع عن الحريات وأن المتهم بريء حتى تثبت ادانته وسنلاحق الفاسدين والمرتشين ونشير الى الأخطاء ونقول للأعور أنت أعور بعينه انها حكومتنا التي عادت الينا وهذا وطننا الذي عدنا اليه وسيعود الينا زاهرا امنا مطمئنا باذن الله
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور