عالجنا الجورة لكن المشكلة في الريكار!!!
ياسر اسماعيل
|
||
استوقفتني كثيرا جملة (عالجنا الجوره لكن المشكلة في الريكار) والتي جاءت في حديث مديرة دوائر الخدمات في مجلس محافظة دمشق وذلك بمعرض ردها على استفسارات اعضاء مجلس الشعب حيث قالت: (بالنسبة للحفرة بشارع بغداد بجانب المركز الطبي التخصصي تمت معالجتها أكثر من مرة ولكن تبين أن هناك مشكلة في الريكار..) هذه الجملة على بساطتها وعفويتها تكاد تلخص جوهرا رئيسيا من مشاكلنا ,فأنت حين تعالج النتائج ولاتعالج الاسباب ستبقى معالجاتك بلا طائل وهدرا للجهد والوقت والمال ولا تمثل خطوة واحدة على طريق الاصلاح الحقيقي الحفرة هي الجزء الظاهر من المشكلة ومعالجته مؤقته وفي الحقيقة تضر ولا تنفع لأنها تغض الطرف عن المشكلة الأساسية مما يراكم أخطائها ويجعلها تستعصي على الحل نحن أمام استحقاقات نوعية وخيارات مصيرية والفرصة متاحة لنا لنملك الجرأة على مواجهة الأمور بمنتى الجرأة والصراحة والوضوح أما اذا عدنا للمعالجة بالآساليب السابقة وهي الحلول المؤقته فقد أثبت هذا الأمر عدم نجاعته (وحين نصير أمام المشكلة فنبحث لها عن حل مؤقت) لقد خبرنا كثيرا من التجارب ولم تفضي إلى شيء سوى المزيد من التراجع والتقهقر نحن بمواجهة استحقاق جديد وهو انتخابات مجلس الشعب ومن الضروري جدا ان نفكر هذه المرة بأسلوب مختلف يصل فيه الأكفأ والأنزه والمخلص ونظيف اليد وصاحب السيرة الحسنه الى مقاعد البرلمان!
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور