الرئيسية » لسعات و شكاوي

قالت البنت لابيها قبل ان يصل العريس واهله للاتفاق على المهر وترتيبات العرس:هلأ فروض ان العريس كتبلي نص مليون ليرة متقدم يعني شي الف دولار. شو بيعرفني اذا غلي الدولار يمكن مابيصفي هالنص مليون الا كم ميت دولار اجابها ابيها محتدا: لك شو هالعلاك اللي عم تحكي فيه شو نحنا شارينك من اميركا ولا شارينك بالدولار لحتى نطلب نقدك بالدولار وبعدين عيب هي المفاصلة شو قاعدين بسوق الهال ولا بسوق الجمعة وعم نبيع فجل وكزبرة وبقدونس نحنا شاريين الرجال والمهم انو يكون ادمي وابن عالم وناس تدخلت الام في الحديث بلا استئذان وقالت: البنت معها حق والدنيه صايره بتخوف وبعدين هو شو فارقه معو نحنا بنكتب قديش بيساوي المتقدم بالدولار وهو مالو خسران شي قال الاب انا مابقول وبخجل احكي بهاالموضوع واذا بدك احكي انت وبنتك مع العريس واهلو وجيبولكن شي صراف يحضر البزره لحتى يعطيكون السعر المظبوط وما يروح على بنتك شي

فوجئ والد الفتاة حين وافق العريس واباة على التسعير بالدولار وان لامانع عندهم بتحديد المهر بالف دولار اميركي أما والدة العروس فلم تتفاجئ وشرحت لزوجها ان العريس واباة ولاد سوق ومحلهون بنهر عيشه كل الناس بتعرفو وبيفهموا بالدولار والعمله 

في المحكمه الشرعية قال لهم كاتب المحكمه ان التعليمات الصادرة عن القاضي الشرعي الاول واضحة بأن “المهر لن يحسب بالدولار” بينما يمكن الذهاب باتجاه كتابة المهر بالذهب لضمان حق الزوجة ان شاءت

اتفق الجماعه على تحديد المهر بالذهب وذهبوا للصاغة ليتفقوا على كم غرام بيطلعلا للعروس متقدم لحتى يكتبوه بعقد الجواز

 هذا وقد كانت انتشرت العديد من التفسيرات حول قيمة المهور عقب التعديلات الأخيرة على قانون الأحوال الشخصية، حيث اعتبر البعض أن قيمة المهر ستقدّر وفقاً لسعر الصرف . وأوضح القاضي الشرعي الاول بدمشق” أنه وقبل تعديل القانون كنا ننظر بالمهور القديمة، وكانت قليلة جدا، فعندما يرى الزوج أن المهر قليل يتشجع على الطلاق ويدفع المهر ويرحل، والزوجة بدورها كانت تشتكي أن المهر عندما تزوجت كان يشتري منزلا، فكيف تأخذه اليوم بقيمة منخفضة، خاصة وأنه لم يكن مسموحا سابقا في المحاكم الشرعية وعلى ضوء الاجتهاد القضائي أن يسجل المهر بالذهب، فكان الجميع مجبرين على تسجيله بالعملة السورية وبما أن قيمة العملة تنخفض فسيضيع حق الزوجة. ولحل هذه المشكلة اقترح القاضي الشرعي الاول “أن أول خطوة تم اقتراحها من قبل المحكمة الشرعية، هي السماح بكتابة المهر بالذهب وفعلا تم تأييد الاقتراح وسمح بذلك مؤخراً، وبهذه الطريقة من الممكن ضمان حق الزوجة بالمهور المؤجلة، كون الذهب يحافظ على قيمته على مر الزمن” وأكد “أن التعديل على قانون الأحوال الشخصية، جاء نتيجة الاجتهاد بنص قانوني عند استصدار تعديل القانون، وتم اعتماد “مهر المثل” كبديل عن المهر المكتوب قبل أن تنخفض قيمة العملة”.