|
المرأة السورية ودورها المتنامي في بناء المجتمع\rلقاء خاص مع السيدة ماري البيطار عضو مجلس الشعب
لقاء ياسر اسماعيل
|
||
|
المرأة السورية ودورها المتنامي في بناء المجتمع لقاء خاص مع السيدة ماري البيطار عضو مجلس الشعب
ماري البيطار رئيسة لجنة الشهداء وضحايا الحرب النائبة صاحبة الصوت الجريء الذي يسمع صداه دائما تحت قبة مجلس الشعب كما تتمتع بشخصيتها القوية وكيف لا وهي من الغارسات السوريات اللواتي شاركنا في العديد من البطولات وتعتبر النائبة ماري من الأعضاء المتابعين للشؤون المواطنين...
يقاس مقدار تطور البلدان بمقدار تطور المرأة فيه وهي بحكم كونها تمثل نصف المجتمع فإن هذا القياس صحيح كما وصحيح نوعا وكملا كان المجتمع متخلفا وذكوريا كلما ازداد اضطهاد المرأة وتهميش حقوقها..
ولقد أثبتت المرأة السورية وعبر التاريخ عن دورها الحضاري والفاعل ,ولاشك أن الهجمة العدوانية الشرسة التى واجهها شعبنا خلال السنوات العجاف الماضية وخرج منها منتصرا كان للمرأة السورية كأم لمقاتل وأخت لشهيد وبديل لرب أسرة مفقود دور فاعل وقائد في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي العظيم...
لم تكن المرأة السورية أبدا ولن تكن إمرأة (باب الحارة) بل كانت المرأة العاملة المتعلمة المثقفة والتي تقف جنبا إلى جنب الرجل أيا كان موقعها في الأسرة أو في العمل أو في القيادة وفي كل مرافق الحياة ومجالات الإبداع
ولإلقاء مزيد من الضوء حول هذا الموضوع التقت جريدة الدبور بالسيدة ماري البيطار عضو مجلس الشعب ورئيسة لجنة الشهداء وضحايا الحرب في المجلس لتحدثنا على وجه الخصوص عن الدور الذي تلعبه المرأة في مجلس الشعب
تقول السيدة البيطار...
إن دور المرأة في المجلس هو جزء من دورها السياسي على امتداد الجمهورية العربية السورية، ولا يمكن أن نفصل دور المرأة في مجلس الشعب كدور سياسي وتشريعي عن دور المرأة الفعال بشكل عام، ونوهت أن المرأة في سورية تبوءت مناصب عديدة، واليوم تشغل منصب نائب رئيس الجمهورية وتتبوء منصب مستشارا خاصا، ومستشارا سياسيا وهي وزيرة وقاضية وضابط في الجيش العربي السوري، وضابط في قوى الأمن الداخلي، والمرأة موجودة بقوة في كافة مفاصل الحياة، ودور المرأة في مجلس الشعب هو جزء من هذا الكل، وأنا باعتباري أمثلها في المجلس كما أني ممثل عن شريحة كبيرة جدا، وأمثل جزء كبير من الشعب.
وأكدت البيطار أن ...
للمراة في المجلس دور مهم وبارز وقيادي ودور قائد للفكر والرأي وهو أساسي جدا في صنع القرارات والتشريعات والمناقشة والتصويت، وكذلك إقرار مشاريع القوانين وإقرارها النهائي، سواء كان تحت القبة أو كان في اللجان، ومن المعلوم أن المرأة تبوءت في الدور الماضي رئاسة مجلس الشعب، وأمينا للسر وهي اليوم في الدور التشريعي الحالي أمينا للسر، ولدينا رؤساء لجان والمراقب أيضا امرأة ،
وشددت البيطار على أهمية الصوت الأنثوي في المجلس من حيث القوة و الحكمة والرأي وصوابية القرار، ولنا دور كبير جدا ومؤثر وفعال.
وأشارت السيدة ماري البيطار إلى أنه...
كان لها الشرف برئاسة لجنة الشهداء وضحايا الحرب مع الفريق المتمثل من أعضاء المجلس ومنذ البداية أخذت على عاتقي شعار " رد الجميل والعرفان بالوفاء" ونحن بالحقيقة مهما قدمنا لهذه الفئة من الشعب لا نستطيع أن نفيها جزء بسيط جدا مما قدموه، والحقيقة أن هذه الشريحة الكريمة من أبناء شعبنا تحت إشراف مباشر من سيد الوطن وسيدة الياسمين مع كل الشكر والعرفان بالجميل لكل ما قدموه من مراسيم تشريعية تخص هذه الفئة سوءا كان من الجرحى أو من أبناء الشهداء.
ولفتت البيطار إلى أنها..
أخذت على عاتقها العمل الميداني والوقوف على الواقع الخدمي والمعيشي لعوائل وأسر الشهداء، وأيضا تقوم بمتابعة بشكل مستمر مع الفريق جرحى الحرب، وواقعهم، والخدمات المقدمة على كافة الأصعدة، ومن خلال اللجنة نتابع مع كافة الجهات المختصة التفاصيل ونسعى بجهود حثيثة من أجل تذليل كافة الصعوبات التي تعترض هذه الشريحة، ونحاول أن نؤمن كل مستلزمات عوائل الشهداء والجرحى بشكل مباشر، ودائما اللجنة على تواصل مباشر مع كل من يقدم شكوى أو استفسار أو معونة أو مساعدة.
ونوهت البيطار الى أنها..
مثلت مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية في أكثر من مؤتمر ولقاء خارج أراضي سورية، وكان منذ بداية الدور الماضي أن نشارك بالمؤتمرات وهذا انتصار لسورية وهو انتصار القرار في القضية السورية، حيث أننا كنا نرفع صوتنا وندافع ونفسر حقيقة ما يجري في سورية من أعتداء علي أرضنا، ونحن نقوم بدفع الخطر، ونقول دائما أن سورية تعرضت لهجمة استعمارية شرسة كان هدفها النيل من مواقفها، وأن تثني سورية عن مواقفها المبدئية الثابتة وخاصة اتجاه شعبنا في الأراضي المحتلة في فلسطين، وسورية دائما لها مواقفها لنصرت الحق، ودائما تقف مع الشعوب من أجل حقوقهم ،
ونحن ندرك أهمية هذه المبادئ وإن ما تعرضنا له في سورية كان نتيجة مواقفنا الوطنية والقومية، ومواقفنا المبدئية الثابتة في السياسات الخارجية، وأننا دائما بجانب الحق، وكانت مشاركاتنا في المؤتمرات هي بمثابة قوة ونصر،
كما ذكرت أنه كان لي الشرف بتمثيل المجلس في أكثر من وفد واستطعنا كمجلس شعب ، وتحقيق نتائج كبيرة جدا، واستطعنا أن ننتزع في كثير من البرلمانات بالإعتراف بأننا على حق، وتركنا بصمة في حقوقنا والدفاع عن أرضنا، ونحن دائما ندفع عنا العدوان وفسرنا موقف سورية وموقف الشعب الرافض للتدخلات الخارجية في سياساتنا، وفي شؤوننا الداخلية، وكنا نؤكد على أن الشعب السوري، هو من يحدد خياراته وهو من يختار ويحدد قيادته، وهو حر، ونرفض تماما التدخل في شؤوننا الداخلية وأثبتنا أننا أحرار في قرارتنا وخياراتنا، وحققنا نتائج جيدة في كل المؤتمرات ورفعنا العلم العربي السوري عاليا.
وعن انتخابات مجالس الإدارة المحلية وجهت البيطار...
رسالة لكل إمرأة سورية بالترشح والمشاركة في الانتخابات، ولفتت إلى أن تجربة الإدارة المحلية في سورية هي تجربة رائدة، وأطلب من المرأة السورية أن تفرض نفسها بقوة بكافة مفاصل هذه الإدارة، وأن تتواجد بكل مكان، وأنا أطمح إلى أن أرى المرأة بمنصب محافظ ، ونائب محافظ ، ورئيس مجلس مدينة، ورئيس مجلس محافظة ورئيس بلدية، وأتوجه بالطلب لكافة النساء على امتداد الساحة السورية التقدم بقوة وبجرأة وشجاعة لخوض هذه الانتخابات، وأنا واثقة أن المراة ستنجح في كثير من هذه المناصب.
وبالنسبة لارتفاع الأسعار في الأسواق كشفت البيطار أن..
مراقبة أعمال الحكومة هي من صلب عمل مجلس الشعب، وهي من المهام التي أناط الدستور بها أعضاء المجلس هي المراقبة بشكل عام، وفي الحقيقة فإن المجلس متمثلا بأعضائه و نقوم بمراقبة حثيثة، وأنا كعضو مجلس شعب لدي الكثير من الملاحظات والعتب على الواقع الرقابي لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، وأقول في كثير من الأحيان هذه الوزارة لم يبقى لها من اسمها نصيب إلا القليل القليل،
وبدوري لست راضية بالمطلق على الأداء الرقابي للأسواق ويجب التدخل بسرعة لضبط السوق ووضع حد لجشع الذين لا يقبلون بهامش مقبول من الربح، وكثيرا تناولنا هذا الموضوع تحت قبة المجلس وفي أماكن أخرى.
في ختام حديثها طالبت البيطار..
بزيادة الرقابة وتفعيل دور وزارة التجارة الداخلية وخاصة حماية المستهلك، لأن الوضع المعيشي الذي نشهده اليوم غير مرضي على الإطلاق سواء من جهة ضبط الأسواق أو من جهة الأسعار أو التدخل المباشر، وأؤكد على الوزارة بأن تقوم بدور منافس في السوق وليس وسيط، وهي تمتلك الأدوات لتكون منافس قوي لديها صالات السورية للتجارة والوسائل والأدوات التي يمكن أن تدخل السوق من خلالها بشكل قوي ولكن إلى هذا الحد نحن لم نرى أي جهد في هذا الإطار، ولم نشهد أي تصرف فعال على الأرض، يمكن أن يضع حدا لتفاقم هذه الحالة من الفلتان بالتباين بالأسعار في السوق، والحقيقة هامش الربح عالي جدا،
وأطالب بدوري وزارة التجارة بالقيام بدور أكثر فعالية لأن هذا الدور الذي تقوم به غير مجدي ولا مرضي ولا يمكن أن نرى الأزمة بأنها شماعة نعلق عليها تقصيرنا أو فشلنا أو أي شيء آخر.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور