حرب المياه على الحسكة مستمرة ..!
يونس خلف
|
||
حرب المياه على الحسكة مستمرة ..!
معاناة الناس في الحسكة من انقطاع المياه تتفاقم …. والمشكلة الأكبر التفكير بالخلاص الفردي .
مواطنون تمر من أمام بيوتهم الصهاريج ولا يستفيدون منها لأنهم بحاجة إلى همزة وصل أو توسط من بعض أصحاب الشأن في إدارة الأمور .
حالة فلتان تدفع البعض حتى لمصادرة الصهاريج واحتكارها لناس على حساب غيرهم … البعض لاتنقطع عنه المياه نهائياً بينما غيرهم ينقطع أسابيع ولا تتوفر لديه قطرة ماء .
مشكلة المياه اختبار حقيقي للقدرة على تجاوز الصعاب وتأمين الحلول وإدارة أمور المواطنين بالشكل الأمثل .
صحيح أن المشكلة كبيرة والامكانات ضعيفة .. لكن الصحيح أيضاً أن الحياة بلا مياه مستحيلة . ولا فائدة من أي شي آخر عندما لا يستطيع المواطن أن يستمر بالحياة .
نتفهم أسباب مشكلة المياه والابتزاز الذي يمارسه المحتل التركي ومرتزقته من خلال تعطيل محطة المياه في علوك والتحكم بها .. لكن يجب ألا يكون ذلك شماعة لغياب أي حل ينقذ الناس من الموت عطشاً .
صحيح أن أصحاب الشأن في الحسكة مستمرون في المتابعة والتنسيق سواء عبر الوسيط الروسي أو توفير الحلول الممكنة لمواجهة حرب العطش التي يتعرض لها الناس في الحسكة من أجل إيصال المياه من محطة علّوك إلى الأهالي وتخفيف معاناتهم ،
لكن الصحيح أيضاً أن المعاناة من حرمان المواطنين من المياه تتفاقم وآن الأوان لحلول استراتيجية وسريعة لأن الأمر يتحول إلى كارثة مع تكرار قطع المياه عن مدينة الحسكة وضواحيها . نعم هناك جهود كبيرة تبذل وحرص من الأصدقاء الروس على مساعدة الجهات الحكومية في تأمين مياه الشرب لمليون مواطن في مدينة الحسكة وريفها الغربي لكن إلى متى تستمر هذه الجريمة التي ترتكبها قوات المحتل التركي بحق ما يزيد عن مليون سوري من المواطنين الأبرياء من سكان مدينة الحسكة المحرومين من مياه الشرب كلما قام النظام التركي بقطع مياه الشرب من المحطات الرئيسية كوسيلة ابتزاز وضغط على الأهالي لإجبارهم على النزوح من قراهم ومنازلهم
لقد تكرر كثيراً استهداف محطة الضخ في علوك وهذا يعني أنه حتى عندما يعود الضخ فإن أي تشغيل لمحطة علوك دون وجود دائم لعمال مؤسسة المياه الحكومية لا معنى له وأن المشكلة مستمرة دون أي حلول وبالتالي الحل الوحيد هو تحييد محطة مياه علوك وإيجاد آلية تضمن تدفق المياه منها على مدار الساعة .
لقد أصبحت المعاناة كبيرة وتتفاقم كل يوم و الجميع يدرك أن الحياة بلا ماء مستحيلة ورغم ذلك يشهد العالم كله المأساة دون أن يفعل أحد من دعاة الدفاع عن الإنسانية أي شيء ولو أضعف الإيمان أن يلقي بيانًا أو كلمة تدين هذه الجريمة المستمرة.
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور