|
إقبال كثيف على الحدائق والعمل على تقديم أفضل الخدمات بكادر بسيط لاظهارها بأبهى حلة
ملك محمود
|
||
|
إقبال كثيف على الحدائق والعمل على تقديم أفضل الخدمات بكادر بسيط لاظهارها بأبهى حلة
تشهد الحدائق العامة في دمشق إقبالا كبيرا في مثل هذه الأوقات من السنة وتعتبر ملاذا للباحثين عن رحلة استجمام لنيل بعض الهواء النقي بعيدا عن منازلهم في ظل انعدام وجود الكهرباء، وتعمل مديرية حدائق دمشق بجهود مستمرة وبدعم من محافظة دمشق على إظهارها بأبهى حلة رغم الظروف الإقتصادية القاسية،
و للاطلاع أكثر على واقع الحدائق في دمشق التقت جريدة الدبور ضمن نشاطها والمتابعة المستمرة مدير مديرية حدائق دمشق سومر فرفور الذي بين أن..
نتيجة ارتفاع درجات الحرارة العالية جدا، وتقنين الكهرباء القاسي، الاقبال كبير على الحدائق، ومن المعروف أنه يوجد لدى أهالي الشام السيران وهو تقليد شائع أيام العطل، واليوم حدائق دمشق يزورها الأهالي بشكل كبير مثل : حديقة السبكي وتشرين والعدوي والفيحاء والخنساء،
وحتى العقد الطريقية مثل :دوار البيطرة وهو عبارة عن مسطح أخضر، ومع ذلك يكون فيها عدد كبير من الزوار، وهذا يشكل عبء على المديرية، ومثل هذه العقدة غير مجهزة لتكون حديقة وهي فقط منظر جمالي، وهذا يسبب تخريب للموقع واذى للمرج.
وبالنسبة للممارسات غير الاخلاقية في الحدائق أكد أن..
المديرية تقوم بواجبها بدأ من الاهتمام بجمال الحديقة وأناقتها، مشيرا إلى أنه لدينا مساءا حراس موجودين لحماية ممتلكات الحديقة، لكن اليوم مثل : حديقة الباسل طولها 500 متر ويوجد فيها حارس واحد، وعند انقطاع الكهرباء تصبح عبارة عن مدينه أشباح، والزوار المتواجدين فيها، منهم من يقتني فلاش موبايل لينير ما حوله، وليلا عندما تغلق الحديقة أبوابها، يوجد معاناة كبيره ومن الصعب ضبطها وحارس واحد لايكفي لضبط آلاف الزوار بالحديقة، وكذلك الأمر ينطبق على حديقة السبكي، وهو ليس بالأمر البسيط، ومع ذلك الحارس موجود كناطور للحديقة، ويحاول قدر الإمكان ضبطها، وفي حال حدوث شكوى أو الزائر منزعج من تصرف غير لائق من زائر آخر، هنا يقوم الحارس بالتدخل،
أما باقي الأمور الغير أخلاقية مثل: تعاطي المخدرات وغيرها، فمن المعروف أن المتعاطي سوف يتعامل مع الموضوع بسرية تامة ولن يظهره أمام الحارس.
وأوضح أن هناك نقطة ضرورية يجب تسليط الضوء عليها أن..
دمشق تملك عدد كبير من الحدائق منها 177 حديقة مفتوحة و756 حرش و177 عقدة طرقية ولا ننسا المنصفات والساحات العامة، وكادر الحراسة متواضع وبسيط ونحن نقوم بدورنا بحراسة قسم من الحدائق، في برزة والميدان والزاهرة حتى في وسط دمشق، فالحارس يتناوب على سبع حدائق.
ومن جهة الكوادر العاملة كشف فرفور أن...
مديرية الحدائق مثلها مثل أي مؤسسة في سوريا تعرضت خلال الأزمة لتسرب العمال وترك وظائفهم وهذا سبب آثار سلبية، وأصبح لدينا تقريب الثلث من عدد العمال، بالإضافة للعمال ذوي الفئات العمرية الكبيرة، وفقدنا عمال ذات خبرة على سبيل المثال النجار لايلجأ إلى وظيفة الدولة ليتقاضى راتب بسيط، ومع ذلك لدينا لكن بنسب ضئيلة، والمعاناة الكبرى أن العامل لايلتزم بالدوام الرسمي طيلة الأسبوع، ونحن كمديرية نقوم بواجبنا اتجاه معظم الحدائق والمسطحات الخضراء الموجودة، والعقد والمنصفات ونحاول بجهود مستمرة أن نظهر هذه المدينة بأبهى حلة رغم كل الظروف الصعبه التي تمر بها المديرية.
ومن حيث الحدائق التي تم تأهيلها أشار إلى أن..
المديرية تلجئ دوما لتوجيه وفكرة التشاركية مع المجتمع الأهلي، والفعاليات الاقتصادية، وهذا في الأوانة الاخيرة أصبح جدا فعال، من حيث تأهيلها مثل حديقة ابن رشد في الفيلات الغربية ودوار الشرقية بمنطقة المزة وحديقة الميسات، وحديقة الميدان، بالإضافة إلى الكثير من المناطق التي قامت المديرية خلال الشهر الماضي بكادرها البسيط والفردي بتأهيل عدة حدائق موجودة ضمن المدينة بدون أي غطاء نباتي ، مثل تأهيل حديقة بالقرب من كازية كفرسوسة دوار الجوزة وحديقة 17 نيسان بالقرب من مشفى المواساة،
مشيرا الى أن المديرية..
تقوم بالتجهيز لحديقة في منطقة الفحامة وهي عبارة عن مسطح أخضر وسيتم تجهيزه كحوض زراعي مميز، وهناك مناطق كثيرة أعدنا تأهيلها، مبينا أن الكادر الموجود بالمديرية يغطي صيانة الحدائق تقريبا، أو العدد الأكبر منها ومتابعتها، وهناك ضغط كبير على العمال ولا أحد يستطيع أن ينكر الظرف الذي نعيشه اليوم ومدى صعوبته إن كان من الناحية الاقتصادية أو المعيشية،كاشفا أن العامل هو جزء من هذا الوضع، ولهذا يلجأ إلى عمل آخر لتغطية نفقات أسرته.
وأكد فرفور أن...
المديرية لديها أفكار كثيرة لإعادة تأهيل الحدائق، ونركز حاليا على إعادة تدوير الأخشاب والأشجار اليابسة، وهناك مشروع الخشب في الحدائق عوضا أن يباع في مزاد علني، أو أن يذهب لمعمل الورق، نقوم بعمل ديكورات خشبية وتحديد أحواض وأسيجة للحدائق، وكذلك إنشاء محارس بديكور خشبي، وهي في النهاية أفكار جميلة،
منوها أن...
المديرية لديها دائرة مشاتل، وهي جدا فعالة وعبارة عن خلية نحل ضمن إطار عملها، حيث تقوم بتأمين الغراس لزراعتها بقلب المدينة، وأحيانا يكون إنتاجها من الزهور حوالي المليون وردة بالعام، ويتم زراعتها بدمشق أو بحدائقها.
وعن الدعم المقدم من محافظة دمشق أوضح أنه...
في الحقيقة المحافظة تبذل أقصى جهودها وجميعنا نعلم ظروف العمل الصعبة، من حيث الكهرباء والمحروقات وارتفاع الأسعار ومع ذلك المحافظة تقدم الدعم من ناحيه صيانة الحدائق والإشراف على عملها، ولا يوجد جهات داعمة أخرى والدعم الكامل مقدم من محافظة دمشق ولا يوجد أي تقصير والسيد المحافظ مهتم جدا بموضوع الحدائق، ولديه خطة عمل جديدة من جهة تطوير وزيادة جمال الحدائق، ونحاول قدر المستطاع المحافظة على المسطحات الخضراء وجماليتها ، وخصوصا في فترات انقطاع الكهرباء، وبدون كهرباء لا نستطيع، حيث أن البير يجب أن يعمل بما يقارب ال 20 ساعة يوميا لتغطية السقاية مثل دوار البيطرة أو أي حديقة لا على التعيين، ويجب ان تستمر الكهرباء 20 ساعة حتى تستمر سقاية الحدائق، و في الواقع الكهرباء تأتي نصف ساعة فقط وتقوم المحافظة بتزويد ودعم الصهاريج بالمحروقات.
وفي الختام وجه فرفور رسالة إلى الزوار بين فيها أن..
عمل المديرية وجهدها إن كان من نظافة وسقاية وزراعة وقص ورش هو لخدمة المواطنين وتمنى أن يمد يد المساعدة والتعاون مع العامل بالنظافة والحفاظ على الممتلكات العامة، حيث إن عمل مديرية الحدائق هو عمل متنوع وذات صعوبة ومن الضروري توعية الأطفال وكل أفراد العائلة للحفاظ عليها من أجل الأجيال القادمة مبينا أن الغطاء النباتي هو رئة المدينة ومصدر جمالها.
 
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور