الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2022-10-03  الساعة: 22:07:55
تصويب_البوصلة ..!
يونس خلف

 

تصويب_البوصلة ..!
 
اليوم ثمة حقائق باتت واضحة لعل في مقدمتها  أن ما جرى رغم الألم الكبير الذي نتج الحرب العدوانية على سورية  فإنه أظهر المعدن الصلب والأصيل للمواطن وعلى هذه القاعدة فإن ثمة مسؤوليات ومهام تتصل بالمؤسسات والمنظمات باتت بحاجة إلى تفعيل ولا سيما ما يتعلق بدور المجتمع الأهلي و تعزيز التواصل ولغة  الحوار الاجتماعي  وكسر الحاجز بين المواطن والمسؤول وطرح المشاكل والقضايا العالقة لدى المواطنين وإيجاد الحلول لها. 
 فالحوار هو.. السلوك الوطني الذي  يكرس أخلاق وقيم المواطن الذي يسعى إلى بناء بلده والحفاظ على إنجازاته إضافة إلى تعزيز دور الأسرة وتأهيل أفرادها للمشاركة في صنع القرار وحماية الممتلكات العامة والعمل على إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤوليات  .
 
المواطنة ليست مجرد كلمة تعني الانتماء لوطن ما ، إنها مسؤولية وشرف لا يمكن بأي حال من الأحوال التملص منها أو ادعاؤها دون تحمل ما تعنيه من معان سامية.
أن نكون مواطنين حقيقيين علينا أن نقوم بواجبنا اتجاه وطننا ومن أولى تلك الواجبات الحفاظ على أمنه واستقراره ومكتسباته .. الندوات الجماهيرية يمكنها القيام بدور إيجابي وخاصة تلك الندوات التي تستهدف فئة الشباب إلى جانب شرائح المجتمع كافة فالوعي الاجتماعي يحتاج إلى فترة زمنية طويلة لترسيخه بصورة إيجابية يتقبلها المجتمع  ومن خلال الندوات يمكن سماع الآراء المختلفة وتصويب ماهو خاطئ، وإعادته إلى جادة الصواب .
 
الأسرة بصفتها المؤسسة الأولى في التنشئة عليها دور كبير في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الأبناء من خلال تنمية حسهم الوطني وتوجيههم إلى احترام الأنظمة والقوانين وتوجيه سلوكهم ومراقبتهم . 
وحقيقة أن الشعب السوري أثبت للجميع أنه قادرعلى تصويب بوصلته بالشكل الصحيح والتمييز بين الإصلاح والتخريب . 
ولذلك من أولى الأولويات اليوم تمتين قاعدة المواطنة في السلوك وأيضاً عبر وقائع الحياة اليومية لأن المواطنة الإيجابية لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط ولكن حرصه على ممارستها من خلال شخصية مستقلة قادرة على حسم الأمور لصالح الوطن فعندما يستشعر المواطن من خلال معايشته أن وطنه يحميه، ويمده باحتياجاته الأساسية، 
ويحقق له فرص النمو والمشاركة مع التقدير والعدل، تترسخ لديه قيم الانتماء للوطن ويعبر عنها بالعمل البناء وفي السياق نفسه يأتي دور المجتمع الأهلي ومتطلبات تمتين وحدتنا الوطنية وتحصين منعة سورية بهدف تعزيز التواصل ولغة الحوار و تعزيز دور الأسرة وتأهيل أفرادها والعمل على إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤوليات ومواكبة التطورات في كافة المجالات .
اليوم نحن أحوج ما نكون إلى تصويب البوصلة في كل أنشطتنا ومهامنا ومسؤولياتنا لتكون في خدمة المجتمع الأهلي وتفعيل دوره كي يكون دائماً في حالة الاستعداد التام لمواجهة التحديات  .
 
الرسالة التي يتحمل مسؤوليتها الجميع اليوم هي أنه لا شيء يبني كالمحبة ولا شيء يدمر كالحقد والكراهية لا بل إن ما تفعله المحبة والكراهية أهم وأخطر بكثير مما تفعله الأعمال والأفعال والسلوكيات النابعة من عنف أو دمار تخلفها الحروب . 
وصدق جبران خليل جبران عندما قال إذا خاطبتكم المحبة فصدقوها .. فالمحبة لا تعطي ولا تأخذ إلا من نفسها.‏
عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 556

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد