الدبور أكثر من نصف الحقيقة.. وأقل مما نطمح

logo
تاريخ النشر: 2023-04-06  الساعة: 07:49:20
المنتجات الزراعية المصدرة تشكل مورداً رئيسياً للخزينة من القطع الأجنبي في الوقت الراهن
ملك محمود

 

المنتجات الزراعية المصدرة تشكل مورداً رئيسياً للخزينة من القطع الأجنبي في الوقت الراهن
 
لاقى القطاع الزراعي اهتماما متزايدا لدوره الأساسي في توفير الحاجات الغذائية للمواطنين وتوفير موارد مالية عبر تنظيم ودعم العملية التصديرية للخارج، وللحديث أكثر أجرت جريدة الدبور لقاءا خاصا ضمن متابعتها للملف الزراعي مع مستشار غرفة زراعة دمشق وريفها الاقتصادي معاوية جبر.
 
 
وحول واقع الزراعة في سورية  بين م. جبر..
في بداية حديثه أنه رغم كل الظروف التي مرت على البلاد خلال الأعوام الماضية، وعلى الرغم من التغيرات في الظروف الإقليمية والدولية والعالمية، التي أثرت على معظم بلدان العالم ، لايزال القطاع الزراعي في سورية هو اللاعب الاقتصادي الأساسي، الذي ساهم في تحقيق معدلات مقبولة من الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي.
مبينا أن قطاع الزراعة السورية يعد مصدراً رئيسياً للدخل بالنسبة لشريحة واسعة من المواطنين سواء المزارعين، أو من يعملون في الصناعة والتجارة المستندة إلى الإنتاج الزراعي .
 
وأكد أن..
القطاع الزراعي حافظ على دوره الأساسي من كونه المورد الأساسي للمواد الأولية لجميع الصناعات الغذائية، "الكونسروة" .
يضاف إلى ذلك أن الإنتاج الزراعي في سورية هو العامل الحاسم في تحقيق الأمن الغذائي في المستوى المقبول الذي تنعم به البلاد . 
 
أسباب ارتفاع الأسعار...
أما عن ارتفاع الأسعار فقد أوضح أن الأسباب ليست ناتجة عن مشاكل القطاع الزراعي " وإن كثرت تلك المشكلات"، بل هي أسباب مرتبطة بالارتفاع العام للأسعار الناجم عن التغيرات السلبية لقيمة الليرة السورية أولاً، التي انخفضت قوتها الشرائية أكثر من /150 مرة خلال العقد المنصرم الأمر الذي أثر ارتفاعا على أسعار جميع السلع والخدمات، ومع ذلك بقى تأثر المنتجات الزراعية في السوق المحلية بهذا التضخم أقل بكثير من غيرها
 
استثمار المنتجات الزراعية
وأشار م. جبر إلى أن استثمار المنتجات الزارعية فجميعها تذهب ثلاث اتجاهات  كما يلي :
 
أولا : الاستهلاك المحلي المباشر للمواطنين .
ثانيا : التصنيع الغذائي بكافة أنواعه .
ثالثا : تصدير منتج من المنتجات وفقاً لجودته، وحاجة السوق الداخلية، ووجود أسواق خارجية تستورد هذه المنتجات .
 
أبرز العقبات التي تواجه عمل الغرفة
ومن جهة العقبات التي تواجه عمل غرفة زراعة دمشق وريفها لفت م. جبر إلى أن غرفة الزراعة هي مؤسسة اقتصادية زراعية، ويكمن دورها الأساسي في المساهمة بتطوير قطاع الزراعة بكافة حلقات السلسلة الإنتاجية، ضمن السياسة الزراعية العامة للدولة وضمن اطار خطط وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، وتحت المظلة التشاركية لاتحاد غرف الزراعة السورية لذا فإنها تواجه " أو يواجه أعضاؤها" ما يواجهه جميع العاملين في القطاع، مع العلم أن عدد الأعضاء ( 35000) عضواً أو أكثر، وتقدم الغرفة  لهم جميعاً الخدمات اللازمة في حدود صلاحياتها وإمكانياتها، وتضم الغرفة العديد من اللجان الدائمة المتخصصة بهدف تسهيل الوصول إلى الأعضاء من هذه اللجان :
 
لجنة المواد الزراعية، ولجنة الري الحديث، ولجنة المشاتل والزهور، ولجنة الدواجن، ولجنة الفطر، ولجنة الثروة الحيوانية وتضم مكتب استشاري فني، مهمته تقديم الخدمات الاستشارية للمشاريع الزراعية على اختلاف أنواعها .
 
وأضاف: أن مكتب الغرفة ومجلس إدراتها يعمل على حل المشكلات والمعوقات من خلال التشاركية، والتواصل مع الجهات المعنية، وبإشراف اتحاد الغرف والتدخل عند حدوث أي مشكلة طارئة، وعلى سبيل المثال:  يتم التواصل مع وزارة الزراعة ومؤسساتها بشكل دائم، ومع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لحل مشكلات ومعوقات التصدير .... إضافة إلى الجمارك والمالية ... وغيرها ممن تعنى بالإنتاج الزراعي والتجارة الزراعية 
 
وأكد م. جبر أن...
سورية تستورد الكثير من مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات، وكمية لابأس بها من البذور الزراعية إلا أن الصادرات من المنتجات الزراعية جيدة نوعاً ما، وهي بتحسن مستمر مع الاستقرار الذي بدأت تشهده سورية.  وحسب الأرقام التي تتوافر لدينا، فإن معدل الصادرات في عام2022 زاد بنسبة زيادة تقدر بـ 10% عن العام السابق، ونأمل ان يستمر هذا التحسن. وبكل ثقة نستطيع القول أن المنتجات الزراعية المصدرة تشكل في الوقت الراهن مورداً رئيسياً للخزينة من القطع الأجنبي .
 
الختام...
 
ووجه م. جبر في ختام الحديث تحية احترام لكل من يعمل بالزراعة والإنتاج الزراعية لأنه يقوم بعمل كبير وصعب وشاق ويحقق أهدافاً هامة للدولة والمواطن، مؤكدا أن سورية بلد زراعي أساسي، لذلك لابد أن تبقى الزراعة فيها أهم القطاعات التي توليها الدولة اهتمامها بكافة وسائل الدعم، مشيراً إلى أنه طيلة الأزرغممة لم تنقص الأسواق من أي سلعة زراعية،  كل الصعوبات والمعوقات والحصار والتغيرات المناخية، 
ونامل ان يكون القادم أفضل مع الانفراجات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد .
 
عدد التعليقات : 0 عدد القراءات : 577

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
الاسم الكامل : *
البريد الالكتروني :
عنوان التعليق : *
التعليق : *

اكتب الرقم : *
 

 

لسعات منوعة

نضعها أمانة في أعناقكم وليس شكوى
هل من المعقول مكتب دفن الموتى بلا سيارات!!
اقرأ المزيد
الباعة الجوالين يفرضون تسعيرة جديدة أمام أفران دمشق ولافرق بين مدعوم وغير مدعوم
جيوبهم تتآكل وكل مافي جعبتهم بضع قروش لا تسد رمق أبنائهم الغلاء يصل لأقصى حدوده
اقرأ المزيد
في شكوى وردت لجريدة الدبور
#برسم المعنيين #برسم مدير معمل الغاز سادكوب
اقرأ المزيد
لماذا؟
براد بردى أغلى بـ 44% من براد حديث بثلاثة أبواب لدى شركة صينية شهيرة انتقد رجل الأعمال المقيم في الصين فيصل العطري، البرادات الجديدة التي طرحتها “شركة بردى” الحكومية،
اقرأ المزيد