|
قريبا سورية من المشاركين في اجتماع روما حول تعديل المعاير الدولية يتضمن /47/ معيار دولي ينظم عمل الحجرالصحي بجميع دول العالم.
بيان قواص
|
||
|
قريبا سورية من المشاركين في اجتماع روما حول تعديل المعاير الدولية يتضمن /47/ معيار دولي ينظم عمل الحجرالصحي بجميع دول العالم.
تعتبر مكافحة الآفات من أهم المشاكل التي تواجه الزراعة على مستوى العالم فبالرغم من التقدم بطرق وأساليب تربية الأصناف النباتية وإنتاج المبيدات إلا أن الآفات الزراعية لازالت من أهم المسببات لانخفاض الإنتاجية، وتسعى مديرية وقاية النبات إلى ترشيد استخدام المبيدات الكيميائية تماشيا مع متطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة إضافة إلى تلبية متطلبات الأسواق من خلال اتباع المكافحة المتكاملة والإدارة الذكية للمبيدات،
وللحديث أكثر التقت جريدة الدبور ضمن نشاطها ومتابعتها للملف الزراعي بمدير وقاية النبات في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور اياد محمد،
وتمحور الحديث في البداية عن الهدف الأساسي للمديرية حيث بين الدكتور إياد أن..
الهدف هو وضع خطط وتنفيذ برامج حماية الثروة النباتية، من الآفات الحشرية والمرضية والأعشاب الضارة وغيرها، وتطبيق الشروط الفنية والصحة النباتية وفق معايير الصحة النباتية فيما يتعلق بالإنتاج النباتي، وتطوير تربية النحل ودودة الحرير، بالإضافة إلى المساهمة في تأمين الآلات اللازمة لتنفيذ حملات المكافحة للآفات الجماعية والتي يستوجب التدخل في مكافحتها ، وتأمينها من قبل الدولة.
وتحدث الدكتور محمد عن المهام الأساسية للمديرية مبينا تنوعها ما بين الرصد والتدقيق والكشف على الآفات الزراعية المسجلة والآفات الغازية بكافة التقنيات المتاحة واتخاذ كافة التدابير اللازمة،
مشيرا إلى أهم التقنيات المتاحة في ذلك وهي المصائد الفرمونية والغذائية، ومصائد الأبواغ للأمراض الفطرية كالصدأ على القمح، أما بالنسبة للفحص المخبري فإننا نقوم بالكشف عن الأمراض الفطرية والبكتيرية والفيروسية، والتي يصعب كشفها بشكل ظاهري ومن أهمها فحص مرض الاكزيللا على الزيتون والأمراض الفيروسية على البندورة والبصل.
وأوضح أن تقنيات الكشف المخبري تتم من خلال أجهزة حديثة وأغلبها موجود، وفق البروتوكولات العالمية، مع عينات بعض أجهزة الكشف السريع فإننا نستعيض عنها عبر استخدام أجهزة أقل تطوراً في بعض الحالات، وذلك نتيجة الحصار الجائر على سورية، وذكر بعض التجهيزات:
????أجهزة الكشف السريعة عن الأمراض غير متوفرة، بينما معظم التقنيات الأخرى متوفرة، ولكنها تحتاج إلى وقت أطول للكشف عن المرض من التقنيات الحديثة عالمياً.
????نتبع في مكافحة الآفات برنامج الإدارة المتكاملة للآفات، وهي عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي نقوم بها والتي تتضمن الوسائل الزراعية من خلال استخدام الأصول المقاومة والمتحملة للافات، إضافة إلى البذار المحسنة.
???? الوسائل الميكانيكية مثل جمع الأعشاش بدلاً من استخدام المبيدات الحشرية واستخدام المصائد المتخصصة، كما نعتمد على مبدأ تطبيق المكافحة الحيوية، عبر استخدام كائنات حية سواء كانت متطفلة أو مفترسة، ويمكن أن تُستخدم ضد آفة معينة في طور محدد مثل ( حشرة البق الدقيقي على الحمضيات )، ولا نقوم باستخدام أي مبيد حشري عليها بل نقوم باستخدام مفترس يتم توزيعه مجانا على المزارعين في المواقع المصابة في كل المحافظات وهو المفترس كريبتوليموس مونترووزيري، وخاصة ( اللاذقية وطرطوس )،
لوجود #مثل هذه الآفات على الحمضيات، ويمكن استخدامها على" الصبار"، في بعض المحافظات الأخرى.
ويطبق نظام مراقبة للآفات يقوم بمنع دخولها وانتشارها في حال دخولها في باقي أنحاء القطر، ومواجهة صعوبة باستئصالها يطبق عليها برنامج مكافحة، فعلى سبيل المثال ( دودة الحشد لا يمكن استئصالها )، وذلك لأنها تطير حوالي /100/كم في الواحدة، ولا يمكن للإجراءات الحجرية منع وصولها، ولا إجراءات الاحتواء لهذه الحشرة ، فعند دخولها لمنطقة درعا قمنا بإجراءات حجرية كاملة منها :
✨ الامتناع عن نقل العرانيس من محافظة درعا لباقي المحافظات
✨ منع زراعة الأصناف والعوائل النباتية لهذه الحشرة
رغم ذلك انتشرت في باقي المحافظات بسبب قدرتها العالية على الطيران.
وأضاف د. إياد..
حتى عالمياً يصعب إيقافها، ولا يمكن استئصالها، وبالتالي يتم تطبيق برنامج الإدارة المتكاملة، من خلال مكافحة الآفة بالوسائل المتاحة، وعدم استخدام أسلوب واحد للمكافحة، بل مجموعة من الأساليب تلبي بوقت واحد المتطلبات البيئية والاقتصادية والصحية، ويتم تطبيق هذه البرامج بمشاركة الارشاد الزراعي والإنتاج النباتي والارشاد لزراعي، وبالتنسيق مع الجهات الأخرى وخاصة الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية.
وتابع لنجاح هذه الإدارة نقوم ..
بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية فيما يخص الآفات، مثل "منظمة الفاو" التي تقدم الدعم الفني في مجال الإنذار المبكر ومكافحة الافات، و"هيئة مكافحة الجراد" بالمنطقة الوسطى حيث تقوم هذه الهيئة بالإبلاغ والإنذار المبكر عن" الجراد" وحركته في حال وصول الجراد لمنطقتنا، كما حدث في السعودية، حيث تكاثر الجراد وازدادت الاعداد, وتم إبلاغنا للاستعداد والتأهب لمكافحة هذه الآفة، و سيتم تنفيذ برنامج محاكاة لوصول الآفة وآلية مكافحتها .
وعن مهام المديرية الاخرى أضاف د. محمد تندرج مهامها من خلال:
1. تأمين المبيدات وآلات الرش لمكافحة الآفات وبالجهود الجماعية وبالمشاركة مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية لتحديد كمية المبيدات اللازمة للمكافحات العامة، أو من خلال استخدام النظم والمكافحات الاقتصادية وإدارة الآفات سواء كيمائيا أو بيولوجيا وغيرها.
2. اتباع إجراءات الصحة النباتية، لافتا إلى أن سورية عضو في الاتفاقية الدولية لوقاية النبات، وتطبق المعايير الدولية للحجر الصحي النباتي، اضافة إلى وجود مخابر الفحص المتخصصة وتأمين كافة المستلزمات التقنية اللازمة للكشف والفحص المخبري.
3. يوجد لدينا مراكز حجر صحي نباتي في كافة المنافذ الحدودية ويتم كل /6/ أشهر تقييم العناصر الفنية العاملة في هذه المراكز بالإضافة تدريب الكوادر الجديدة ورفد المركز بها وتنفيذ دورات تخصصية لرفع سوية العاملين في الحجر.
4. تنظيم استيراد وتصدير النحل ومنتجاته وتطويره عن طريق تأصيل وتحسين سلالة النحل السوري وفي العام الماضي عدلنا قرار /122/ الناظم لاستيراد نحل العسل ومنتجاته وكان له اثر إيجابي على تيسير عمليات تصدير المنتجات لخلية النحل والعسل، وبالفعل أصبح لدينا تصدير وانعكس بشكل إيجابي فقد صدرنا للدول العربية ، كالإمارات العربية المتحدة، ويتم تجهيز مخبر تحليل العسل للقيام بالتحاليل اللازمة، أما بالنسبة لتسعير الخلايا وطرود النحل يتم بالتنسيق مع مديرية الاقتصاد في الوزارة.
ومن جهة الدوائرالتابعة للمديرية بين د. محمد أنها عبارة عن /5/ دوائر أساسية:
1. دائرة الآفات: التي تقوم بـــــــ:
???? التحري والكشف عن الآفات الزراعية سواءً كانت مسجلة في القطر أو بدول الجوار، إضافة الى التحري عن الآفات التي تصل من الدول الأخرى واتباع الإجراءات اللازمة لمكافحتها ووضع برامج الادارة المتكاملة لهذه الافات وتعميمها على مديريات الزراعة في المحافظات لتطبيقها.
???? تنفيذ حملات مكافحة جماعية لبعض الافات حيث تم مكافحة مساحة /210/الف هكتار من القوارض خلال عام 2022، ومساحة /4058/هكتار لمرض عين الطاووس على الزيتون، وبلغ اجمالي المساحات المكافحة لكافة الافات /227/الف هكتار وما زال العمل مستمر في مكافحة زهرة النيل منذ عام 2016 باستخدام الأعداء الحيوية حيث تم اطلاق /17/ الف عدو حيوي في طرطوس و/30500/ عدو حيوي في حماه لهذه الافة، كما تم وضع برنامج إدارة لمكافحة الافة ميكانيكياً من خلال طلب تأمين لحصادة المائية والتعزيل الميكانيكي
???? الاشتراك في الدراسات الخاصة بحصر الآفات ( حشرات - أمراض – اعشاب ضارة ).
???? تعميم التعليمات والبرامج المتعلقة ببرامج الآفات، وتوزيعها على المحافظات، وإقامة دورات مركزية للفنين، وذلك بالتعاون مع الإرشاد الزراعي، إضافة إلى دورات في كافة المحافظات، على سبيل المثال لدينا /12/ مدرسة مزارعين خاصة بدودة الحشد الخريفية في المحافظات التي انتشرت فيها لتدريب المزارعين وتوعيتهم بطرق التخلص من هذه الآفة، بالإضافة لوجود دائرة وقاية في كل محافظة. ونقوم بإجراء دورات دورية للعناصر الفنية فيها بحسب الحاجة بالإضافة للدورات المركزية بالتعاون مع الإرشاد الزراعي ودورات وندوات إرشادية للأخوة المزارعين.
ونوه أنه من مهام المديرية الإشراف الفني على دوائر الوقاية والمكافحة الحيوية في المحافظات ودعم مراكز تربية الأعداء الحيوية لإنتاج الأعداء الحيوية كبدائل للمبيدات، الأمر الذي يسهم في الحصول على منتج نظيف خالي من الأثر المتبقي للمبيدات، وللحفاظ على التوازن البيئي وصحة الإنسان، فهذه الكائنات نظيفة لا تؤثر سلبا على المنتج الزراعي.
وبالنسبة لمراكز تربية الأعداء الحيوية..
لدينا مركز في اللاذقية، يربي العديد من المفترسات والمتطفلات والعوائل الممرضة (مفترس لحشرات البق الدقيقي والحشرات القشرية الرخوة ومفترس للعناكب، ونستخدمه لمكافحة الاكاروسات في البيوت المحمية)، وننتج متطفل تريكوغراما "بريسينيوم" يتطفل على بيوض ويرقات حرشفية الأجنحة والفراشات الليلية للبيوت المحمية للبندورة، بالإضافة ليرقات أو بيوض عديد من الحشرات كدودة ورق القطن، وديدان جوز والقطن، وهذا الطفيل حقق نجاح وفعالية بشكل جيد وخاصة على محصول القطن.
وأوضح أن المراكز المنتشرة في المحافظات تؤمن العدو الحيوي، مثلا كان لدينا مركز دير الزور يهتم بآفات القمح والقطن، ولدينا مركز في حماه يهتم بالقطن والتفاح بالإضافة إلى الفستق الحلبي، ينتج ممرضات للفطريات وهو يستخدم كعامل وقائي لمنع الآفات الفطرية، علماً أننا واجهنا صعوبات كبيرة خلال سنوات الحرب الظالمة على البلد بسبب تدمير العديد من المنشآت ولا سيما مراكز انتاج الأعداء الحيوية والتي كان لها دور فعال في القضاء على الافات بطريقة آمنة والمحافظة على التوازن الطبيعي لكائنات الحية
2. دائرة المبيدات: تقوم بالمهام الفرعية وهي:
تأمين المبيدات للآفات الجماعية وتقدير احتياجاتنا من المبيدات، فمثلا في هذا العام وبالتعاون مع دائرة الآفات تم تأمين الاحتياجات من المبيدات ل /200/ ألف هكتار، نقوم بحساب كمية المبيدات التي نحتاجها بالمشاركة مع الهيئة العامة لبحوث المبيدات المستخدمة على الافات، وقبل أن نسجل أي مبيد في سورية فهو يمر بعدة مراحل سواء كان مستورد أو محلي.
وذكر أن:
????المرحلة الأساسية الأولى: يجب أن يكون من دول لديها نظام "تسجيل متكامل" حيث يتم اختبار هذا المبيد وتحليله والتأكد من مطابقته للمواصفات القياسية،
????????المرحلة الثانية : يتم تجربته من قبل الهيئة العامة للبحوث الزراعية، على العديد من الآفات المسجلة عليها وبعد التأكد من أن المبيد وفق الشروط، وكان فعال يتم إطلاقه كتجربة موسعة، مثلا: نقدم /500/ ليتر من مبيد حشري ،أو /300/ كيلو حسب النوع أو /2000/ حسب المادة وفعاليتها، فالشركة توزع على المحافظات، وتُرسل كل محافظة نتائج استخدام هذا المبيد وملاحظاتها عليه، ويمكن أن تكون هذه المادة غير فعالة أو تسبب حساسية للنبات، وبهذه الفترة تأخذ كافة الملاحظات على هذه المادة وفترة التجريب الموسعة هي لموسم واحد، او موسمين حسب نوع المبيد ، وإذا كان له آثار سلبية يتم إيقافه فمثلا كان لدينا مبيد من دولة متقدمة وقمنا بتجريبه على محصول معين مما سبب تقزم للنباتات، تم إيقاف تسجيله، وأوضح أن الدول المتقدمة هي ( دول الاتحاد الأوربي - كندا - اليابان ...الخ )، وواجهنا خلال الأزمة بعض الصعوبات في تأمين بعض المبيدات، وبالتالي أعطينا صلاحية باستيراد مبيدات مطابقة للقرارات.
لدينا قرار /116/ يتم تعديله بقرار جديد هو القرار 13/ت الناظم لاستيراد وتصدير وتداول المبيدات، وانتاجها محلياً وتسجيلها والتراخيص الإنتاج والتداول.
اضافة إلى ما يتعلق بإدارة المبيدات عن طريق الإشراف على المنتج الوطني وتصنيع وتشكيل المواد مع الجهات المختصة بشأن المواد المتداولة، حيث يوجد بعض المواد نمنع استخدامها، نتيجة لآثارها السلبية على الصحة البشرية، وسورية مرتبطة باتفاقيات دولية بيئية وبالتالي نمنع المبيدات التي تكون ضارة بالبيئة .
وأضاف بعد تجريب المبيد تجربة موسعة يتم السماح بالاستيراد أو التصنيع المحلي بالكميات التي يرغب بها المستورد أو المنتج المحلي، ويتم أخذ عينات منها من كل دفعة سواء مستوردة، أو مصنعة محليا ومطابقتها للمواصفات وتختيمها بختم مديريات الزراعة حسب المحافظات، وإدخالها إلى الأسواق ومراقبتها في مراكز بيع وتداول المواد الزراعية.
3. دائرة الحجرالصحي النباتي:
وهي خط الدفاع الأول عن القطر من الآفات، وشروط الحجر الصحية النباتية في سورية مطابقة للمعايير الدولية بهدف منع دخول الآفات خاصة الآفات الخاضعة للوائح التي نسميها الآفات الحجرية، وكذلك تطبق اشتراطات الدول المستوردة فيما يتعلق بالصحة النباتية
ويتم تطبيق القرارات والأنظمة النافذة في الفحص والتحليل والإشراف على محطات الحجر ومراكز الحجر بالمعابر الحدودية، ( مركز حجر جديدة يابوس - مركز حجر سبينة - مركز حجر دمشق في عدرا - مركز حجر البوكمال وغيرها ) وهذه المراكز هي مراكز برية، ولدينا مراكز حجر بحرية موجودة بالمرافئ كاللاذقية وطرطوس، ففي اللاذقية مركز حجر المرفأ ومركز المنطقة الحرة، وفي طرطوس مركز حجر المرفأ، ويتم الكشف عن اي مادة تأتي للتأكد من سلامتها الصحية النباتية ومطابقتها للمواصفات، والأنظمة النافذة مثلا : مسافر لديه /10/كغ منغا، يتم رفضه مباشرة دون الكشف ،لأنها عبارة عن مواد ممنوعة يتم اتلافها حالاً لان المادة الممنوعة قد تحمل آفة خطيرة على المحاصيل في القطر وقد تنتشر، ومن مهام الحجر الصحي النباتي حماية الأراضي السورية من الآفات الوافدة والعابرة للحدود مع المنتجات النباتية، وبالنسبة للآفات الغازية التي تغزو فلها صفة كائن حي يدخل على البيئة ويغزو ويسبب أضرار كبيرة .
وبين أن إدارة أعمال الحجر النباتي على الواردات والصادرات وتطبيق الحجر النباتي بالتعامل مع الجهات المعنية، وإعداد اللوائح الخاصة بالآفات الحجرية وتطويرها، وانتشارها وذلك بالتعاون مع الجهات العلمية المختصة، وتشرف هذه الدائرة أيضاً على عمل الحجر وتأمين مستلزمات التدريب الفني، والمستلزمات التقنية ومستلزمات وأدوات الكشف والفحص، والأجهزة التقنية كالطابعات والحواسيب، بالإضافة إلى التنسيق مع المنظمات الإدارية والمحلية فيما يخص الآفات الحجرية.
ولدينا قريبا اجتماع في روما حول تعديل المعاير الدولية والذي سيقام في /27/ آذار، وهذا الاجتماع يتضمن /47/ معيار دولي ينظم عمل الحجر الصحي بجميع دول العالم، حيث أن هذه المعاير الدولية تضمن الانتقال من بلد إلى بلد بشكل جيد وآمن وتشمل المساعدات الإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وتم رفض أكثر من /10/ شحنات نتيجة مخالفتها للاشتراطات الحجرية، ويتم هذا الاجتماع في كل عام ، وتقوم كل دولة بتقديم ملاحظات حول مشروع التعديل، وسورية عضو في لجنة إعداد معيار جديد، وفي كل عام قد تزيد المعايير حسب المشاكل المستجدة ويتم تحديث المعاير حسب هذه المستجدات العالمية.
4. دائرة الوحدة الجوية الزراعية وآلات المكافحة:
من مهامها الحفاظ على جاهزية الوحدة وتأمين مستلزماتها، وتنقسم الوحدة لنوعين:
1. النوع الاول: آلات مكافحة "كالطائرات الزراعية" فقد كان لدينا /10/ طائرات زراعية قبل الأزمة، وطائرة تدريبية، وطائرة نقل مزودة بمرشات ميكرونية، وعادية ويتم رش المبيدات من خلالها، والرش لمكافحة الأعشاب الضارة الخاصة بحقول القمح وللحشرات والأمراض الفطرية.
2. النوع الثاني :آلات المكافحة الأرضية وقد دُمر وسرقت أكثر من 93% منها خلال الأزمة من قبل العصابات الإرهابية، موزعة على معظم المحافظات السورية، وتم حالياً تأمين عقود شراء لهذه الآلات بالإضافة للتعاون مع المنظمات الدولية خاصة هيئة مكافحة الجراد، لتقديم عدة آلات مكافحة أرضية ومرشات ميكرونية ، كما تم تجهيز طائرتين عام 2021، وحاليا يتم تجهيز الطائرة الثالثة بالتعاون بين وزارة الزراعة ووزارة الدفاع، بخبرات محلية وطنية، وعانينا في حلب من ظهور حشرات مختلفة، فقمنا برش حوالي /5000/ هكتار، بواسطة طائرتين بمعدل /26/ طلعة جوية، ورش حوالي /5500/ هكتار.
وحاليا نقوم بتأهيل /3/ طائرات مع موقع جديد للمطار، بحيث تسهل عملية الحفاظ على الطائرات، والعمل بها، إضافة الى متابعة العمل على المهابط الزراعية أي انشاء مطار زراعي، والذي كان متواجداً بكل المحافظات قبل الأزمة.
بالنسبة للمكافحة الأرضية تتم عن طريق المرشات المحمولة على الجرار، وهذه الجرارات ممكن أن نقوم بتأجيرها للمزارعين بأسعار رمزية للمرشات المقطورة /1500/ل ، بالإضافة لاستخدامها في حملات المكافحة العامة، حيث ننفذ حملة مكافحة مجانية أو نصف مجانية نقوم فيها بتأمين الجرار والمحروقات مجانا، والمزارع يؤمن المبيد.
5. دائرة النحل والحرير:
يوجد نحل في كل بلد متأقلم بالبيئة متعايش معها ، والنحل السوري بالأساس متأقلم مع بيئتنا وله مواصفات عالمية ولكن حصل تهجين مع الأنواع المدخلة خلال سنوات الحرب من عدة دول مثل مصر، و حاليا نقوم بإعادة بناء مركز تأصيل النحل السوري في اللاذقية وشكلت عدة لجان لذلك في المنطقة الساحلية والمنطقة الوسطى عن طريق لجان مختصة تقوم بجمع سلالة النحل ، ومطابقتها لمواصفات النحل السوري، ومن ثم يتم إكثارها وتربيتها بهذا الموقع، ليتم أخذ ملكات النحل السوري أدى الى تدهور في مواصفات النحل وبالتالي إعادة تأصيل النحل السوري.
ومن حيث حصر ودراسة الأضرار
فقد أشار الدكتور محمد أنه ..
لدينا فريق كامل بالمجلس الاستشاري متعدد الاختصاصات يضم خبراء من كلية الزراعة, وخبراء بالبحوث العلمية الزراعية، وخبراء من مديرية الوقاية بالإضافة إلى جمعية النحالين واتحاد الفلاحين وأيضا عضو من غرف الزراعة ، ويترأس هذا المجلس معاون وزير الزراعة، حيث يتم عقد اجتماعات دورية كل شهر ، لمعالجة الحالات الطارئة لما يتعلق بالتصدير والاستيراد، وأي إضافة لأي حالة طارئة، ودراستها وعرضها على السيد الوزير ليتم الموافقة عليها.
بالنسبة للمردود المادي فقد كشف د.محمد أنه بسبب الأزمة تراجعت طواف النحل، والآن بدأنا بالوقوف على أقدامنا من جديد رغم ازدياد الطوائف.
ومن ناحية المكافحة فإننا نقوم بالمكافحة عن طريق الحملات الجماعية للحشرات التي كان لها آثار سلبية كبيرة، فبالنسبة للقوارض /210/ آلاف هكتار تحوي قوارض خلال عام 2022 م، وقمنا بعدة حملات لمنع انتشارها ومكافحتها، بالوقت المناسب قبل أن تمتد وتنتشر، وتسبب أضرار كبيرة للمحاصيل بالإضافة لمكافحة الجراد، وعشبة الباذنجان البري، والتبغ الكاذب، إلى جانب حشرات الصنوبر والسنديان، وتقريبا /227/ الف هكتار .
أما عن الصعوبات التي تواجه سير العمل أشار إلى أن..
الحرب أثرت بشكل كبير نتيجة لعدم وجود فنين ومراكز ولنأخذ مثال: مركز المكافحة بدير الزور، تم تدميره بالكامل، وكان مسؤول عن القطن والتفاح، وتم تدمير المنشآت وسرقة الآلات، والمشكلة الكبيرة التي نعاني منها هي وجود مراكز في مناطق خارج السيطرة، أو وجود أراضي مهملة حيث انتشرت حشرة يطلق عليها اسم " كابنودس الفستق الحلبي" وبسبب عدم مكافحتها زاد انتشارها، وتسببت بمشاكل خطيرة ، إضافة إلى انتشار الحشرة في حماه، وأصبحنا نعاني من صعوبة مكافحتها، وكذلك عشبة زهرة النيل ويتم التعاون مع الموارد المائية لمكافحتها، وأحدثنا مركز بحماه وطرطوس لمكافحة في العام الماضي، وأطلقنا /17/ ألف حشرة في طرطوس وبحماه /30500/ حشرة، وسنعمل باتجاه ميكانيكي ومحافظ للبيئة، وطبعا النقطة الهامة التي نعاني منها خلال العمل، هي صعوبة تأمين آلات الكشف السريع عن الامراض وخاصة بكتيريا التدهور السريع، ونعمل على استيرادها.
وتوجه د.محمد في نهاية اللقاء برسالة للأخوة المزارعين بالتعاون مع مديرية وقاية النبات، وإبلاغ أقرب وحدة إرشادية عن وجود أي آفة، وتمنى من الأخوة النحالين أن يسجلوا طوائف النحل من اجل المساهمة في تطوير التربية ومعالجة الأمراض والآفات، لمساعدتنا في مشروع دعم المكافحة العامة على مستوى القطر، وأعرب عن أمنياته بتطبيق برامج الإدارة المتكاملة وعدم الوصول إلى المكافحة الكيميائية اذا طبقت الممارسات الزراعية السليمة.
بيان قواص
| ||
ما هو تقيمكم لموقع وجريدة الدبور